الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي، العيد الأممي للطبقة العاملة

لجنة التنسيق الوطني

2006 / 5 / 1
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


ـ بيان في ذكرى فاتح ماي ، العيد الأممي للطبقة العاملة ـ
"ياعمال العالم اتحدوا"

تحل ذكرى فاتح ماي هذه السنة، العيد الأممي للطبقة العاملة، في وضع يتسم على المستوى الدولي باحتداد الهجوم الإمبريالي الشرس على شعوب العالم، وفي القلب منها الطبقة العاملة، كنتيجة موضوعية لاحتداد الأزمة البنيوية للإمبريالية الناتجة عن الطبيعة التراكمية والتوسعية للرأسمال العالمي. نتيجة هذه الطبيعة البنيوية للرأسمال، تخوض الإمبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية حربا عالمية بالحديد والنار، باستعمال الأسلحة الفتاكة، مخلفة وراءها دمارا شاملا على البشر والبيئة والأرض، تحت ذرائع مفضوحة من قبيل" مكافحة الإرهاب و نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان ( مبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا )»، وذلك لإعادة هندسة الخارطة السياسية الدولية بما يضمن قسمة دولية جديدة لمناطق النفوذ والسيطرة، بهدف ضمان الحرية الكاملة والمطلقة للرأسمال العالمي والشركات العابرة للقارات ونهب خيرات البلدان التي عرفت السيطرة الإمبريالية و جعلها وشعوبها حقلا للتجارب المسمومة و" مزابل" تصرف فيها أزمتها ونفاياتها السامة. بالموازاة مع ذلك، تخوض الإمبريالية حربا إيديولوجية طاحنة، تحاول من خلالها إيهام شعوب العالم أن الرأسمالية هي آخر مراحل التاريخ البشري ومن ثم فهي تشكل نهاية التاريخ، وأن النظرية الماركسية، باعتبارها سلاح الطبقة العاملة والكادحين عموما، قد ماتت مع انهيار التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي وأوربا الشرقية. في هذا السياق، يتم الهجوم الإمبريالي الصهيوني الرجعي على الشعب الفلسطيني، العراق، بلدان أمريكا اللاتينية، سوريا، أفغانستان، إيران... . إن هذا الوضع، وضع انفضاح طبيعة المشروع الإمبريالي الصهيوني الفاشي ومقاومة الشعوب له، جعل الإمبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية تعيش ورطة حقيقية نتيجة فشلها العسكري والسياسي الذريع في إخماد المقاومة وتثبيت مشروعها الفاشي ( العراق، فلسطين، أفغانستان...) رغم الحرب الإعلامية التضليلية التي توهم بالانتصار.
في هذا الإطار، تخلد الطبقة العاملة المغربية، كمثيلاتها في العالم، ذكرى فاتح ماي وهي تأن تحت بطش الاستغلال والقمع والاضطهاد و التسريحات الجماعية للعمال وإغلاق المعامل وخوصصة القطاعات الحيوية والزيادة الخيالية في الأسعار وانتشار البطالة الجماهيرية، وشرعنة ذلك بتمرير ترسانة من القوانين، وذلك في إطار هجوم ممنهج على المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة والشغيلة عموما وحقوقها البسيطة والعمل بكل الآليات السياسية الرسمية وغير الرسمية والقمعية، انصياعا لاملاءات الدوائر الإمبريالية، لضرب أية إمكانية لتشكل وتبلور وارتقاء وعي الطبقة العاملة بما يمنع الحركة العمالية من أن تلعب دورها التاريخي، باعتبارها الحركة المحورية في الصراع الطبقي. مما يعكس الطبيعة اللاوطنية ، اللاديمقراطية واللاشعبية للنظام القائم بالمغرب باعتباره نظاما رأسماليا تبعيا ، تبعية بنيوية للدوائر الإمبريالية . أمام هذا الهجوم الممنهج، تجد الطبقة العاملة نفسها غير قادرة على بلورة الرد المطلوب نتيجة هيمنة القوى السياسية المنخرطة في النسق السياسي السائد على العمل النقابي وجعله عملا مدجنا ومنضبطا لشعار " السلم الاجتماعي"، المحكوم بدوره بطبيعة الممارسة السياسية لهذه القوى القائمة على منطق ثقافة الاستعطاف السياسي وإعادة إنتاج شروط الاستغلال والقمع والاضطهاد. بالمقابل، لم يستطع اليسار المغربي بعد، الانفلات من دائرته المغلقة والتخلص من نخبو يته لتأسيس ممارسة سياسية ومدنية ديمقراطية جماهيرية قادرة على اقتحام مجالات النضال الجماهيري وتوحيد جهود كافة اليساريين على أرضية الكسب النضالي والنضال اليومي الجاد، المبدئي والمسؤول إلى جانب الجماهير الشعبية، الذي يعتبر المدخل الضروري واللازم لتحقيق مجتمع ديمقراطي علماني، حيث الشعب مصدر السيادة والسلطة، من خلال القطع مع منطق ثقافة الاستعطاف السياسي، بما يؤهل الحركة العمالية لتلعب دورها الطبيعي والتاريخي في تثوير البنية الاجتماعية وبناء سلطة شعبية مضادة، في سياق النضال من أجل بناء المجتمع الاشتراكي المنشود الخالي من كل أشكال الاستغلال، القمع والاضطهاد.
إننا، الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي، إذ نخلد العيد الأممي للطبقة العاملة، نسجل ما يلي:

1ـ دعمنا المطلق لكفاح العاملات والعمال والشغيلة عموما ضد الاستغلال والقمع.

2ـ تشبثنا بالنضال من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي علماني، حيث الشعب مصدر السيادة والسلطة، في سياق النضال من أجل بناء المجتمع الاشتراكي.

3ـ تأكيدنا على ضرورة وحدة الطبقة العاملة، من خلال وحدة برامجها الحاملة للمضامين السياسية التحررية وتجاوز وضع
الشتات التنظيمي والقصور البرنامجي، بما يؤهلها لمقاومة واعية ومنظمة تساهم فيها كل الطبقات والفئات الاجتماعية
ذات المصلحة في التغيير.

4ـ تحياتنا العالية لمقاومة شعوب أمريكا اللاتينية، فلسطين، العراق... ضد الهجوم الإمبريالي الصهيوني الشرس.
5ـ دعمنا لحق الشعوب في تقرير مصيرها وحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته الوطنية الديمقراطية المستقلة، عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرض وطنهم.

6ـ تحياتنا العالية لنضالات الحركة الطلابية وإدانتنا لكل المشاريع التخريبية للتعليم و لكل الأجسام الغريبة التي تحاول إفراغ الحركة الطلابية من مضمونها التقدمي ومطالبتنا بإطلاق سراح مناضليها المعتقلين.

7ـ تحياتنا العالية لنضالات حركة المعطلين ضد كل المخططات و المشاريع الرجعية التي لا تزيد إلا في إنتاج العطالة.

8ـ دعمنا المبدئي واللامشروط لنضالات الحركة الديمقراطية الأمازيغية ومطالبتنا بدسترة اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية.

9ـ إدانتنا لقرار الطرد التعسفي الذي طال مناضلينا ببلدية مدينة تيفلت ونحمل كامل المسؤولية للمسؤولين فيما قد يترتب عن هذا القرار الجائر.

10ـ إدانتنا لكل المخططات والمشاريع الرجعية التي تستهدف تأبيد العبودية والاستغلال ودعوتنا للنضال والتصدي لكل مشاريع عولمة الرأسمال إلى جانب كل الحركات السياسية والاجتماعية المقاومة له.

11ـ دعوتنا لمناضلينا وكل المناضلين اليساريين إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل انتشال الطبقة العاملة من مستنقع العجز والتهميش.

12ـ دعوتنا لمناضلينا في المواقع الإعداد المكثف لإنجاح الندوة السياسية الوطنية بتاريخ 04 يونيو 2006.


عن لجنة التنسيق الوطني في: 01 ماي 2006.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد