الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ممن الأعتذار ؟ من المشانق أم من أردوغان ؟

يوخنا أوديشو دبرزانا

2019 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ممن الأعتذار؟ من المشانق أم من أردوغان ؟
أيها السوريون أيها اللبنانيون : اعيدو النظر في تاريخكم أعيدو صياغة الأحداث من جديد كي لا تزعجوا الفاتح الصنديد لبلا د (شام شريف ) . معتذرا من روح الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي لقد أخطأ برثاء الشباب السوري واللبناني و ذم بني عثمان في قصيدة له مطلعها: في كل بيت رنة وعويل وعلى كل عود صاحب وخليل ......ويختمها بقوله : بني يعرب لا تأمنوا الترك بعدها بني يعرب إن الذئاب تصول .. نيابة عن بعض اخوتي السوريين أعتذر, فنحن وبني عثمان أخوان يجمعنا دين وقرآن وشعار نصرنا رابعة أردوغان واولئك على الأعواد علقوا لم يكن الا شباباً طائشاً ناكراً لنعمة الخلافة لقرون اربعة تحت رحمة ووداعة الانكشاري والسلطان .دعونا نغني زينوا المرجة زينوا البرج فلا دمشق ولا بيروت لنا زينوها للقادم خليفة المسلمين خليفة اربكان . الحدث: عز فشل الجيش الرابع التركي بقيادة جمال باشا الذي كان في الوقت ذاته والياً على بلاد الشام بعبور قناة السويس لأحتلال مصر الى تقاعس الضباط العرب والى وخيانة المفكرين والمثقفين من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين لتحريض شعوبهم على الأنفصال عن السلطنة العثمانية فساق لهم التهم الجائرة وحكم على تلك النخب بالاعدام بمحاكمات صورية ونفذ الحكم على دفعتين آخرها في 6 ايار 1916 في ساحة المرجة في دمشق وساحة البرج في بيروت كان بينهم رجال دين مسيحيون ومسلمون اليوم: وأسفاه ! يؤلمنا جميعاً كسوريين موقف بعض من اخوتنا السوريين في أعتبارهم تركيا منقذاً. لا يلام الغريق المتعلق بقشة لكنه يلام على تعلقه بالقدم التي ركلته ودفعته الى السيل الجارف وعجب أغلبية السوريين من الذاكرة الضعيفة بل والميتة عند بعضهم . فما حدث في القرن المنصرم مكتوب بدماء أولئك اللذين على المشانق علقوا لن يمحوه لا اردوغان ولا إن بُعث أربكان وسيبقى 6 أيارعيدا للشهداء في سوريا ولبنان محفوراً في الذاكرة راسخاً في الوجدان . لقد تناسى بعض من أخوتنا السوريين صداقة أردوغان وبشار التي جعلت من الأقتصاد السوري تحت رحمة الصانع والتاجر التركي المعفي من الضرائب والادخال الجمركي جرياًعلى مبدء ((دعه يعمل دعه يمر)) والغاية دعم وتثبيت الصديق أردوغان في حكم تركيا . لقد ركدت صناعة وتجارة السوريين وأضحت ملايين الدولارات التي أنفقها رجال الاعمال السوريون في مهب الريح مما ساهم في مضاعفة نسبة البطالة ذلك المستنقع الملائم لنمو الطفيليات وبؤر الفساد بكل أنواعه كالتطرف الديني والأنحراف الأخلاقي . كان ذلك قبل ثورة الشباب السوري النبيل . لقد تناسى أخوتنا من باع حلب وفكك وسرق معاملها ومصانعهاا وهربها الى تركيا الشقيقة , قبل أن يساهم كل من أردوغان وبشار في قتل التطلعالشباب السوري الى الغد المشرق لوطنهم الحبيب , وذلك بتحويلهما سوريا الى مصيدة للذباب . الاول جعل من تركيا ممراً للذباب القادم من كل الأصقاع والثاني أطلق من سجونه كلابه المسعورة المدربة لركوب موجة الثورة وتحريف مسارها كالجولاني وشلته من ضيوف سجن صيدنايا أما تحالفات أردوغان مع الروس وملالي إيران فتلك ذنوب مغفورة . ما بين الأسدية و الأردوغانية : ليس المقصود تلك العلاقة والصداقة ال






شخصية التي كانت وربما مازالت قائمة بين بشار وأردوغان وانما المقصود اوجه التشابه بين الاسدية (الحالة السورية من الآب الى الأبن) والاردوغانية ( الحالة التركية من اربكان الى أردوغان) قد تكون الحالة التركية متأخرة بعض الشيء عن السورية في العمل على ضعضعة أركان المجتمع من خلال اذكاء المشاعر الدينية والتفرد والمحسوبية والقمع وكتم الاصوات المنادية بالمواطنة وطبعاً لايغفل دور أخوان المسلمين لما آلت اليه الأحوال في زمني الأب والأبن في سوريا وتأخر الحالة التركية يعود لسببين :الأول : تجذر العلمانية في المجتمع التركي وبالأخص في المدن الكبرى والثاني :أنقلابات المؤسسة العسكرية حامية العلمانية المدعومة من النخب المثقفةوالاكاديميين فهي الأداة لمحاربة توجهات احزاب أربكان الرجعية حسب توصيفها . لا ننسى أن تركيا أيضابلدغير متجانس أثنياً ودينياً فهي قابلة أيضاً لتكون مشروع حروب أهلية. فكما كا ن تردي الاحوال المعاشية والفساد من أسباب صعود التيارات الاسلامية كذلك سيكون لتردي الوضع الاقتصادي الذي كان منتعشاً في الفترة السابقة المعتمد على الديون الخارجية والاستثمارات الاجنبية سببا في سقوطهابالالية ذاتها أي بالممارسة الديمقراطية ولا يمكن كذلك اغفال تأثير أمريكا والأتحاد الاوروبي فاللعب مع الكل وعلى الكل المشابهة لسياسة حافظ الاسد لن تفيد ألأردوغانية ولا تبني أوطاناً . ويبقى السؤال ؟ ترى هل سيقبل السلطان ويقر بالهزيمة من خلال الممارسة الديمقراطية أم سينقلب عليها وتلك ستكون الشرارة ؟ هذاما ستكشفه لنا الأيام .أما أخوتي السوريون المأخوون بأردوغان كشخصية والأردغانية كمنهج أما زلتم ترون أردوغان منقذاٌ ؟ أين خطوطه الحمراء ؟ ألم تكن تلك الخطوط واهية كخطوط أوباما؟ بماذا قايض حلب ؟ لماذا لم يبطل عقد زواج المسيار مع روسيا ؟ اليست روسيا وايران حماة الاسد؟ من وأد ثورة الشباب السوري النبيل؟ اليس من ركب موجتها من ((الأسلامويين )) ؟ أليست كل الحركات المتطرفة خريجة ذات المدرسة الأخوانية ؟ وأخيراً الم يختبر العرب والمسلمون حكم بني عثمان قروناً ؟.عذرنا من ((المشانق)) وممن عليهالقوابالنيابة عن أخوتناالمتكلين على تركيا فالسوريون واللبنانيون لن يخونوكم ليس البرج والمرجة فقط بل قلوب السوريين واللبنانيين ساحاتكم ولسان حالهم نشيد الشهداء للشاعر محمد العدناني ومطلعه : غسلوه بدموعي وأدفنوه في ضلوعي فالمطلوب من أردوغان الأعتذار (للمشانق)) و لما أقترفه أجداده بحق شعوبنا كما يطالبه العالم بالأعتذار عن مجازرهم بحق الارمن وإذا أضحت تركيا صحناً على المائدة بدل أن تكون مدعوة الى المائدة حسب مقولة المرحوم تورغوت أوزال وإذا رأيناعودة الذباب أسرى بشارالاسد المدلين ضيوفأ على الصحن التركي فالفضل يعود الى اردوغان وعنجهيته وسعيه بأحياء مشروع الدول الثمانية الاسلامية والعمل على تعزيزه ليصل التعداد الى 400 مليون لمواجهة امريكا واوروبا اليس هذا مساهمة في اثارة صراع الحضارات في زمن أحوج ما تكون اليه البشرية للتآخي الانساني ؟ هذا من جهة ومن الجهة الأخرى فالساحة الأسلامية لاتحتمل أكثر من خليفة فكما يبدو لا حامي الحرمين ولاالولي الفقيه ولا السلطان الجديد أجدى بالخلافة من البغدادي السائر على خطى ونهج السلف الصالح من الصحابة والأئمة لرفع شان الاسلام والمسلمين . ( الكتابة رأي شخصي مجرد للكاتب )
يوخنا أوديشو دبرزانا شيكاغو 8 نيسان 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا