الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر أخبار سوريا.. من وكالة رويتر بعمان...وهامش عن وطني فرنسا...

غسان صابور

2019 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


آخــر أخـبـار سوريا.. من وكالة رويتر بعمان...
وهامش عن وطني فــرنــســا...
آخر الأخبار السياسية والعسكرية السورية التي تطوق آخر فلول داعش المحاصرة بمدينة إدلب السورية.. يعطيها ممثل رويتر من فندقه بعمان (المملكة الأردنية).. بالطبع يحدثنا عن ضحايا مدنيين.. عن براميل حارقة يقذفها الطيران السوري على مدينة إدلب.. وأن القوات الروسية تتقدم وتـقـتـحـم.. مجابهة (مقاومة) من عناصر الخلافة الإسلامية.. والتي نشر خليفتها البغدادي فيديو مهددا أوروبا التي أغلقت كل طاقات ونوافذ الدعم المعتاد بوجهه... مناديا جميع جنوده النائمين الموزعين بجميع مدن العالم.. المقاومة والجهاد بجميع أشكاله المعروفة... بعدما اختفى البغدادي من كل أجهزة الرادارات والأقمار الصناعية الأطلسية والغربية.. والمخابرات والإعلام... والتي أعلنت غيابه الكلي من سوريا والعراق.. وحتى بعض صور موته...
ولكن الغريب بالأمر هو أولا.. الاعتراض على هذا التطويق.. وهذا الاقتحام السوري ـ الروسي.. من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. والذي لا يتردد بجميع خطاباته الطنانة أنه يحارب الإرهاب بالشرق الأوسط.. وهل أصبحت مدينة إدلب السورية.. والتي ما زالت تهيمن عليها جحافل داعش. وأبناء داعش.. وحلفاء داعش..مدينة مقاومة.. حتى يعطيها هذا الرئيس الأمريكي صك براءة.. بسياسته الهوليودية الكراكوزية...
والغرابة الثانية الإعلامية من وكالة "رويــتــر" الموقرة... ورغم وجود صحفيين من بلاد العالم كله.. على احتكاك مباشر.. على أرض المعارك السورية.. وخاصة مدينة إدلب التي ما زالت تعتبر محتلة من قوات داعش.. والتي تحاول القوات السورية والروسية تحريرها... هذه الغرابة أن تفاصيل أخبار ما يحدث حول خذه المدينة وداخلها.. تعطى من مراسل يقيم بفندق بمدينة عــمــان.. عاصمة المملكة الأردنية.. والمعروفة بمواقفها السلبية خلال سنوات الحرب السورية ضد الإرهاب.. وما تزال ارتباطاتها العالمية وداخل الجامعة العربية.. مجنزرة كليا بخط معاداة السلطات السورية الشرعية وجيشها التي تعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها.. الحد من توسع الإرهاب إسلامي الراديكالي على أراضيها... وهذا ما يصمت عنه كليا الإعلام الغربي والهوليودي والعالمي... وخاصة إعلام أولاد عمنا النفطيين الصحراويين العربان...
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ أخبار وخواطر ومشاعر.. من فــرنــســا...
مرة أخرى أحدثكم عن فرنسا.. هذا البلد الذي لا أغيره لقاء الجنات الموعودة.. أو الجنات الخيالية.. والذي اخترته منذ خمسة وخمسين سنة.. وحصلت على جنسيته ومواطنته بعد فترة قصيرة من وصولي إليه.. لأنه البلد الوحيد الذي علمني أصول وجذور الحريات والديمقراطية.. وجميع مبادئ التآخي والاجتماع والمساواة.. وخاصة حرية التفكير والتعبير.. والمعارضة.. وحرية التنقل حيثما أشاء... فكانت بالنسبة لي الجنة الحقيقية.. رغم صعوبات عديدة تجنبتها بواسطة قوانين البلد نفسها...
ولكن... ولكن هذا البلد الذي استقبل بكل أخوة.. خلال الستين سنة الأخيرة عشرة ملايين شخصا من بلاد إفريقية وإسلامية مختلفة.. وعشرة ملايين أخرى من بلدان أوروبية غربية وشرقية.. وفتح أبوابه وطاقاته ومعابره لجميع الحضارات أو اللاحضارات المختلفة.. منها من تزوجت واندمجت مع الحضارة والعادات الفرنسية.. وأخرى لم تندمج على الإطلاق وحافظت على لغاتها وعاداتها وتقاليدها وشرائعها وقوانينها الموروثة.. رغم حصول أكثريتها على الجنسية الفرنسية.. وحتى على جميع الحقوق والمساواة.. دون جنسية.. مع سكانها الأصليين.. وضمان الدخل والعناية الصحية وجميع المساواة والمساعدات الاجتماعية.. وخاصة المساعدات العائلية التي تتجاوز شهريا أحيانا أكثر من الراتب الشهري.. مما أدى إلى تزايد حالات الانجاب أربعة مرة أو أكثر لدى العشرة ملايين الأولى أكثر من سكان البلد الأصليين... والتي أدت إلى خربطات بتوازن القوانين الاجتماعية.. وتكتلات عرقية بعديد من الأحياء الزنانيرية حول المدن الفرنسية الكبيرة والمتوسطة وحتى الصغيرة.. بتكتلات عرقية دينية قبلية.. ترفض الاندماج بالقوانين والعادات الفرنسية.. ما عدا حقوقها المتراكمة بقوانين المساعدات الاجتماعية.. مما أدى إلى انتفاضات يمينية متطرفة راديكالية.. حتى بالأحزاب التقليدية المتوسطة... مما أدى أن بعض وسائل الإعلام تتحدث عن حرب داخلية.. بفرنسا.. نعم بفرنسا.. وحتى الاعتراضات القانونية السابقة.. بدأت تأخذ أشكالا غير عادية.. متطرفة... نظرا لانتشار البطالة.. أكثر من ستة ملايين عاطل عن العمل.. وعشرة ملايين شخص يعيشون تحت خط الفقر.. رغم المساعدات الاجتماعية.. حيث تكاثرت التظاهرات.. واعتصامات الصداري الصفر Les Gilets Jaunes والتي تضم كل يوم سبت مئات الآلاف من مختلف الطبقات الاجتماعية الفرنسية... وخاصة من مختلف الأعمار... أسبابها التعقيدات الاجتماعية وضعف رواتب المتقاعدين والطبقة العاملة.. وحتى تعويضات العاطلين عن العمل.. وارتفاع الضرائب.. وارتفاع الغلاء بكل شيء.. الغاز.. الكهرباء.. المحروقات.. السكن... البطالة... وهذا يعود بكل صراحة منذ انتخاب إيمانويل ماكرون.. وحكومته المدللين من نقابة البنوك وأرباب العمل... ومؤسسات الرأسمالية العالمية...
هل تتذكرون بمئات مقالاتي السابقة.. أنني كنت أسمي وطني الحالي والأبدي : بلد التناقضات Pays des paradoxes حيث تجد الغرائب والعجائب بالممنوعات والمسموحات بنفس الوقت.. الإعلام الموجه الموظف المنبطح.. والإعلام الناقض الصريح الثوري الذي لا يخفي أي شيء.. مهما كلفه الأمر...
لهذا السبب عشقته.. وآمنت بـه.. واحترم قوانينه.. وتزوجت حضاراته وعاداته وتقاليده التاريخية الأصلية... ولكن ما من شيء يستطيع أن يمنعني من انتقاد بعض اعوجاجات حكامه.. وبعض أحزابه...
وحتى نلتقي...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي: مصر تقف ثابتة في محيط إقليمي مضطرب ولم تتخل عن دعم ا


.. الرئيس الفرنسي يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية المبكرة |




.. تساؤلات بشأن استمرار بايدن بالسباق الرئاسي بعد أدائه الضعيف


.. الانتخابات الفرنسية.. الأجندات السياسية | #الظهيرة




.. لجنة الانتخابات في موريتانيا: الغزواني حصل على 54.87% من الأ