الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد رئيس الوزراء المحترم-عدم اعادةالاعمار,سيؤدي الى عودةالارهاب

مازن الشيخ

2019 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عراقية خالصة
بعيد سقوط نظام صدام حسين,سقط العراق تحت رحمة مجاميع من عصابات منفلتة,مارست جرائم تقشعر لها الابدان,وتثيرالرعب والاشمئزاز,ومن مثل عمليات خطف الاطفال,وطلب فدية,ثم قتلهم ببشاعة,حتى بعد تادية ابائهم لمطالب الخاطفين,كما سمعنا عن خطف الكبار ايضا ثم قتلهم بوحشية تثيرالف علامة استفهام عن حقيقة بشرية القتلة,حتى اني لااجد من المناسب ان اذكر بعض تلك التفاصيل حتى لااسبب اشمئزازا للقارئ الكريم لفضاعة وبشاعة ماحدث
وبعيدا عن التفاصيل,فان ماأود ان اقوله,هو
أن,اولئك الذين كانوا يرتكبون الجرائم البشعة,ومنها القتل على الهوية,والتمثيل بجثث القتلى,كانوا يمثلون احد نتائج تداعيات الحرب الطاحنة والتي دارت بين العراق وايران لمدة 8سنوات,حيث خلفت اكثر من مليون ضحية فقدوا ارواحهم اضافة الى عدد اكبر من الجرحى,الذين لم يستطيعوا متابعة حياتهم بشكل طبيعي
ومن الجدير ذكره وانصافا للحقيقة,ان النظام السابق كان قد وفررعاية للايتام وتقاعد للمعوقين,وذلك قبل قيام صدام حسين بارتكاب حماقة احتلال الكويت,ومانتج عنه من وقوع العراق تحت الحصارالقاسي ولمدة تزيد عن 12 عاما
في تلك الفترة ,افلست الحكومة ,وقطعت الرعاية,عن عوائل ضحايا تلك الحرب
,فعاشوا طفولتهم في بيئة,عانواخلالها من الفقروالحاجة والحرمان,وفي بيوت كان الطفل
يصبح ويمسي فيها على عويل وبكاء والدته تشكي شظف الحياة ومسؤولية تربية عدد كبير من الاطفال,وهي غيرقادرة على توفيرحتى لقمة عيش حاف,فاصبحت حياته مشاعر متراكمة من حزن والم وحاجة وحرمان
بينما يرى غيره من الاطفال,,وهم ينعمون بالدفء والامان,ورعاية الاباء الذين يوفرون لهم كل حاجاتهم
اذن فكيف يمكن ان تقنع انسانا عاش في مثل هذاألجو,وهذه البيئة بأنه مواطن في بلد يجب عليه ان يحبه ويخلص له ويحترم قوانينه؟
لقد نمى معظم اطفال تلك الحقبة المظلمة,وهم مكبلين بكل العقد النفسية,كارهين للحياة ولبقية الناس الذين لم يعانوا ولم يشاركوهم ماسيهم,ولذلك,وبعد ان سقط النظام وحلت الاجهزة الامنية,وساد التسيب وعدم المحاسبة القانونية
اصبح الجو ملائما لهم لكي يشفواغليلهم وينتقموا لطفولتهم وحياتهم التي ذهبت سدى وطفولتهم التي حرموا من التمتع بها كبقية اطفال العالم
اليوم التاريخ يعيد نفسه,فالانسان في المناطق التي سقطت تحت الارهاب الداعشي البغيض(وهنا ساتحدث عن محافظة نينوى حصرا,كنموذج فقط) ,كان يعيش في هدوء وسلام في بيته ويمارس عمله,ذلك المواطن العادي,والذي لم تكن له يوما ناقة ولاجمل في اي عمل سياسي او اتجاه فكري,وجد نفسه ضحية حرب مجنونة وارهاب سلبه حريته وعيشه الامن,واصبح يتدخل في كل تفاصيل حياته ويعيده الى حقب خلت من التاريخ الانساني والحضاري,ولم يتخلص نه الابعد ماسمي بحرب التحرير,والتي اعتمدت الارض المحروقة,وأدت الة هدم داره,وسلبت عمله,وحرمته من امواله واصبح لاجئا في خيمة تفتقرالى ابسط مقومات الحياة,ثم وبعد ان انتهت الحرب بتحريره من كابوس داعش,ليجد نفسه في وضع وكأنه اصبح قدره,وانه قد كتب عليه ان يعيش بقية حياته مشردافاقدا لكل ملذات الحياة,بل وحتى ابسط احتياجاته الادمية
وعندما يعيش ويصبر نفسه بامل ان تبادر الحكومة الى تعويضه وانقاذه من هذا الوضع المزري,يجد,ولاة الامر يسرقون حتى المساعدات الانسانية,التي تقدم له,ورغم انها اقل كثيرامن حدود احتياجاته,
وحتى من لم يهدم داره وتمكن من البقاء في بيته ابتلى بتسلط تنظيمات مسلحة,ورغم اننا نقربأن معظمها ادت دورا بطوليا مشكورة في عملية تصديها للارهاب,الا ان بعض منها مارست وتحت ستار الحشد,اعمالاغير مشروعة وتصرفت وكأنها عصابات,اصبحت تستفزالمواطن وتهين كرامته وتحاول ان تفرض عليه خريطة ديموغرافية ذات طابع طائفي
ولذلك نقول:-
عندما ينشأ شاب مليئ بالحيوية والنشاط والامل في مستقبل افضل,في مثل هكذا بيئة بائسة لاامل فيها ولااي مجال حتى لحلم جميل,فهل تتوقع منه ان يقاوم من يعرض عليه ان يحمل السلاح ويقاتل تلك الحكومة والتي تتعامل معه بمثل هذه الوسائل الظالمة؟
واي شعور وطني يمكن ان يجذب مثل اولئك الى الارتماء في حضن الوطن ا,الوطن يعتبر اما,والام تمثل الحب والدفئ والحنان والامان
اذن,فيقينا,وفي كل الاحتمالات,ان استمرموقف الحكومة اللاابالي تجاه اولئك المسحوقين المظلومين وعدم مبادرتها فورا الى تعويض المتضررين ومساعدتهم على اعادة اعمار مساكنهم ,بحيث يشعرون ان هناك حكومة فعلا تهتم بامرهم,وتحيى في نفوسهم الامل في مستقبل افضل,فسوف يكون انذاك واجبا عليهم ان يثوروا,ضد الحكومة,وسيدفع ذلك الامرعصابات ومنظمات ارهابية الى تجنيد اولئك الشباب اليائسين,ونرى انفسنا امام منظمات اكثر خطورة من داعش,ويقينا ان قوات التحالف لن تعود لنصرة الحكومة العراقية,لانها ستعتبرها مقصرة وسوف تعاني الحكومة من مشاكل لايمكن ابدا توقع نتائجها
تلك الصورة هي الحقيقة الماثلة,والمشكلة بحاجة الى حل سريع,واجرائات معينة تتمثل فيما يلي
أولا:-فتح تحقيق نزيه وشفاف في مسؤولية محافظ نينوى السابق ومجلس المحافظة لتحديد اين ذهبت المساعدات ومن سبب تلك الحالة من الفوضى العارمة التي تجتاح نينوى
ثانيا:-تشريع قوانين تراقب وتعاقب الفاسدين بشدة,وبجدية ملموسة,وذلك يتطلب تعيين جهاز قضائي نزيه,ويمكن اختياره من مجموعة من القضاة الموصليين المعروفين بالمهنية والنزاهة
ثالثا :-دعم خلية الازمة بقيادة الدكتور مزاحم الخياط,حيث انها قد قدمت خدمات جليلة وملموسة للمدينة المنكوبة,ان مواطني المدينة يشعرون بثقة بتك الشخصيات التي تعمل ضمن الخلية
رابعا تجميد عملية اختيار محافظا جديدا لنينوى,والانتظارحتى يعودالاستقرار,ويتمكن سكان الموصل من اختيار محافظ مدينتهم بشكل مباشر
خامسا والاهم:-هو الاسراع في عملية تعويض المتضررين وتشجيعهم على اعادة بناء دورهم ومحلات اعمالهم
هذه بعض المقترحات والتي اراهامهمة واساسية وحتمية,وهي كفيلة باجهاض اي تنظيم ارهابي,قد يؤدي الى عواقب,وخيمة لاسامح الله

تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق في اعمالكم
مازن الشيخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة