الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir Thomas Stamford Bingley Raffles )

مظهر محمد صالح

2019 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir Thomas Stamford Bingley Raffles )

مظهر محمد صالح

حطت حافلتي في العاصمة السنغافورية في العام ٢٠٠٦امام فندق شديد الكلاسيكية وكان اسمه رافلسRaffles ولغلاء ثمن اقامتي فيه التي افرغت جيبي فلم استطيع ان اتمتع بالنوم في ليلتي الاولى على الرغم من ثراء ورفاهية غرفة النوم .وتساءلت في سري في صباح اليوم الاتي وانا على مائدة الافطار، ان فندقنا الشديد الكلاسيكية والتقدم قد اخذ اسمه من رجل هو بالتاكيد من قلب القارة الاوربية الاستعمارية ليجد مكانه في هذه البلاد الاسيوية البعيدة ...ولكن ياترى من هو ؟
علمت من فوري ان الفندق قد شيد في العام ١٨٨٧ من مجموعة ارمنية مستثمرة في النشاط الفندقي في جنوب شرق اسيا تسمى (سركيس واخوته) واخذت من رافلس عنواناً لهذا الصرح الشديد الكلاسيكية وهو تعبير عن ازدهار العصر الكولينيالي في زمن الامبراطورية البريطانية التي
اشرقت الشمس عليها قبل ان تغيب وتقلع من سنغافورا نفسها .طبعت اقامتي في فندق ظل رافلس لمسة معمارية هائلة له في شرق العالم الاستعماري حقاً.. وهو اسم لن تغيب عنه الشمس..!!
ففي كل مكان في هذه البلاد المدارية الرائعة الجمال اخذت اكتشف ان اسم رافلس هو رمز يلمع مقامه في سماء سنغافورة. ذلك بدءاً من الفندق وانتهاءً بنادي رافلس الذي اسسس باسمه في القرن التاسع عشر وكان يرتاده هو بنفسه في القرن التاسع عشر .وسبق للزعيم البريطاني ونستن شيرشل ان تناول العشاء فيه في ايام النصف الاول من القرن العشرين ولكن حالفني الحظ ايضاً وانا القادم من شرق المتوسط كي اتناول عشائي فيه ولكن في مطلع القرن الحادي والعشرين .يقول التاريخ الاقتصادي للاستعمار ان رافلس قد تولى على عاتقه نقل الكثير من الزهور والحيوانات من سنغافورا الى لندن ليؤسس حديقة لندن الشهيرة للحيوان London zoo
ولكن ظل رافلس عنوان لتقدم الحياة في سنغافورة ،فتجد اسمه قد وسم على كل المكانات العامة تظللها قوة التمثال الذي نصب باسمه وسط العاصمة السنغافورية . انه رجال من قلب الاستعمار البريطاني ولكن اسس لحياة مستقبلية شديدة التقدم بكونه الحاكم العسكري العام لسنغافورة.
من قبيل المصادفة الموضوعية اطلعت على سطور تاريخية ارسلها لي الصحفي الاقتصادي اللامع ليث محمد رضا ، وهي خلاصة جميلة عن رافلس جاءت على النحو الاتي :
عاش رافلس بين 6 يوليو 1781 – 5 يوليو 1826). وهو أحد مسؤولي شركة الهند الشرقية، و مؤسسي سنغافورة الحديثة والملقب ب"أب سنغافورة". حصل عام 1819م على حقوق إنشاء ميناء عن طريق معاهدة أبرمها مع الزعيم المحلي تيمنجونج عبد الرحمن والسلطان حسين حاكم جوهر. بإعلان سنغافورة ميناءً حرًا جذب ستامفورد السفن التي ترغب في مبادلة البضائع. أدى نجاح الميناء إلى هجرة الآلاف إلى سنغافورة. وقام ستامفورد أيضا بإعداد أول تخطيط للمدينة، والخطوط العريضة للمباني. وضعت هذه الجهود التي قام بها ستامفورد الأساس للتنمية المنظمة لتلك المدينة المتنوعة الأعراق، مع تحديد مناطق معينة للتجمعات المختلفة التجارية والمكاتب الحكومية. وفي المدة بين عامي 1819 و1824م، زار ستانفورد سنغافورة ثلاث مرات، واستغرقت زيارته في كل منها بضعة أشهر. وفي خلال تلك الفترات أعلن ستانفورد رافلس القوانين والنظم التي من بينها حظر الرق والقمار، كما قام أيضًا بتأسيس المعهد. وهو كلية لتعليم السكان المحليين. ما زال هذا المعهد قائمًا حتى اليوم تحت اسم معهد رافلز.
.


ولد توماس ستانفورد رافلس على ظهر السفينة التجارية آن قريبًا من ميناء مورانت في جامايكا، والتحق بخدمة الشركة البريطانية للهند الشرقية وهو في الرابعة عشرة، وذلك لإعالة أسرته. كان أول مكان ينتدب للعمل به في قارة آسيا هو بينانغ في الملايو، عام 1805م، حيث شغل وظيفة مساعد سكرتير. وفي عام 1811م، رافق رافلس بعثة عسكرية بريطانية إلى جزيرة جاوة التي كانت في ذلك الوقت تحت السيطرة الهولندية. احتل البريطانيون باتافيا (جاكرتا الحالية) دون مقاومة. وتم تعيين رافلس حاكمًا عسكرياً، فقام بإتمام إصلاح الإدارة في جاوة قبل أن تضطره حالته الصحية السيئة إلى العودة إلى إنجلترا عام 1816م.ختاماً احتفلت سنغافورا مؤخراً بذكراه ٢٠٠ على قدومه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب