الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطبقة العاملة وتغيرات العصر

صبيحة شبر

2006 / 5 / 1
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


طرأت تغيرات جدية على بنية الطبقة العاملة خلال العقود الماضية ، ولقد أثرت تلك التغيرات على الحركة النقابية والسياسية للطبقة العاملة ، فتراجع دورها وتقهقرت مكانتها في الاقتصاد والمجتمع ، بعد ان كانت هي تقود ذلك المجتمع في بلداننا ، وهذه التطورات كانت سلبية ، لم تساعد على تطوير العلاقة بين الطبقة العاملة ، وبين الطبقات الأخرى ، وبعد ان كانت الأحزاب التي تدعي أنها تمثل الطبقة العاملة تقود المجتمع العربي وتؤثر في حركته ، تراجع دور هذه الحركات بشكل كبير وملموس ، لتأخذ زمام المبادرة ، التنظيمات اليمينية المتطرفة ، ، ورغم هذا التراجع يمكن للحركة العمالية ان تطور علاقاتها مع الأحزاب السياسية اليسارية مع الاحتفاظ باستقلاليتها عن تلك الأحزاب
التحزب السياسي لا يكون دائما لصالح الطبقة العاملة ، ورغم الأحاديث التي ما زالت تتردد عن رغبة القوى اليسارية في تعزيز دور الطبقة العاملة ، فان دور الطلائع السياسية قد تراجع كثيرا عما كان عليه في الخمسينات من القرن العشرين وحتى نهاية الثمانينات ، ورغم دعاوى الأحزاب السياسية إنها تمثل الطبقة العاملة في نضالاتها ، فإنها لم تستطع ان تعزز مكانة هذه الطبقة في الميادين كافة ، لانها هي نفسها أي الأحزاب السياسية اليسارية قد تراجعت كثيرا عن دور القيادة في المجتمع الذي كان ينظر اليها بإعجاب ملبيا ما تراه من طروحات
تسعى الطبقة العاملة الى تضييق الهوة بين المكاسب التي تحصل عليها وبين الأرباح التي يجنيها الرأسماليون ، كما تسعى الى ان تحصل مقابل أجرها الضئيل الى إشباع الكثير من الحاجات الأساسية والتي أصبحت من الضرورات التي لا غنى عنها لأي إنسان ، كما تناضل الطبقة العاملة من اجل تثقيف طبقات الشعب الكادحة التي تحول حالة الفقر لديها عن اكتساب الثقافة الضرورية ، ولم تستطع الطبقة العاملة في العقدين الأخيرين ان تحقق الا القليل من المنجزات لقاء نضالها المتواصل الذي قدمت به التضحيات العظام
وتعاني الطبقة العاملة من مشكلات كبيرة ، استبداد ظالم لا مثيل له ، وأزمات اجتماعية واقتصادية واحتلال وبطالة ، كما تعاني من سيطرة القوى الرجعية والإسلام السياسي المتطرف والمسيطر على مقاليد الأمور حيث يتمكن من تملك الثروة الوطنية وحرمان فئات الشعب الفقيرة منها ،،، ولا تستطيع القوى السياسية التي تدعي تمثيل الطبقة العاملة ان تتصدى بمفردها ،لهذه المشاكل ، اذ لابد من إيجاد صيغ للتعاون الوثيق بين كل القوى التي ،يهمها إزالة الأوضاع الاستثنائية السيئة ، والقضاء على ظروف الاستغلال
تعاني الطبقة العاملة في كل مكان من مشاكل أوجدتها الحكومات الرأسمالية ، ومن قوانين جائرة فرضتها الدول ، وان كانت المعاناة التي تتعرض لها متشابهة لكنها ليست بنفس الدرجة ، وان ظروف كل بلد تختلف عن ظروف البلدان الأخرى في بعض الميادين وليس كلها ، ومن الاصوب ان تكون تنظيمات الطبقة العاملة وطنية ،لكنها تجد صيغا للتعاون في القضايا المشتركة
المراة العربية تسير بخطى بطيئة للحصول على حقوقها السياسية والنقابية ، وقد استطاعت عن طريق نضالاتها المستمرة ان تنتزع دورا لها ، وان كان اقل من مستوى الطموح ، في بعض البلدان تمكنت المراة ان تثبت مكانتها وان تحرز العديد من الانتصارات ، وان كانت الأغلبية من النساء صامتات ، يرزحن تحت حكم الاستبداد والتهميش وسلب الحقوق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد