الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مره اخرى في الأول من ايار عيد العمال العالمي

محمود الشيخ

2019 / 5 / 1
القضية الفلسطينية


مره اخرى في الأول من ايار عيد العمال العالمي

وحدة الحركة العماليه والنقابيه ورفع اليد عنهما الطريق الى وحدة قوانا السياسيه

الحركه النقابيه لمن لا يعرفها

بقلم : محمود الشيخ

كانت الحركة النقايبه.....؟؟؟ وكاااااااااان لها دورها الريادي في سنوات السبعينات والثمانينات وبشكل خاص عندما دبت الحياة السياسيه بفعل زخم العمل الجماهيري،سواء كان في الحركة النقابيه او في اللجان الشبيابيه اكانت لجان العمل التطوعي،التى بلغت العضوية فيها (18000) ناشط او العمل النسائي،اتحاج لجان المرأه العامله كانت، تلك الفتره فترة صعود الكفاح الشعبي ضد الإحتلال،بذله الشيوعيين في محتلف المؤسسات التى تمكنوا من قيادتها،بالرغم من صغر حجمهم في فترة اوائل السبعينات،لكن بفعل دورهم الجماهيري تمكنوا من التمدد واتسع دورهم الكفاحي،حتى باتت حركتهم ونشاطاتهم تقلق راحة الإحتلال،فنظم حملة اعتقالات بين صفوفهم طالت معظم الكادر الحزبي،لكن ذلك لم ينل من عضد الشيوعيين،واستمروا من خارج السجن في نشاطهم،بالرغم من فرض الإقامات الجبريه على البعض منهم في قراهم او مدنهم،لمدد طويله وفرض اثبات وجود كل يوم خميس او اربعاء في مراكز الشرطه،نالت الحركة النقابيه جزءا من اما الإعتقالات او الإقامة الجبريه..
ولولا العمل النقابي وقيادة حركتها في تلك الفتره اذ لعبت دورا كبيرا في مجاهرة العداء للإحتلال علانية ومناطحته ومناصبته العداء جهارا نهارا في مختلف الأنشطته النقابيه وبشكل خاص في احتفالات ايار المجيده والتى كانت تجمع مختلف الطبقات الإجتماعيه بفعل حكمة قيادة الحركة النقابيه.
وما ميز نشاطات الحركة النقابيه الحشد الجماهيري الكبيرمتلهفين على ىسماع خطابها السياسي الذى تميز بالجرأة والوضوح مما اكسبها ثقة واحترام الجماهير بغض النظر عن انتمائهم الطبقي والسياسي ولذلك اصبحت قبلة انظار الجماهير ومحط اهتمامها وزاد دورها الوطني الجريئ احترام الناس لها ومن مختلف الطبقات الإجتماعيه وعلى رأس هؤلاء العمال والمثقفين الثوريين والبرجوازية الوطنيه ويشهد على دورها هذا القاصي والداني وبذلك نالت شرف العقوبات الإحتلاليه من مداهمات لمقارها تكاد ان تكون اسبوعيه.
يعقب الإعتقالات سيل من التهديدات لأعضاء الهيئات الإداريه ومطالبة البعض تقديم استقالتهم من الهيئات الإداريه.
ويشهد ايضا كل الوطنيين على بسالة قادة ذاك الزمان الذين كان عملهم جميعهم طوعيا وبلا اجر او مقابل امتياز او راتب او منصب او جيب ولم تكن تحظى على فرش او مقرات بل كان فرشها خشبي بسيط جدا لكنها كانت عامره في نشاطاتها وشامخه في مواقفها لا يسطيع احد المزايدة عليها او الإنتقاص من دورها ومكانتها
ورغم ان دورها طبقي ومطلبي الا انها كانت تتميز بقدرتها العاليه في التوفيق بين العمل الوطني والطبقي والوطني يسبق الطبقي وبذلك تمكنوا من لعب الدورين بنجاح كبير جدا ولم يغفلهم احد سواء في لجان التوجيه الوطني او الإنتخابات البلديه.
ولولا الجرأة الشديده التى تمتع بها قادة الحركة النقابيه انذاك لتأخر اعتراف العرب بمنظمة التحرير الفلسطينيه ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني سنوات ففي اوائل عام 1974 وعندماعقد مؤتمر القمة العربي في الرباط تقدم الإتحاد العام لنقابات العمال بمذكرة موجهة الى المؤتمر يطالبه فيها الإعتراف بمنظمة التحريرالفلسطينيه ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده،وبمبادرة من الشيوعيين اذ كان لهم الأغلبية في قيادة الحركة النقابيه..
وبطبيعة الحال لقد انتزع هذا القرار انتزاعا في اجتماع مجلس الإتحاد خاصه وان هناك جهات عربية ضد هذا القرار وشهد اجتماع مجلس الإتحاد حينها معركة ادت في النتيجه لإخضاع النقاش ومشروع القرار الى التصويت،وعندما فاز بالأغلبيه جن جنون المعارضين له،من اعضاء المجلس المعارضين للقرار،وانتقاما لسقوط رأيهم قام نفر من المعارضين للقرار وفي صبيحة يوم الجمعة التى تلت اجتماع مجلس الإتحاد بالإختباء في بيت درج الإتحاد وانهالوا علي ضربا كوني كلفت بصياغة المذكره التى ارسلت الى مؤتمر القمه العربي..
لقد كان للجرأة التى تمتع بها قادة الحركة النقابيه الشيوعيين منهم انذاك دافعا لتحرك الشخصيات الوطنية في الضفة الغربيه لإرسال مذكرة اخرى لمؤتمر القمة تطالبه ايضا الإعتراف بالمنظمه ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
وعلى الفور قام الإحتلال بإبعاد اثنان من قادة الحركة النقابيه ضمن حملة ابعاد اخرى شملت (ضمين حسين عوده ابو القاهر من البيره امين سر نقابة عمال البناء والمؤسسات العامه في رام الله والبيره وعضو مجلس اتحاد نقابات العمال وخليل حجازي عضو مجلس اتحاد نقابات العمال) رحمها الله وكذلك جريس قواس وعبد الجواد صالح رئيس بلدية البيره ووليد قمحاوي من نابلس،
ورغم ذلك لم يخيف هذا الإجراء الحركة النقابيه بل زادها اصرارا على الإستمرار في النضال فزادها قوة وصلابة ومضت في طريقها الوطني.
وعلى نفس الصعيد لم تكن الحركه مشغوله فقط بالنضال الوطني بل غلبته على الصراع الطبقي وتمكنت من الزام اصحاب العمل تطبيق قانون العمل والعمال والزمت مفتشي العمل في مختلف المكاتب من القيام بإجراءات تفتيشيه على الورش والمصانع والمعامل للإطلاع على تطبيق القانون وفرضت على اصحاب المصانع اتفاقات جماعية وفرديه.
وللأمانة اقول ان حركتنا النقابيه في ذلك الوقت كان يحسب لها الف حساب اكان ذلك على مستوى اصحاب العمل اوعلى مستوى الحركة الوطنيه التى كانت جزءا رئيسيا منها ومحركا لها بل كانت دولابها في التحركات ضد الإحتلال ولهذا اكتسبت الحركة النقابيه احتراما كبيرا لم تحظى عليه اية حركة اومؤسسة،لذلك كان الإحتلال يناصبها العداء من خلال استمرار مداهمته لمقارها او اجراء اعتقالات لقادتها،ففي عام 1979 وعندما وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد لم يجد من يعتقله لمنع التظاهر ضد السادات واتفاقية كامب ديفيد غير قادة نقابيين من كل منطقة اعتقل اثنان اعتقالا احترازيا.
غير ذلك كانت رافدا قويا من روافد الحركة الوطنيه بغض النظر عن اسمها وفعلها ودورها الوطني اكانت يسارية ام قومية
وبقيت هكذا الى ان بدأ الصراع الفصائلي على الحركة يأخذ دورا سلبيا فإبتعد العمال عن الحركه بعد شعورهم بمرارة ما يجري داخل الحركة النقابيه من صراعات لا معنى لها.
واحس العمال ان حركتهم التى يعتزون بها لم تعد الحركة التى يعرفونها بل حركة من اجل خدمة الفصيل اوالفصائل وان دورهم الفاعل في العملية الإنتخابيه للهيئات الإداريه قد انتهى بعد وصول الحركة النقابيه في ليلة مظلمة بل حالكة السواد الى اتفاق (صفقة) مع الفصيل الكبير على اقتسام الحركة النقابيه والتنازل عن قيادتها لصالهم ( اخ عليكي يا حركة ضاعت بين رجلين فلان وعلان ) في ليلة حالكه بيعت بأرخص الأثمان فمن يبيع جهده ودوره وقيادته ومؤسساته دفع عليها ثمنا باهظا من اجل بنائها ليس هذا فحسب بل دفع ثمنا باهظا لتكون قائدة في النضال الوطني وبذلك انتهى الصراع الفصائلي عليها بعد هذا الإتفاق،ثم انتهى دورها النقابي واصبحت مكاتب تخدم الفصيل الأكبر، ولو امتلك من باع الحركة الجرأه لوقف امام جماهير العمال وامام عناصره وحاسب نفسه على الأقل ليعتذر عن فعلته هذه..
والسؤال الهام بعد التنازل عن قيادة الحركة النقابيه هل انتهت الأجواء المسمومه بين الفصائل ام بقيت مسمومه الى يومنا هذا.
عادل غانم رحمه الله قاد الإتحاد قيادة اتسمت بالجرأة النادره كيف ولماذا اضطرعلى تقديم استقالته اصحيح ان السن هو الذى الزمه ام غيرذلك؟؟؟؟ وعندما تحولت الأمانه العامه الى نائبه جورج حزبون وبقي قائما بأعمال الأمين العام لماذا لم يتم انتخابه اميناعاما للإتحاد وما هو الثمن المقبوض لإتمام الصفقة في القاهره وتحول اصحاب البيت الى ضيوف فيه الى اناس لاحول لهم ولاقوه.
ثم جيء بألأخ شحاده الميناوي بدلا من المتمرس على القيادة والعمل النقابي،وبعده جاء السيد شاهر سعد
وبعد ذلك تحولت الهيئات الى هيئات المحاصصه في الحركة النقابيه لم تعد اصلا حركة نقابيه عماليه بل اصبحت في خبر كان ولم يعد للقادة الحقيقين دورا وبيعت الحركة النقابيه وتولت عناصر لقيادة هذه الحركه ليس لهم اية علاقه لا من قريب ولا من بعيد وانا لم اسمع بأسمائهم طيلة حياتي النقابيه عندما كان النشاط النقابي غير مدفوع الأجر واجره طبعا السجن وليس الرواتب والتعذيب وليست السيارات الفاخره والمنابر التلفزيونيه بل الشوارع والجماهير والتحريض في الليل والنهار على الإضطهاد بمختلف اشكاله.
أين كان هؤلاء القاده الجدد المصطنعين والذين يأتون بقرار حزبي وليس عمالي من الهيئات العامه للنقابات حيث لا يوجد هيئات ببساطه بل هناك من يأتي مسجلا في النقابات من اجل بطاقة صحيه ليس الا وبذلك افتقد الإتحاد قوته التمثيليه للعمال ومصالحهم او المطالبه بحقوقهم ومن يطالب يكون عاملا اصلا (من دار ابوه) وليس مصطنعا انه عاملا وهو ليس بعامل
تعالوا نرى بأم العين مثلا في احدى القرى هناك اكثر من (30) منشأه لم اسمع في اي لحظه ان احدا من نقابات العمال المصطنعه جاء ليستفسر عن العمال وعن حقوقهم فأين انتم وماذا تفعلون ولا حتى من وزارة العمل ومفتشيها ولا (اللهم اقبض راتبي اخر الشهر)
وللحقيقة والتاريخ اقول ان الصراع الفصائلي على الحركة النقابيه والإتفاقات في ليلة مظلمه على التنازل عن الحركة النقابيه اجهز على الحركة النقابيه بل دمرها وانهى دورها الوطني والطبقي دمرها كقوة عمالية واجتماعية كان دورها رياديا وكانت شوكة في حلق الإحتلال
فكيف اذا ما عرفنا ان هناك 7 اتحادات مسجله تحت إسم الإتحاد العام لعمال فلسطين لكم الله يا من دمرتم الحركة النقابيه
ان وحدة الحركة الوطنيه تبدأ بوحدة الحركة العماليه ومن يريد تمزيق وحدة الحركة العماليه لايريد وحدة الشعب الفلسطيني وقواه السياسيه،
والا ماهو المقصود من اقامة 7 اتحادات عماليه منهما ( 3) اتحادات يقودهما الفصيل الأكبر
ففي ظل الغلاء الفاحش والبطالة المتزايده لم نسمع اونرى اي دور للإتحاد ومختلف النقابات العماليه،فاين تلك الإتحادات واين قادة العمل النقابي،ام اختزلت مهامها فقط في الـتامين الصحي الذى لايسمن ولا يغني.
ففي الأول من ايار على جماهير العمال ان توحد صفوفها وتستعيد حركتها لتعود لدورها المسلوب لأن المضطهد اقتصاديا حتما مضطهد سياسي ومن اجل رفع الظلم عن الحركة النقابيه على جماهير العمال عدم السكوت بل النضال من اجل استعادة حركتهم اليهم ليبقى قرارها بيدهم وليس في يد المحاصصه التى انهت دورهم الوطني اولا وراكمت عليهم سنوات من الإضهاد وتمزيق حركتهم الممثله الطبقيه والسياسيه لهم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة