الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عاش الاول من ايار .. عيد العمال العالمي

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2006 / 5 / 1
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


في مثل هذا اليوم المجيد من كل عام، يحتفل العمال وسائر شغيلة اليد والفكر في انحاء العالم المختلفة، بالاول من ايار، باعتباره عيدا للتضامن الكفاحي، والنضال العنيد، من اجل الحريات النقابية والسياسية، وفي سبيل الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية، في سبيل عالم خال من استغلال الانسان لاخيه الانسان، ومن التمييز والاضطهاد بسبب الانتماء القومي، او الديني، او الطائفي. وكان للطبقة العاملة العراقية شرف المساهمة المبكرة منذ تبلور وعيها الطبقي والسياسي، في العمل على تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية ، عبر الخلاص من الاستعمار، ومن هيمنة الفئات المتحالفة معه، واستطاعت ان تربطها بشكل جدلي مع الدفاع عن مصالحها الطبقية والحقوق النقابية للعمال العراقيين، ومن اجل ظروف عمل لائقة وحياة افضل. وقد اجترحت في سبيل ذلك، ماثر وبطولات تدعو للفخر والاعتزاز، تجسدت بشكل خاص في اضرابات عمال الموانئ والسكك والسكاير والنفط و"كي ثري" وكاور باغي والنسيج والزيوت وغيرها الكثير. كما كان لها اسهاماتها البارزة والمعروفة في ثورة 14 تموز عام 1958، وفي حمايتها، والسعي لتجذير مسيرتها، خاصة بعد اعتراف الحكومة العراقية بشرعية العمل النقابي، واجازت الاتحاد العام لنقابات العمال، واعتبار الاول من ايار عيدا رسميا للطبقة العاملة العراقية. وفي ظل الانظمة الدكتاتورية والاستبدادية التي تعاقبت على السلطة في العراق بعد انقلاب شباط الاسود سنة 1963، واصلت الطبقة العاملة مع ابناء شعبنا العراقي، النضال الجريء دفاعا عن مصالحها الاقتصادية-الاجتماعية وحقوقها النقابية، وعن المصالح الجذرية للشعب والوطن، رغم قساوة الظروف وتعقيدها وشراسة الارهاب والقمع، لاسيما في حقبة نظام صدام الدكتاتوري المقبور ونهجه المدمر، وما جلبه لشعبنا من مآس وويلات وحروب عبثية وحصار اقتصادي جائر، حيث ساهم العمال والكادحون في تقريب ساعة الخلاص منه، بنضالهم المتفاني وتضحياتهم الجسيمة، وتوفير الظروف والمستلزمات الضرورية، للبدء في بناء حياة جديدة ينبغي لها ان تكون خالية من أي تمييز او اضطهاد او تعسف، حياة دستورية، ديمقراطية يحترم فيها المواطن، وتصان كرامته وتحفظ حقوقه كاملة غير منقوصة. وعقب سقوط النظام الدكتاتوري ورحيله الى مزبلة التاريخ. واستمرارا لتقاليدها الكفاحية، اسهم ابناء طبقتنا العاملة الميامين في حماية العديد من المنشات والمرافق الانتاجية والخدمية والمعامل والمصانع من عبث العابثين، وضعاف النفوس، وبادر العديد منهم لتقديم امثلة حرية بالتقدير في الحرص على عمل تلك المؤسسات ونشاطها الانتاجي رغبة منهم في الحفاظ على ثروات الوطن وممتلكات الشعب. اليوم وبعد اكثر من ثلاث سنوات على انهيار النظام الدكتاتوري، وما اعقبه من تغيير، تتصدى الطبقة العاملة وحركتها النقابية للدفاع عن مصالح العمال وقضاياهم العادلة، وتقاوم ببسالة محاولات الالتفاف على حقوقها المشروعة ، وتطلعات البعض في السيطرة عليها وتوظيفها لخدمة مشاريعه وتوجهاته السياسية الضيقة. كما تسعى لتشغيل العاطلين عن العمل واعادة المفصولين سياسيا، او الذين اضطروا الى ترك اعمالهم ايام النظام المقبور، وتطوير قوانين العمل وتعديلها بما يضمن مواكبتها للظروف الجديدة، وسن قانون شامل للضمان الاجتماعي. ان الحكومة العراقية، والمؤسسات الرسمية مطالبة بتقديم كل اشكال الدعم والمساعدة والرعاية الى الطبقة العاملة، وهي التي قدمت للوطن والشعب الشيء الكثير، من انتاج للخيرات المادية، ومن تضحيات غالية وشهداء ابرار، وان تستمع الى اراء ومقترحات حركتها النقابية، وممثليها الحقيقيين، وتعمل على اشراكهم في صنع القرارات التي تمس بشكل مباشر حقوقهم ومصالحهم، ودورهم في بناء حاضر العراق ومستقبله. وبهذه المناسبة السعيدة. مناسبة عيد العمال العالمي في الاول من ايار، يسعدنا ان نحيي العمال والكادحين وشعوب العالم المختلفة في نضالهم النبيل لبناء عالم جديد، تسوده قيم الديمقراطية والسلام والمحبة والعدالة بعيدا عن الحروب والهيمنة والتسلط والعولمة الراسمالية المتوحشة ومصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، واختيار النظام السياسي-الاجتماعي الذي تريد، عالم خال من كل انواع التمييز والاستغلال والقهر. ان طبقتنا العاملة العراقية، وسائر كادحي شعبنا، اذ يستلهمون هذه الذكرى المجيدة، فانهم يجدون فيها حافزا هاما لتوحيد قواهم ورص صفوفهم وتفعيل دورهم في العملية السياسية الجارية الان في العراق، والعمل مع القوى الوطنية والديمقراطية لتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، يساهم فيها جميع الوان الطيف السياسي والاجتماعي العراقي، بدون تهميش او اقصاء لاحد، ودون العودة الى نهج المحاصصة المقيت الذي سبب الويلات،وفاقم المشكلات لجميع العراقيين. حكومة تكون صادقة حقا في اعلاء راية المواطنة والوحدة الوطنية العراقية. قادرة على الحاق الهزيمة بالارهاب والارهابيين وسائر صنوف القتلة والمجرمين تمهيدا لاستعادة الامن والاستقرار في ربوع عراقنا الحبيب، وعودة الحياة الى وضعها الطبيعي وبناء البلد على اسس سليمة تقود الى انعاش الاقتصاد الوطني والقضاء على الفساد الاداري والمالي المتفشي بصورة لاسابق لها، واعادة بناء المؤسسات العسكرية والامنية على اساس الكفاءة والنزاهة والولاء للوطن وحل المليشيات لكي تتهيا مستلزمات رحيل القوات الاجنبية عن بلادنا ونيل الاستقلال الوطني واستعادة السيادة الكاملة والاستمرار في ترسيخ وتوسيع الديمقراطية وبناء مؤسساتها ونهوض هيئات الدولة العليا ومختلف دوائرها بكامل مسؤولياتها ودورها في هذه المرحلة وصولا الى بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.

تحية نضالية للطبقة العاملة العراقية وسائر كادحي شعبنا

المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة والحركة الوطنية العراقية

عاش الاول من ايار، عيد العمال العالمي.



اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

29/4/2006









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو