الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تغييب منظمة التحرير هو مصلحة واستراتيجية فتحاوية

زياد اللهاليه

2006 / 5 / 2
القضية الفلسطينية


السجال الدائر حاليا حول دور وشرعية وفاعلية منظمة التحرير الفلسطينية ومدى تمثيلها لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني وبرنامجها السياسي ومدى تلبيته للحقوق المشروعة وتغييب وتهميش وتعويم أو إحياء وتفعيل وإبراز وتأكيد وتجذ ير دور منظمة التحرير الفلسطينية على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية هذه المعضلة الفلسطينية تستحق الحوار والبحث والمناقشة والإرادة الحقيقية في الوصول إلى برنامج قواسم مشتركة وبرنامج توافق وطني يحضا بإجماع فلسطيني.
تعتبر منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد والبيت والحاضنة لكل ألوان وأطياف الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم وألوانهم وأيدلوجياتهم وآراءهم وهذا الاعتبار والتمثيل للمنظمة لم ياتى جزافا بل جاء عبر أربعين عام من النضال معبد بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وباعتراف أكثر من مائه وعشرين دولة بمنضمة التحرير بل وتعتبر الممثل المعنوي والانسانى والثقافي والتاريخي أضف الارتباط العضوي مابين قضية فلسطين و منظمة التحرير,, فمحاولة إلغاء أو تجاهل أو القفز عن منظمة التحرير يعتبر إلغاء أربع عقود من النضال والكفاح والاعتراف الدولي والإنجازات السياسية والتاريخية والثقافية والقرارات الدولية وما حققته من إنجازات ومكاسب من تاريخ قضية وشعب ليس من السهل إهدار تلك المكاسب والبدء من الصفر .

لقد طالبت فصائل العمل الوطني الفلسطيني وتحديدا الجبهتان الشعبية والديمقراطية ومنذو الخروج من بيروت وحتى اليوم إلى ترتيب البيت الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي وتفعيل دور مؤسسات منظمة التحرير وانعقاد المجلس الوطني بشكل دوري وتفعيل وانعقاد اللجنة التنفيذية وإثناء انعقاد أخر دوره قانونيه للمجلس الوطني دورة الجزائر عام 1988وإعلان الاستقلال طالب المجلس إدخال الحركات الغير منضوية تحت المنظمة حماس والجهاد وحينها طالبت حماس ب 51% من منظمة التحرير وهو طلب تعجيزي وغير منطقي ولا يمثل حجم حماس الحقيقي وللاعتبارات وأجندة سياسية تخص الحركة الحمساوية ورفض في حينه,

ولكن التفرد والاستفراد والهيمنة على المنظمة أعطا حركة فتح الحرية الكاملة في الاستحواذ على القرار السياسي وتغييب دور ومؤسسات المنظمة وتفريغها من محتوياتها الأساسية, آي منظمة نتحدث عنها وهى مغيبة منذو 18 عام وأعضاء اللجنة التنفيذية نصفهم توفى والنصف الأخر استقال أي منظمة تحرير التى لم يبقى منها سوى الإطار العام أو الاسم لتقوم بأجراء مفاوضات وتوقيع اتفاقية أسلو ومدريد وكامب ديفيد والقاهرة باسم منظمة التحرير الفلسطينية دون تفويض أو الرجوع إلى المنظمة وتعقد دوره استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني بتسهيلات وامتيازات خاصة مستغله أغلبيتها ألعضويه في المجلس وبحضور الرئيس الامريكى بيل كلينتون لتعترف بإسرائيل وتلغى الكفاح المسلح (حق ألمقاومه ) وحذف الميثاق الوطني الفلسطيني وتقوم بتغييب المنظمة وتهميش دورها ومؤسساتها وحينما أصبح المشروع السياسي لحركة فتح في مأزق أو تريد موقف سياسي ما وبحاجة إلى دعم ومساندة كل القوى الوطنية والإسلامية يبدأ الحديث عن منظمة التحرير ودورها وعن الحوار الوطني وأعادت تفعيل دور المنظمة وبمجرد الحصول على الموقف يبقى الشق الثاني وهو تفعيل دور المنظمة مجرد حبر على ورق كما حصل في اتفاق القاهرة والذي كان الهدف من وراءه الحصول على تهدئة ووقف المقاومة واتفق على تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل للحوار حول تفعيل دور المنظمة, الشق الأول طبق والثاني جمد حتى اللحظة

دعوة السيد محمود عباس ومبادرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أجراء حوار فلسطيني فلسطيني للخروج من ألازمة والحصار الاقتصادي اعتقد أنها جاءت متأخرة ونتيجة ضغط الشارع وقوى فلسطينية... والدعوة إلى الحوار ألان بحاجة الى وقت من الزمن وإلى أجندة ورغبة صادقة عند الجميع ومشاورات وترتيبات جدية لكي تخرج بنتائج ايجابية ترضى الشارع الفلسطيني الذي سأم حالة الانقسام والخلاف.... بدل الدعوة إلى حوار فلسطيني فلسطيني جديد يجب تفعيل اتفاق القاهرة والبدء في الحوار على أساسه

اعتقد إن حركة فتح غير جادة في تفعيل وترتيب المنظمة وإدخال حركتي حماس والجهاد وذالك لاعتبارات وأجندة تعرفها الحركة وهى
 تمثيل القوى السياسية في منظمة التحرير سيكون على قاعدة التمثيل النسبي وهذا يلغى هيمنة حركة فتح وأغلبيتها في المجلس الوطني وعدم القدرة على الاستفراد في القرار السياسي وخضوعها إلى نظام الأغلبية وحركة فتح لم تتعود على هذا النظام الديمقراطي الجديد في السياسة الفلسطينية
 اعتراف ودخول حماس الى المنظمة ألان يعتبر حبل النجاة للحركة من النفق المظلم الذي دخلته طواعية وحركة فتح لاتعتزم إنقاذ غريمها السياسي تحديدا مرحليا وفى ضل حكومة حماس

في المقابل هناك رغبه عند حركة حماس في خلق منظمة تحرير وفق مقاس وأيدلوجية وبرنامج الحركة وأجندة سياسية وخارجية مستغلة بذالك أغلبيتها النيابية والتي تحاول عن طريقها الاستحواذ والسيطرة على المنظمة من هنا تبدأ سياسة الإقصاء والتهميش وإلغاء الأخر عند الحركتين وهذا ينم عن مدى تجذر الفئوية والحزبية فوق المصلحة الوطنية
ما المطلوب الآن ؟؟
• النية الصادقة عند الجميع في الحوار والوصول إلى نتائج.
• تفعيل اتفاق القاهرة وتشكيل اللجان المختصة لتقوم بدورها في الحوار
• اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لوضع برنامج القوا سم المشتركة لصياغة البرنامج السياسي لمنظمة التحرير وإشراك المستقلين والقانونيين في صياغة البرنامج السياسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدمة في طهران.. لماذا يصعب الوصول لطائرة رئيسي؟


.. نديم قطيش: حادث مروحية رئيس إيران خطر جديد على المنطقة




.. البحث مستمر على طائرة رئيسي.. 65 طاقم إنقاذ وكلاب خاصة| #عاج


.. تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي -بدقة-.. واجتماع طارئ للمسؤولين




.. مسيرة تركية من طراز- أكنجي- تشارك في عمليات البحث عن مروحية