الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبؤة زوال اسرائيل

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2019 / 5 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


كتب لي أحد متابعي الرسالة التالية وسمح لي بنشرها مع جوابي دون ذكر اسمه
-------------------------------------------------
.
مرحبا بروفيسور
ارجو ان يتسع صبرك لقراة هذه السطور حتى النهاية.
اسمي XXX من سكان مدينة رام الله. درست العلوم السياسية في جامعة القدس. سبب كتابتي لك هو ان فكرة تغلغلت في عقول اصحاب التوجهات الاسلامية في فلسطين عموما وان كان قليلا ما يصرح بها علانية. وهذه الفكرة صاحبها الشيخ بسام جرار، مدير مركز نون الاسلامي وخطيب مسجد العين في مدينه البيره.
الفكرة او الدراسة كما يحب الشيخ تسميتها هي نبؤة زوال اسرائيل. لم اكن اعتقد ان تلك النبؤة ذات اهمية حتى علمت ومن خلال دراستي للعلوم السياسية ان فكر ورؤية التيارات الاسلامية في فلسطين وعلى رئسها حركة حماس التي تمثل نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني يرتكز وبشكل اساسي على هذه النبؤة. وذلك يبدو واضح من خلال تصريحات قيادة الحركة حول مستقبل القضية وانهم لا يتوقعون أن يكون هنالك شيء اسمه اسرائيل بعد عام 2022
ولا انسى ذلك الدكتور في الجامعة الذي يؤمن ايمانا مطلقا بالنبؤة ويعتمد عليها في تفسير كل المتغيرات والحوادث السياسية في فلسطين علما بانه من اقوى المدرسين في الجامعة. لقد قرات كتاب بسام جرار اكثر من مرة. ربما تبهرنا الارقام والتناسق الذي لا يمكن اخفائه. فتبدو المعادلة قوية بلغة الارقام.
لكن هنا يتدخل المنطق. فكرت بالامر كثيرا. لم اجد اخطاء حسابية ووجدت بنية قوية بالظاهر. لكن قلت ومن خلال مراجعة التاريخ وبنظرة عقلانية لا يمكن ان يصح كل ذلك. لم يتدخل الله طيلة التاريخ لتحرير شعب محتل ولم ينتصر شعب من خلال التواكل وانتظار النصر من السماء. ارى ان الوضع يوحي بالخطر. اسرائيل تبتلع كل شيء هنا. ونحن قسم منا ينتظر رحمة القوى العالمية لنصرتنا والقسم الاخر ينتظر النصر من السماء. وواقعية اسرائيل الشيء الوحيد الذي يحرز تقدما على الارض بوتيرة مرعبة.
عذرا على الاطالة الا انني اعتقد ان الموضوع يحتاج نظرة منك استاذي الفاضل ورايك يهمني. فالعقلانية هي اكثر ما نحتاج اليه اليوم. الملاحظة الاخيرة اني اتمنى بكل سخرية ان يتدخل الله عام 2022 ويخلصنا من مصيبتنا. وفي نفس الوقت اتوقع انا ما بعد عام 2022 ستكون موجة الحاد واحباط جارفة في صفوف شعبنا ونحن في اقل الحاجة للاحباط.

فائق الاحترام لك معلمي الفاضل بروفيسور سامي
مرفق محاضرة للشيخ جرار https://youtu.be/Fzt1w7aYGvg

جوابي:
-----
شكرا أخي الفاضل. اقوم حاليا بتسجيل حلقات عن فلسطين والنازية اليهودية في قناتي https://www.youtube.com/user/samialdeeb/videos. وفي الحلقة القادمة والأخيرة سوف اتطرق لما اشرت اليه في رسالتك.
.
لعلمك هناك نبوة للقديس شربل (توفى في 24 ديسمبر 1898)، وهذا نصها:
في ليلة ما حوالي 2047 ستقوم مجموعة من المسلمين في بلد ما وتنكر الإسلام وتقول نحن لسنا بمسلمين ونرفض الاسلام. ستجاريها مجموعة ثانية في بلد ثان وتقول نفس القول ثم مجموعة ثالثة فرابعة. فتنام على الدين الإسلامي كونه دينا عالميا وتنهض فترى انه لم يعد في الوجود ولا إنسان واحد يقول أنا مسلم.
وقد اوضح القديس شاربيل بأن المنطقة من تركيا إلى الهند سوف تشهد تغييرات مؤلمة

طبعا أنا لا اؤمن بالنبوة... رغم أني نبي ههههههه ولكني أؤمن بالحدس: فأنت إن رأيت الغيوم ستقول بأن السماء سوف تمطر.
وانا منذ سنين قلت بأن إسرائيل سوف تزول خلال عشرين عام.
وعندي صديق إسرائيلي من اصول تونسية إسمه دافيد بالحسن سجلت معه عدة حلقات، مريض بمرض السرطان. كتب في سيرة حياته بأن زوال إسرائيل أمر لا مفر منه ولا يعرف من سيموت أولا هو أم إسرائيل.
وهناك كلمة لوزير الخارجية الأمريكي Kissinger من عام 2012 يقول فيها أنه لن يكون هناك إسرائيل بعد عشر سنين... أي عام 2022.
“Reported to me, Henry Kissinger has stated–and I quote the statement word for word: ‘In 10 years, there will be no more Israel.’
“I repeat: ‘In 10 years, there will be no more Israel. ”
طبعا هو لا يؤمن بالنبوة... ولكنه الحدس....
وقد سارع مكتب الوزير بنفي هذا الكلام
https://www.911history.de/pdfs/Israel_Hayom_Kissinger_10_years.pdf
وأظن أن الإسرائيليين يعون ذلك... فـ 40% منهم مزدوجي الجنسية....
وقد عملت شريطا عنونته نهاية اسرائيل... وفلسطين، قد يهمك https://youtu.be/7m6nTmlOT4k
.
وكان رده:
-------
لقد تابعت سلسلة فلسطين والنازية الاسرائيلية واعجبتني كثيرا المحاضرات واستفدت منها. الا انني قد اختلف معك وانا اعي انك لا تمانع الاختلاف في عنوان المحاضرات باعتبار اسرائيل نازية.
اعتقد ان ما تقوم به اسرائيل اكثر اجراما من النازية وان هناك خطوة يمكن لنا كفلسطينين القيام بها هو اعادة توصيف اسرائيل بانها نظام استعماري استيطاني احلالي وان يتم التعامل معها وصياغة الخطط وبناء التصورات بناء على هذا التوصيف.
وهنا مكان الاختلاف بين اسرائيل والنازية. ففي الحالة النازية لم يكن الكل معرضا للالغاء بل كان يتم استخدام الشعوب الاخرى كايدي عاملة في المصانع ومعسكرات الاعتقال، وفي النهاية يتم التخلص ممن لا يمكن الاستفاده منه سواء بداعي المرض او العجز او الاعاقة.
اما في حالة الاستعمار الاستيطاني فان اقرب نموذج في التاريخ يوضح ذلك هو النموذج الامريكي والاسترالي وغيرهم الذي يقوم على الغاء وجود شعب باكمله دون التفكير اصلا من استغلاله باي شكل. فالهدف الاساسي يكون الارض، الارض الخالية والمفرغة من السكان. اي ان السياسة الاسرائيلية تعمل على محاولة تفريغ الارض من سكانها وان كانت تواجه الكثير من المشكلات في ذلك. الا ان الوقت دائما ما يكون في صالح المستعمر. وهنا كان اساس القلق حول مستقبلنا كفلسطينين فنحن في خانة المفعول به دوما. فكما سبق اما ان نصفنا ينتظر تحقق النبؤة، والنصف الاخر يتسول تعاطف المجتمع الدولي والوقت يمر.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زوال الكيان الصهيوني نبوءة كتابيه
x x x ( 2019 / 5 / 4 - 13:47 )
هو ذا شعبٌ مقبل من أرض الشمال، وأمة عظيمة ناهضة من أقاصي الأرض، قابضون على القوس والحرية، قساة لا يرحمون، صوتهم كهدير البحر ، وعلى الخيل راكبون، مصطفون كرجلٍ واحدٍ للمعركة، ضدك يا بنت صهيون ” ، أرميا 6 (22-23).


2 - حاخام صادق يؤكد
x x x ( 2019 / 5 / 4 - 13:49 )

“ويردك الرب إلى مصر في سفن، في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها, فتباعون هناك لأعدائك
عبيدا وإماء وليس من يشتري” .

يقول الحاخام اليهودي يزرائيل ديفيد وايس “اليهودية دينٌ من آلاف السنين, لهم كتاب التوراة من الله للشعب اليهودي، والشعب اليهودي يتبع التوراة دائماً، كتابُ التوراة يقول إن الجيش اليهودي أعطى أرضاً، ومن يرتكب الخطيئة يخرج من الأرض، وكتابنا يقول بكل صراحة، إننا طردنا بسبب خطيئتنا من تلك الأرض، كل يهودي يعترف بذلك، نحن نقول ذلك في صلواتنا بسبب أخطائنا طردنا من الأرض، هذا اعتقاد اليهود الذين عليهم أن يقبلوا بهذا العقاب من الله، وأن يقبلوا بالعيش بين الأمم بسلامٍ وباحترامٍ
منقول


3 - جماعة ناطوري كارتا
x x x ( 2019 / 5 / 4 - 13:50 )

جماعة ناطوري كارتا تعتقد أن الحركة الصهيونية قد أضرت بالشعب اليهودي وغدرت به، عندما استخدمت الدين مطيةً ووسيلةً للوصول إلى أهدافها السياسية، بل إنها استعملت الدم اليهودي في خدمةِ أغراضها، فكم قتلت يهوداً لتستدر عطف العالم، وكم أغرقت سفناً تقل مهاجرين يهود لتشعل نار الحرب، وكم خدعت العالم وابتزته، وغدرت به وخدعته لتصل إلى أهدافها بإنشاء دولةٍ غير شرعية، أطلقت عليها اسم نبي الله يعقوب “إسرائيل”، الذي هو منها براء، ولو كان موجوداً بينهم لحمل سيفه وقاتل من أسسها.


4 - زوال اسرائيل
ابراهيم الثلجي ( 2019 / 5 / 4 - 14:28 )
أستاذ سامي
من خلال البحث في الكتاب المقدس واسفار التوراة التي لا اظنك ستختلف معي من انها كتابات بشرية يقصد بها تعبيد الناس لاوامر وطموحات الكهنوت الجديد الانجليكاني المتزوج للعسكرتاريا الامبريالية المتشعبة عن الإنجليزية بالأساس فالامريكية وللي يأتي بعدها من حيث النهج الاستغلالي الاستعبادي ذاته فدور الكاهن تمحور بتبرير العدوان على الشعوب وثرواتهم ولما كانت الشعوب بطبيعتها مسالمة ووديعة فسترفض فكرة الاستعلاء والعدوان بالفطرة البشرية فكان لا بد من تبرير اعمال القيادات المجرمة بنصوص مقدسة تتيح للمعتدي ما لا يسمح به منطق او مشاعر إنسانية يتم الإطاحة بها بنص يسمونه مقدس ليتوقف الكلام بعدها والا فان مقصلة بولص او غيره بانتظار رقبة المعترض
ولما قامت الثورة الفرنسية والثورات الأوروبية جلبت للعالم فسحة من الحرية وكبح جماح الاستبداد ومنها الثورة الامريكية التي صارت تتنازل عن مباديء قيامها الى ان غرقت في الانجليكانية وعاد العدوان بنصوص توراتية او انجيلية فحروب بوش الامبريالية ولحقه ترامب تبعا لاوامر الرب الذي يظهر لهم بالليل؟؟
فطالما هناك دجال اذن هناك حدث يتجلى فيه وللحدث زمان فلا تعليق


5 - صفقة الطغيان
ابراهيم الثلجي ( 2019 / 5 / 4 - 14:48 )
لم يكلف الله أحدا بالبحث عن حقائق الخلق ومدعمات الايمان بطريقة رقمية بالديجيتال مثلا انما باستيعاب ما حولك واستخدامه لما ينفعك واخوانك من البشر وكان كتاب وكانت شريعة على بعد واحد من الجميع لتؤسس العدل بين الناس من مشرع لا هوى له مع احد ضد احد
هنا كانت مؤامرة كهنوتية كما ذكرت بالتعليق الأول للاطباق على انفاس الناس وتحريضهم على الاقتتال والعداوة مستهلكين طاقتهم وجهدهم ليجمعوا ثمن سلاح هلاكهم المربح للاستبدادي الطاغوت والمرهق والمزهق للغلابى مثل اليمن ودول العالم الثالث
دعوى الكهنوت دائما الحقت بنبوءات حرص مؤلفيها على تحقيقها بذكائهم وقوتهم لتصدقهم الأجيال فورطوا انفسهم بوضع مواعيد وبعد البحث العلمي الدقيق وجد تقاطعات كثيرة في معظم الكتب المسماة مقدسة لنصل الى استنتاج واحد واكيد بان من كتب تلك النبوءات واعطاها ابعاد زمانية هو نفسه في كل الكتب تلك بتعاعة النبوءات لنجد ان المتنبيء او مؤلف النبوءة واحد ولكنه اغفل انه في ورطة كبيرة امام الاتباع ان لم تتحقق حسب الموعد فهنا ممنوع الخطا او التحديث او التغيير وتنفذ احداث النبوءة ولو بالقوة والقهر ونحن فيها الان صفقة القرن بالقوة والطغيان


6 - hgkh
سامي الذيب ( 2019 / 5 / 4 - 15:24 )
استعمالي لكلمة النازية اليهودية
-------------------------------
كتب: الاستمرار في استعمالك لكلمة النازية اليهودية قد يتحول للكراهية والعنصرية ضد اليهود
جوابي: يجب التشديد على وجود نازية يهودية ... التي هي أم النازية الألمانية، كما بينت في آخر شريط لي https://youtu.be/P2mw15sQohI وأنا اطالب العالم بفضح النازية اليهودية وضرورة اعتراف اليهود بأنهم اجرموا بحق غير اليهود في فلسطين حيث دمروا 81% من قراهم وشردوا اهلها لسبب واحد أنهم غير يهود. أنظر القائمة هنا https://goo.gl/7kfiWK. السكوت عن تلك الجرائم سوف يجعل اليهود يتمادوا في جرائمهم.


7 - Woman Is the Jew of the World
ابراهيم الثلجي ( 2019 / 5 / 5 - 12:10 )
https://www.haaretz.com/world-news/europe/.premium-the-woman-is-the-jew-of-the-world-1.7173046?fbclid=IwAR0oDxKWPqP6tdQX8bhgODHcJUw236ycgaH_AtaEBJAt1YV_TRf-igKP2UA
اخي سامي هذا رابط مقالة في هارتس بعنوان
Woman Is the Jew of the World
ماذا تفهم منه


8 - مداخلة حذفت
سامي الذيب ( 2019 / 5 / 5 - 12:32 )
اوهام
Sunday, May 5, 2019 - بلبل

لو ان اسرائيل تعطي الاستقلال للفلسطينيين لنشبت بينهم حرب لن تنتهي الا بانتهائهم من اجل السيطرة على الحكم والدليل انهم وحتى قبل استقلالهم فهم دولتان اما اسرائيل فباقية الى الابد رغم نبوءاتكم التي ليست سوى اوهام تلتهون بها وتلهون بها المتخلفين من بني يعرب


9 - لا شيء يبقى إلى الأبد
سامي الذيب ( 2019 / 5 / 5 - 21:31 )
أخي بلبل
لا شيء يبقى للأبد
وما قامت به النازية اليهودية من هدم 81% من قرى فلسطين وتشريد أهلها ومنعهم من العودة هو جريمة
وهناك مثل يقول: من يأكل العظام لا ينام
فإن يريد الإسرائيليون العيش في سلام في منطقتنا يجب عليهم الإعتراف بجريمتهم والسماح لمن شردتهم بالعودة لديارهم وأرضهم وتعويضهم
هذا إن يريدوا السلام، ولا حاجة للعنجهية والتمادي في الباطل والجريمة
ادعوك لقراءة مقالي نهاية اسرائيل... وفلسطين
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=627596