الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الاول من ايار.. يوم العمال العالمي

فلاح علوان

2006 / 5 / 1
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


عمال العالم والقوى التحررية، يحتفلون بالأول من أيار، من الأمريكتين إلى آسيا ومن أفريقيا إلى أوربا واستراليا، وعلى امتداد كوكبنا الأرضي. في يوم التلاحم العالمي، يوم ضحى عمال شيكاغو بأنفسهم في مواجهة الرأسماليين مصاصي الدماء، والحكومة والقضاء الذين يقفان معهم، قبل أكثر من قرن.
مئات الملايين من البشر، يقفون صفا واحدا في معسكر التحرر والمساواة، معسكر أهداف الإنسانية، في مواجهة الرأسماليين والقوى التي تقف بالضد من مصالحهم وأهدافهم، أي الذين يقفون في معسكر أعداء المساواة والحرية، أعداء الإنسانية.
ورغم اختلاف اللون والعرق واللغة والثقافة, تجمع العمال نفس الأهداف والمصالح. فمن العراق المحتل إلى أمريكا وبريطانيا التي تحتل دباباتها شوارع بغداد وسائر المدن، وتهاجم المساكن بشراسة وتقتل المدنيين. يرفع العمال نفس الأهداف والمطالب.
بعد ثلاث سنوات من الاحتلال وادعاء أمريكا وحلفائها، نشر الديمقراطية، هاهم ينشرون الرعب والقتل والدمار، والمليشيات التي فرضت نفسها على المجتمع نتيجة الاحتلال، وفرضت سلطتها وأعرافها في العديد من المناطق المبتلاة بهم. وشرعت هذه القوى في تقسيم المجتمع وتفتيته على أساس اللغة والدين والمذهب، وتقاسمت السلطة على أساس المحاصة الطائفية والدينية والقومية، وأدخلت المجتمع في آتون صراع طائفي دموي راح ضحيته الآلاف ومازال يفتك بالأبرياء يوميا. وجرت الجماهير إلى الموت والدمار .وفرضت المليشيات التهجير على أساس مذهبي في العديد من المناطق، وتم تشريد عشرات الآلاف من العائلات، .
وفي مواجهة كل هذا السيناريو المظلم الذي تم فرضه على المجتمع، تقف حركة عمالية راديكالية تسعى إلى فرض بديلها التحرري للمجتمع، وقد رفعت شعار "إنهاء الاحتلال مسؤوليتنا نحن العمال". باعتبار الطبقة العاملة رافعة راية التحرر والمساواة في المجتمع. وان بديلها التحرري لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال.
ووسط المذابح الطائفية والاقتتال الدموي لم تسجل ولا حتى حالة شجار بين العمال في المصانع وأماكن العمل على أساس المذهب أو المعتقد. والأكثر من هذا رفع العمال شعارات راديكالية تخطت الحفاظ على الأمن وإنهاء الأوضاع الراهنة إلى مطالبتهم بتحسين أوضاعهم الحياتية وتوسيع حرياتهم وإلغاء قرارات النظام البائد التي مازالت السلطات تحتفظ بها لتكبيل العمال وتقييد حرياتهم.
وهذا برهان على إن الطبقة العاملة لم تنجرف وراء الاقتتال الطائفي، بل إن مصالحها وأهدافها تتطلب وحدة صفوفها وعدم انزلاقها وراء سياسات القوى التي تسعى إلى تفتيتها لإدامة سيطرتها، من خلال إدامة الأوضاع المأساوية الراهنة وادعاء تمثيل هذه الطائفة أو تلك. وبادر العمال وسائر السكان في العديد من المناطق التي تشهد اقتتالا طائفيا إلى التسلح وتوفير الأمان في مناطق سكناهم.
إن هذه رسالة واضحة من العمال إلى المجتمع والعالم، على إنهم، ورغم أوضاعهم المأساوية، قادرون على التدخل في رسم المصير السياسي للمجتمع، وإنهم قادرون على الخروج بالمجتمع من الأوضاع الراهنة.
إن تامين وسائل المعيشة والأمان وإنهاء الانفلات الأمني، هو خطوة لإنهاء الأوضاع المأساوية.
إن وحدة الطبقة العاملة والتفافها حول أهدافها ومصالحها، هو السبيل لإنهاء الأوضاع الراهنة وإقامة مجتمع الحرية والمساواة. وإنهاء الظلم والاستغلال الطبقي.
عاش الأول من أيار
عاشت الحرية، المساواة
فلاح علوان
. رئيس .اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
26-4-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس