الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق بشأن قرارات القيادة التنفيذية للحركة الشعبية لتحرير السودان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2019 / 5 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


السلام لكل الجماهير السودانية الثائرة والممسكة بشعلة الحرية والسلام لتنير شوارع وميادين المدن والقرى، والسلام للرفاق الأحرار والرفيقات الحرائر الذين يكافحون بصمود وشجاعة وبسالة ويمسحون جراح الشعب بمنديل الحرية الحريري، والسلام المشحون بالشوق والآمال لقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان.

قررت الحركة الشعبية دفع نهر الثورة السودانية العظيمة المنتصرة نحو ضفة الإنتصار والتحرر من ظلام الإستبداد الإنقاذي الإسلاموعسكري الذي ما زال يغطي سماء السودان بأجنحة الإنقاذيين التي تحاول التحليق رغم بتر أطرافها المشؤمة والشعب قد كسرها بصمود في إعتصام القيادة العامة وبطولاته الفريدة بمواكبه التي تجوب شوارع القرى والمدن ولا تمل الهتافات ولا تهاب الرصاص ونهر الثورة لا يتوقف عن التدفق طالما الثوار ما زالوا يدفعون زورق الحرية والسلام إلي عمائق نهر الثورة الجاري.

إن المسرح السياسي السوداني سيشهد في الفترة القادمة تغيير جزري في كافة الأوجه والأصعدة، وذلك التغيير بدأ الآن يظهر بشكل واضح للأبصار بعد الإعلان عن قرار إرسال "وفد مقدمة" إلي الخرطوم بقيادة الرفيق القائد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية والرفيق القائد خميس جلاب أمين عام الحركة الشعبية، فالبيان الذي حملته الأسافير مساء اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2019م سيخلد نقشا ذهبيا علي الثرى وحروفا نورانية في سجلات تاريخ الثورة السودانية، وسيكون هذا القرار الشجاع مصدر إلهام للمناضلين الأحرار داخل وخارج الدولة السودانية، وهو قرار رغم خطورته في هذا التوقيت المفصلي من مراحل تشكل السودان الجديد وهدم السودان القديم في ظل صراع ضاري وشرس إلا انه قرار شجاع سيعبر بالثورة إلي مربعات جديدة يكون الإنتصار فيها لحلف الثوار المرابطين بكل جسارة في ساحات الكفاح من أجل موطن المواطنة والسلام والديمقراطية، وتظل الحركة الشعبية واحدة من أكبر وأقدم حركات التحرر في تاريخ السودان والقارة الافريقية، وقرارات العودة والإلتحام بمواكب الشعب السوداني تجسد إنسجام حقيقي بين روئ وأراء القادة الثوريين وقيم ومبادئ الحركة الشعبية علي مدار التاريخ، وموقف الحركة الشعبية لا يتبدل تجاه مسائل التحرر والتغيير وبناء السودان الديمقراطي الجديد.

وقد جاء في بيان الحركة الشعبية نداء موجه لمنصات الكفاح الثوري التحرري يطالب بتوحيد الصف الوطني والنهوض للتصدي لكل المشكلات الوطنية بكل مسؤلية، وحمل البيان بشريات وساطة رئيس جمهورية جنوب السودان القائد سلفاكير ميار ديت لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان، وقد عقد لقاء مباشر جمع لأول مرة بين قيادة الحركتين المنفصلتين تحت قيادتين (الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار - الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو)، ويعتبر هذا اللقاء خطوة ممتازة ومتقدمة جدا نحو عودة الحركة الشعبية إلي الساحة الوطنية كتنظيم ثوري رائد في الكفاح السوداني التحرري، وعلي ذات المسار بزلت مساعي لتوحيد تحالف الجبهة الثورية السودانية وتمتين تحالف نداء السودان والتشبيك السياسي والثوري مع قوى إعلان الحرية والتغيير وكل ذلك يرمي للخروج بصف وطني متماسك وموحد يقود السودان إلي السلام والعدالة والديمقراطية.

المجد للحركة الشعبية ولشعب السودان والنصر للثورة.


سعد محمد عبدالله
30 أبريل - 2019م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين