الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب هل كانوا مجرد بدو غزاة

جعفر المظفر

2019 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


العرب هل كانوا مجرد بدو غزاة
جعفر المظفر.
بخصوص إنبعاث حضارة ما فإن (توينبي) يعزف عن الفكرة التي تذهب إلى تفوق عرق ما وتفرده بصنع الحضارة . إن حضارة ما في مكان ما هي صناعة مجموعة من الأعراق. كل حضارة لها علاقة بنوة بحضارة سابقة لها. فالحضارة الإسلامية هي محصلة إندماج حضارتين العربية والفارسية مضافا إليهما اليونانية ,وهما معا يرجعان إلى الحضارة السورية التي ترجع بدورها إلى الحضارة السومرية.
ويرى توينبي ان من بين إحدى وعشرين حضارة فإن ستة منها فقط كانت قد إنبعثت من الحياة البدائية وهي (المصرية, السومرية,المينوية, الصينية,المايانية, الأنديانية) والأخيرتان تنتميان للقارة الأمريكية الجنوبية طبعا, اما المينوية فهي حضارة أوروبية يونانية نشأت بداية في جزيرة كريت في العصر البرونزي في الألف السابع قبل الميلاد.
وقضية العرق الصافي لا محل لها في تاريخ تلك المناطق التي شكلت معابر إستراتيجية في مجابهة أخطار الطبيعة والإنسان. هنا يبرز المشهد التالي الذي يتقاطع مع حكاية أن العرب كانوا قد إستعمروا بلادا كسوريا والعراق وطردوا سكانها الاصليين, من سومريين وفينيقيين او ما شاكل.
صحيح أن (الفتح) إعتمد في البداية على العنصر العربي من سكان الصحراء, لكن من اليقين ان نذكر اولا أن عرب الجاهلية الذين إنضموا إلى جيش أبو بكر وعمر بن الخطاب لم يكونوا جميعا من البدو ساكني الصحراء بل كانت نسبة كبيرة منهم من سكان الحواضر التي وصلها الفتح الإسلامي من الجزيرة العربية. لكن ثمة حقيقة يجب ان نقف امامها بإهتمام وهي إن كثيرا من العرب كانوا قد إستوطنوا العراق ومصر وسوريا والشمال الأفريقي قبل البعثة النبوية. وعليه يصبح القول إن العرب كانوا قد إحتلوا هذه البلدان وسلبوها من أهلها (السومرين أو الفينيقين أو الفراعنة) بحاجة إلى مراجعة جدية مسؤولة وبعيدة عن الإسقاطات التوظيفية.
من جهن أخرى قد توحي مفردة (الجاهلية) بالمستوى المتدني من الثقافة لكنها في الحقيقة كانت أتت تعبيرا عن الجهل بالإسلام وليس لها علاقة بقضايا العلم والفن والأدب. إن حياة العرب في المدينة ومكة كانت حافلة بمستويات متقدمة نسبيا من التحضر الذين إكتسبوه على الأقل من إختلاطهم بالشعوب الأخرى أثناء رحلاتهم التجارية (رحلة الشتاء والصيف). وتكشف لنا قضية هجرة المسلمين الأوائل من (مكة) عن تآلف وتفاعل مع سكان (المدينة) الاصليين, ولولا مستويات الذكاء والثقافة التي يتمتع بها أولئك المهاجرين وفي المقدمة منهم النبي محمد (ص) لما تقبل سكان المدينة ان يتصدر مقامهم اولئك المهاجرين وأن يختاروا النبي حكما وحتى قائدا لهم.
وإذا ما صدقنا حكاية إن الإسلام ليس دينا سماويا وأن كلام القرآن هو من وضع رجل وننفي قضية الوحي والتنزيل نكون عندها قد مشينا بارجلنا إلى الحقيقة التي تؤكد على أن رجلا بهذا المستوى من التفكير ومن الرؤى لا بد وأن يكون على مستوى كبير من العبقرية التي لا يمكن أن تكسبه إياها حياة الصحراء الخاوية -حسب الإدعاء- إلا من قيم الغزو والتصحر.
ويوم يدخل على المشهد (الثقافي) البعيد عن قضية الوحي معلمين من أمثال ورقة بن نوفل والراهب بحيري فلا بد للعقل حينها ان يصدق بوجود حالة حضارية أهلت محمدا وصحابته الأقربين لإنتاج فكر وثقافة على هذا المستوى. ثم ماذا عن ورقة والبحيري نفسه ألم يكونوا عربا مسيحيين مضافا عليهم مئات من الشعراء والحكماء الذين يعجز الحاضر العربي بكل وسائله الثقافية عن إنتاج أشباههم إلا في ما ندر.
أما قضية قريش وتسيدها للكعبة قبل الإسلام فتكشف لنا عن تبلور مستويات ثقافية أهلت اصحابها لكي يكونوا أسيادا على قبائل من الصعب إحصائها. ويخبرنا تاريخ تلك الفترة عن وجود مؤسسة أقرب إلى التشكيلة الوزارية المتعارف عليها حاليا وكان فيها وزيرا للحرب ووزيرا للسقاية وآخر لبيت المال.
وهكذا فإن الصورة التي تحذف هذه المشاهد هي ليست بعيدة عن قصص التجديف والتدليس التي يهمها أن تقذف العنصر العربي في قعر من الجهل والتخلف وحتى التوحش, وهي قصص عنصرية تقابلها على الطرف العربي قصة (خير أمة أخرجت للناس) وكأنما المقصود بالأمة هنا العنصر العربي الذي لم يكن تشكل كأمة في الوقت الذي نزلت به هذه الآية, في وقت يذهب فيه أكثر المفسرين إلى أنها, أي الآية, كانت قد إختصت بالمجموعة التي هاجرت مع الرسول من مكة إلى المدينة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا اختلفت هذه المرة
محمد البدري ( 2019 / 5 / 8 - 18:06 )
لم نعتاد قراءة اخطاء منهجية بهذا الشكل في مقالاتك سابقا.
سوف اعود اليها لاحقا تعقيبا عليها


2 - حتي نضع الامور في نصابها 1
محمد البدري ( 2019 / 5 / 8 - 20:23 )
بداية فان توينبي لا يؤخذ كعالم انثربولوجي حتي يتم الاستشهاد به، صدق الرجل بان نزع فكرة التفوق العرقي. لكن هي وضع اصبعه حقيقة علي سبب الاختلافات بين الحضارات؟
هذا ما جعل علماء الانثروبولوجي يرهنون بحثهم علي مناهج اخري.
فالعرب الذين هم سكان ارض السعودية والخليج العربي اليوم لا نعرف لهم اي حضارة رغم انهم متأخرين في الوجود مقارنة بالبابليين والاشوريين والمصريين الاثر عمقا بالاف السنين. بل لانعرف لهم لغة تخصهم. وعن صناعة الحضارة المصرية مثلا التي ليست محصلة اندماج حسب مقالك فلها لغة مميزة ويتكرر الامر مع السومرية والفارسية. تعددت لغات الشرق بتعدد حضارات وثقافات ما قبل ظهور العرب في القرن السابع الميلادي.
المصرية والسومرية ليس فيها بنوه حسب مقالك فهي تخلقت من لا شئ. والا فلنبحث في الاركيولوجيا لنثبت العكس. اما لو جئنا لما تحب ان تطلق عليه حضارة عربية فلا اصل لغوي يمكن الاعتماد عليه في القرون الاسبق علي ظهور محمد. لهذا فمن الخطا القول بوجود حضارة عربية. اما بعد غزو بدو الصحراء لكل اراضي تلك الحضارات فقد نتج عنها خلط وتشويه متعمد لان ما حمله البدو معهم فيما يسمي الاسلام ليس .... يستكمل


3 - حتي نضع الامور في نصابها 2
محمد البدري ( 2019 / 5 / 8 - 20:24 )
... سوي عادات وتقاليد البداوة القبلية الرعوية بكل ما بها من عادات وتقاليد لاهالي الصحراء في معيشتهم اما بالرعي او بالغزو والنهب والسلب المتبادل. فالقرآن الذي هو منافستو البداوة ليس به سوي تلك القيم القبلية البدوية التي اطلقوا هم عليها الجاهلية. كان من تاير هذا الخلط هو طمس قيم اكثر رقيا لصالح البربرية العربية. وتحت وطاة قسوة البداوة تم تطويع العقل العراقي علي سبيل المثال لينحاز نحو علي ويجعله مسيحا بينما حقيته تقول انه كان يتقاتل مع معاوية علي ارض الشام والعراق من اجل حيازة السلطة وبالتالي نهب الثروة. اليست هي نفس ممارسات نبي الاسلام منذ بدرر مرورا بجميع غزواته وحتي مماته.
أما حكاية استعمار العرب للمناطق الحضارية فهذه بديهية لا يجوز لمثقف ناهيك لباحث او عالم انكارها. فحتي زمن المأمون في العصر العباسي فانه اتي غازيا لمصر ليقمع من رفض دفع الجزية من اهخل الدلتا. وهذا سهل هضمه وفهمه في ضوء انه امتداد لممارسات القبيلة القرشية لكن ما هو مؤلم انه كان في حاجة الي مترجم طوال تجواله في مصر ليشرح له ما يشاهده وكانه سائح في ديزني وورلد. انها اللغة التي يمكن اعادة الحديث في هذا الموضوع ... يستكمل


4 - حتي نضع الامور في نصابها 3
محمد البدري ( 2019 / 5 / 8 - 20:24 )
علي اساها، فلم يكن للعرب لغة والدليل انه لم يكن لديهم تدوين وبالتالي فان تاريخهم لا يمكن اعتماده بطريقة العنعنات الشفاهية. فمن قبل المأمون كان هناك عمرو ابن العاص الذي تفض وتزكم الانوف افعاله في كتب التاريخ التي كتبوها هم. هذا الرجل لم يكن معه ما يبرر غزوه لمصر فلا قرآن ولا اي مدونه يحملها.فما كان ان قال من اخفي عني كنزا قتلته. .... ابن عبد الحكم فتوح مصر
اما الخطأ الفادح في القول بان كثيرا من سكان الحواضر انضموا لجيوش الغزو. وهذ مقولة لا تتفق وطبيعة الاشياء اما لو حدث منها شئ فهو الشاذ الذي يثبت القاعدة.
وبرهني علي ما اقول ان تسرب وهروب الفراد الغزو هم من انضموا الي اهل الحضارات وليس العكس, والقصة التي اوردها كلا من المقريزي وابن عبد الحكم في كتابيهما المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار و فتوح مصر علي التوالي ان عمر ابن االخطاب ارسل في طلب احد قادة ابن العاص الذي يعيث في ارض مصر فسادا ليعاقبه. فماذا كانت تهمته التي اوردها معه ابن العاص؟ انه ترك جيش الغزو وانضم الي الفلاحة وعمل الارض.
ببساطة وجد الرجل ربما لاول مرة في حياته ان العمل أجدي واكثر امانا واكتر احتراما ... يستكمل


5 - حتي نضع الامور في نصابها 4
محمد البدري ( 2019 / 5 / 8 - 20:24 )
للذات من ان يكون كقاطع طريق ينهب ويسرق ويقتل معرضا نفسه للموت من اجل العيش لتوريد المسروقات الي الخليفة (العادل) المتربع في يثرب.
عودة الي المقال،
فالقول بان العرب كانوا قد إستوطنوا العراق ومصر وسوريا والشمال الأفريقي قبل البعثة النبوية. هو عودة الي العرق لتبرير ما لا يمكن تبريره بعدم وجود حضارة عربية.
وبعودة مرة أخري الي المقال نجد القول: وعليه يصبح القول إن العرب كانوا قد إحتلوا هذه البلدان وسلبوها من أهلها (السومرين أو الفينيقين أو الفراعنة) بحاجة إلى مراجعة جدية مسؤولة وبعيدة عن الإسقاطات التوظيفية.!!!
والحقيقة ان كل حكام مصر علي سبيل المثال كانوا من قريش طوال الفترة من غزو ابن العاص وحتي ابن طولون في العام 868 م لم يتولي مصري واحد حتي لو اسلم وحسن اسلامه!!! حكم الوطن بل بعد ان نضبت موجات البداوة اتي العرب بالمماليك ليحكموا نيابة عنهم. فابن طولون مملوك من جندي تركي وجارية عباسية وهكذا سار الحال وحتي مذبحة المماليك. علم العرب االناس وربوهم علي ان بالاسلام يحق الغزو حتي لو كانت البلاد مسلمة فاصبح استجلاب المماليك العبيد شريعة اسلامية.
كنت اتمني الا تذكر ... يستكمل


6 - حتي نضع الامور في نصابها 5
محمد البدري ( 2019 / 5 / 8 - 20:25 )
الجملة الاتية في سياق مقالك: من جهة أخرى قد توحي مفردة (الجاهلية) بالمستوى المتدني من الثقافة لكنها في الحقيقة كانت أتت تعبيرا عن الجهل بالإسلام وليس لها علاقة بقضايا العلم والفن والأدب ... انتهي الاقتباس
ااقرآن وشريعته يا عزيزي ليس سوي مجمل ما في ثقافة البداوة الفبلية الجاهلية من قيم تم تجميعها تماما مثل ما فعلت القبائل العبرانية تحت اسم بني اسرائيل في توراتهم.
في الاسلام جرت تعديلات طفيفة علي قيم مكة ويثرب وما حواها فنتجت الشريعة الاسلامية تبدا بالاخضاع والتراتبية القبلية بدءا من رأس الهرم المستوي علي عرشه في السماء مرورا بنبيه قاطع الطريق علي الارض الي فقهاء يعيثون فسادا في عقل البلاد التي استعمرها البدو. لهذا لا نجد معطي حضاري واحد طوال زمن الراشدين وطوال عصر بني امية حتي الكتابة والتدوين فلم تكن من معطياتهم بعكس من دون في سومر من قبل ان يدون الفراعنة باكثر من 3600 سنة قبل ظهور الدين الحنيف جدا.
واذا ما اتينا الي حكاية ورقة ابن نوفل وبحيرا الراهب وشعراء الجاهلية فاننا امام مشهد مهلل تلفيقي كالموازيك سئ الصنعة فيم بين الجاهلية العربية والديانات اليهودية / المسيحية .... يستكمل


7 - حتي نضع الامور في نصابها 6
محمد البدري ( 2019 / 5 / 8 - 20:25 )
عجينة ذات طعم سئ لم تقدم للبشرية شئ، ولهذا قال ابن خلدون في مقدمته : -من الغريب الواقع أن حَمَلة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم، وليس في العرب حملة علم، لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية، إلا في القليل النادر. وإن كان منهم العربي في نسبه، فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته، مع أن الملة عربية، وصاحب شريعتها عربي. والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة؛ لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة؛ وإنما أحكام الشريعة التي هي أوامر الله ونواهيه، كان الرجال ينقلونها في صدورهم.-
واضيف اليه انهم جميعا تم تكفيرهم لانهم بافعل من خارج ملة الاسلام.
فهل من القرآن يمكن اخذ اي شئ لانتاج علم؟
كلمة أخيرة، العرب صهاينة ليس فقط للاستيلاء علي الارض انما لمحو هويات وثقافات وحضارات

تحياتي


8 - العرب والبدو
متابع ( 2019 / 5 / 9 - 08:45 )
من الخطأ المطابقة بين العرب والبدو وبين العرب والاسلام
البداوة حالة اجتماعية وجدت في العديد من الجتمعات غير العربية ايضا وهي ناتجة عن نمط الحياة السائد. في العرب بدو وغير بدو وقد كان للعرب حضارات قبل الاسلام في اليمن وشمال الجزيرة العربية (كندة( وتدمر
الدين والحضارة متضادان فاحد عوامل ازدهار وتالق الحضارة اليونانية القديمة هو ضعف الدين المركزي في اليونان القديمة اما الحضارة المسماة بالعربية او الاسلامية في العصر العباسي فلم تكن الا استمرارا للحضارة اليونانية وقد دامت 300 عام قبل ان تتغلب السلفية وتلغي هذه الحضارة
لقد ساهم العرب في هذه الحضارة بشكل نوعي وفعال فبرز الكندي وابن الهيثم وابن ماجد واخرون الى جانب الاخرين من غير العرب
شكرا للكاتب المحترم
شكرا للحوار المتمدن


9 - لم يترك لنا الاستاذ محمد البدري ما نضيف
كنعان شماس ( 2019 / 5 / 9 - 14:04 )
تحية للاستاذ محمد البدري ويحتمل ان لارد بقي للاستاذ جعفر المظفر


10 - العرب هل كانوا مجرد بدو غزاة..
د.عبد الجبار العبيدي ( 2019 / 5 / 9 - 16:37 )
الكاتب -اي كاتب- مدعو ان لا يكتب لأرضاء الناس ،ولا يدون لشراء العواطف..وانما يكتب ما يعتقده ويراه حسب علمع وتحقيق المصادر بحيادية تامة ليكتب على الصحة.الكتابات التاريخية تختلف عن الكتابات الاخرى فهي صناعة يقع وتقع صحتهاعلى ما يُكتب فيه ان يكون دقيقا محيطاً بكل ما يرد ويُقرأ ومناقشاً بعمق..ليكون تدوينه صحيحاً وصادقاً..متجنباً ابداء الأحكام والأراء الشخصية القاطعة على قدر المعرفة والأستطاعة.
علينا ان نعلم في البداية ان شبه جزيرة العرب هي موطن الساميين(سام بن نوح- ومن ضمنهم منطقة السعودية الحالية ،ولكن ليس الدولة السعودية الحالية- ومنطقة الخليج فقد حدثت تغيرات انثروبولوجية كبير على الانسان فيها نتيجة الغزوات والحروب.زلكن الاصل كان فيها .
منطقة الشام استوطن العرب فيها منذ القدم ..فقد ورد في الوثائق القديمة المتاحة عن العرب :ان الملك شلمنصر انتصر على العرب في معركة قرقر قرب حماة السورية ،وان قائد العرب في تلك المعركو كان اسمه جندب عام 853 قبل الميلاد وهذه اشارة واضحة لوجود العرب في المنطقة،أنظر موريس سارتر:سوريا في العصر القديم.
وفي العراق كانت قبلائل بني شيبان تحتل المناطق الجنوبيىة


11 - شكرا للإثارة 1
جعفر المظفر ( 2019 / 5 / 9 - 21:23 )
ردي هو المقالة نفسها , فأنا هنا لست داعية تهويل قومي ولست داعية تسقيط عنصري
ويتساوى عندي في خانة العنصرية من يهول على أساس قومي ومن يُسقط على نفس الأساس

وإنما أردت أن اقدم قراءة متوازنة للتاريخ في مواجهة حملة لا تخلو بعض الأحيان من منهجية
.إسقاط متعمد لبناء خطاب ثقافي ينال من الهويات الثقافية والسياسية للمجتمعات العربية.
ل
قد تمت هزيمة العرب سياسيا وعسكريا أما اليوم فهم يواجهون ما هو أفظع من ذلك ألا وهو الهزيمة الثقافية وهزيمة الهوية. وهي هزيمة ترتقي إلى مستوى الإبادة, فالعراق سومري ومصر فرعونية وسورية فينيقية والجزائر والمغرب العربي برمته هم من البربر والأمازيغ


12 - شكرا للإثارة 2
جعفر المظفر ( 2019 / 5 / 9 - 21:25 )
بالمناسبة أنا لست قوميا ولست عنصريا ولست أتجاوز على وجود وحقوق وهويات الأقوام الأخرى التي تتشارك مع العرب أوطانهم. وإذا ما أمنت بان العرب لم يستعمروا هذه البلدان فلقد
كانوا فيها قبل الفتح أو الغزو الإسلامي.

العرب فتحوا بلاد فارس ولكن إيران ظلت فارسية, لغة وتاريخ على الأقل, ولم تتحول إلى عربية, لا عنصرا ولا ثقافة, لسبب بسيط وهو أن العرب, كمكون أساسي, لم يكونوا هناك, بل دخلوها ثم إنسحبوا ليتركوا الإسلام وراءهم, ولو أن العرب لم يكونوا في العراق ومصر والجزائر قبل الغزو أو الفتح الإسلامي لما إنتسبت هذه البلدان إلى أصل عربي ولما تمسكت بالعروبة : الثقافة هنا ولا أقصد القومية.


13 - شكرا للإثارة 3
جعفر المظفر ( 2019 / 5 / 9 - 21:28 )
فقط علينا أن نميز بين مفهوم (الغزو العربي) ومفهوم (الغزو الإسلامي), لأن العربي بطبيعة الحال تصنيف يشمل المسلم وغير المسلم. المسيحي الذي صار مسلما والمسيحي الذي ظل مسيحيا. والنوعان كانا موجودين في العراق قبل (الفتح أو الغزو) الإسلامي للعراق.

وربما لم تكن وظيفة المقالة هي التمييز بين العرب كقومية والعروبة كثقافة, وما دامت ردود السيد (البدري) قد اوحت بوجود خلط بين المفهومين لذا أجد أن من اللازم فك الإشتباك بيهما, فالعروبة في تصوري ليست هوية قومية وإنما هي هوية ثقافية قد تتدخل في صناعتها الصلة القومية وقد لا تتدخل. تركيا مثلا تضم أقواما مختلفين لا يشترط إيمانهم بتركيا الوطن أن يكونوا اتراكا إذ قد يكونوا عربا أو أكرادا أيضا, وكذلك هناك بلدان أخرى على نفس الشاكلة.
ولو نحن أردنا تفاصيل أكثر لأخذتنا الحال إلى تحديد أصل كلمة عربي وذهبنا في رحلة قد تطول لتتبع آثار الهجرات في المنطقة بتواريخ تسبق ظهور الإسلام وغزواته.


14 - من العرق الي الثقافة 1
محمد البدري ( 2019 / 5 / 10 - 14:52 )
كان التصنيف قائما قديما علي العرق، وظل الامر هكذا طوال زمن الاديان حتي وصل الامر بمن يدافعون عن الدين باعتباره للناس كافة لتجنب الاقوال بانه قرآنا عربيا خوفا من الوقوع في آفة العنصرية ... لكنها آفة منصوص عليها في ثقافة العرب الدينية حيث جري اقتران العروبة بالعقل وقال لعلهم يعقلون.. وكأن علي من يتحدث بلغة اخري الا يعقل !!!
التصنيفات العلمية الان من الناحية الانثربولوجية لم تعد تضع العرق او العنصر في بؤرة بحثها وجري اصلاح ادوات البحث استنادا الي ثقافة كل جماعة. تحت هذا المعيار لا يستطيع احد القول بعروبة ايران او تركيا او باكستان رغم انهم مسلمون اي تبنوا دين جماعة ثقافية نشأت في جزيرة العرب واصبح دينها سائدا فيها. لم تسود اللغة العربية في هذه الاوطان رغم روافدها الكثيرة المنتشرة في اللغة المتحدث بها رسميا او محكيا. اما بالنسبة لمن ينطق باللغة العربية او يكتب بها ككاتب هذا التعليق فهو ايضا خاضع لذات المعيار، فليس كل من يتحدث العربية عربيا اذات الاسباب التي يشترك فيها مع الاوطان الاسلامية المذكورة. فالاسلام بلغتة وصل لكل من هو خارج الجزيرة. كل هذه الاوطان حكمت بالدين لفترات ... يستكمل


15 - من العرق الي الثقافة 2
محمد البدري ( 2019 / 5 / 10 - 14:52 )
...طويلة ومثالها مصر وشمال افريقيا لم تتحدث مصر علي سبيل المثال العربية ولم ينتشر فيها الاسلام الا بنهاية العصر الفاطمي. الافدح ان اول جريدة رسمية لنشر الفرمانات والقوانين - كتبت بالتركية ولم تصبح العربية رسمية الا بفرمان لمحمد علي باشا حيث الحاجة الي ادارة المدارس والمؤؤسسات التي لم تعرفها مصر طوال الحكم العربي / المملوكي لها. حكمها العرب لاقصر فترة من زمن احتلالها الطويل لمدة 220 عاما فقط اما الباقي وحتي مذبحة المماليك فكانت مملوكية اي من شذاذ الافاق والعبيد المجلوبين بدءا من ابن طولون عام 868م. اما لو تعمقنا اكثر من الناحية التاريخية فمن المؤكد ان اصحاب اللغة المسمارية والاشورية والكلدانية والهيروغليفية ليسووا عربا. الان هناك نقاش حامي الوطيس عن الامازيغية في شمال افريقيا رغم انهم يعتنقون الاسلام واصبحت الامازيغية لغة ثانية في الجزائر !!! ان البشر يتحددون هوياتيا بالارض وبمفردات ثقافتهم وعاداتهم ومن ضمنها اللغة فلو بحثنا بتعمق ايضا في اللغة المحكية / العامية التي يتكلمها رجل الشارع لوجدنا مفاجأة بل ومفاجآت في تركيبها وقواعدها نحوا وصرفا والفاظا لازالت كحفريات .... يستكمل


16 - من العرق الي الثقافة 3
محمد البدري ( 2019 / 5 / 10 - 14:53 )
... حية من زمن الفراعنة. جري التعتيم سياسيا علي كتاب حاضر الثقافة في مصر
https://drive.google.com/file/d/1kNYFle994gge3NUvQ5PAr1gBhX-CQWuQ/view
كونه كشف المستور عن الهوية واللغة والتاريخ ايضا.
لم تكن دعوة القوميين العرب بالقومية العربية في سوريا ولبنان في النصف الاول من القرن الماضي الا كمحاولة للتحرر من الاستعمارين الاوروبي والتركي بسطوته الدينية. وكانت الدولة القومية في اوروبا تمثل نموذجا للاحتذاء. فعدم صعود العلمانية بشكل واضح وقوي انتكس بالجميع ليس الي العروبة انما الي سلفية دجينية ودعم الفكرة سياسيين كالبعث والناصرية تبنوا الفكرة حتي وصلوا باوطانهم بهذه الفكرة الي اوضاع حالية يندي لها الجبين بل اثبتوا بمشاريعهم ان هذه الدول من المحيط الي الخليج يستحيل توحيدها لاختلافات جذرية باختلاف كل وطن. فها هي قضية العرب الاولي مفتتة من داخلها شانها شأن التفتت الاوسع حولها. فبدون التفكير بعلمانية اي بعقلانية في جميع قضايا المنطقة والابتعاد عن عواطف الجنس والعنصر والدين لما انتكست المنطقة الي اسوأ ما نقله بدو الجزيرة الي كل هذه المساحات الواسعة ذات الحضارات الاعمق من التاريخ ذاته.


17 - ما لكم كيف تحكمون
ايدن حسين ( 2019 / 5 / 10 - 17:23 )
يدافع القحطاني عن هذه المقالة
لا ادري لماذا العربي او المسلم يكيل بمكيالين
فهو يرفض الاستعمار و احتلال اليهود لفلسطين مثلا
لكنه في نفس الوقت يقبل بالاستعمار العربي الاسلامي للعراق و سوريا و مصر و المغرب
ليس هذا فقط
بل لا يجد في نفسه حرجا من غزو العرب المسلمين لاسبانيا
هكذا هو المسلم على العموم
..


18 - الامم الحديثة
متابع ( 2019 / 5 / 10 - 22:24 )
تكونت معظم امم الدول الحديثة من اختلاط اعراق متباينة عن طريق الحروب والاحتلال وامترجت فيما بينها وتبلورت بامم مستقرة وهذا منطق تكون الامم عبر التاريخ فلماذا لاينطبق هذا على البلدان العربية؟
لايمكن الرجوع للوراء وتفتيت هذه الدول وانما بايجاد الحلول الديمقراطية للمشاكل القومية
كيف على سبيل المثال تريدون ارجاع مصر الى ماقبل دخول الاسلام ؟ فاية لغة تستخدم؟
وأي تراث ثقافي يأخذ؟ هذه اوهام مدمرة
شكرا للكاتب المحترم
شكرا للحوار المتمدن

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!