الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


7 صدفة

فاطمة هادي الصگبان

2019 / 5 / 9
الادب والفن


7صدفة

تمكن أخيرا من الحصول على عقد عمل في بلد عربي بعد انتظار طال أمده زهاء ثمانية اشهر أنفقها في إنتظار اللجنة القادمة الى عمان ..
أنفق خلالها معظم مخزونه المادي المتأتي من بيع سيارة الأجرة التي يعمل عليها لتوفير احتياجات عائلته...فرحت العائلة في أول تحويل يصلها منه واستمرت الإيصالات بالتدفق لخمسة اشهر حتى حدثت مصادفة ...
ذات يوم اشتد الم الشقيقة في رأسه يرافقه زحمة السكن الجامعي بسبب رفقاء السكن وأصدقائهم تذكر قاعة النصر للاحتفالات في زاوية بعيدة من الجامعة ....
أخذ يخط بأقدامه المرهقة ويدعو ربه ان تكون القاعة مفتوحة ...
دخل واسرع في صعود منصة المدرج الجامعي الكبير ...سكنت روحه للهدوء وشعر براحة خفيفة ...غفت عيناه بفعل جرعات الحبوب المخدرة أم بفعل الإرهاق لم يقف عند السؤال كثيرا ...
لايدري كم من الوقت أخذته سنة النوم لعلها ساعتين او اكثر وإذا بصوت آمر قوي وجهوري عرف فيما بعد انه معاون مدير الجامعة والذي يشغل منصبا مهما في ال...الدولة ...
أنتفض من نومته الهانئة فزعا ليجد ذلك البلدوزر البشري قبالته وخلفه فتاة شابه مذعورة تتلفت حولها وتتحقق من هيئة ملابسها ..حاول التركيز في وجهها ليتذكر في أي فصل تدرس لكن عيونه انتقلت فجأة الى المتحدث بعد صفعة قوية على رقبته تأمره بعدم اختلاس النظر للفتاة تلاها سحبه وإخراجه من القاعة ..في سيل من الشتائم والتهديدات ..
رغم غشاوة المرض التي اشتدت عليه في تلك اللحظات استطاع ان يتبين ماحوته تهديدات الرجل من ضرورة تصفية حسابه ومغادرة البلاد خلال ثلاثة أيام ...وعدم التقدم بطلب عمل في أي مكان وإلا يفقد حقوقه المادية ...
في الصباح التالي لم يعر أهمية للكلام الذي لايتذكر معظمه بفعل المرض ..
ماان دخل القاعة حتى أتى مدير الأمن يأمره بالمرور على الإدارة والحسابات لتصفية أمره المهني ..
اكمل إجراءات براءة الذمة وعمل توكيلا لأحد أصحابه باستلام حقوقه النقدية ..
نصحه الأصدقاء بتقديم أوراقه في مدينة بعيدة عن العيون ....وكان له مااراد
حل موعد استلام الحقوق النقدية المتبقية له ...تعذر على الصديق الوكيل استلامها بناءا على رغبة المحاسب بإحضاره شخصيا ..
خاف الصديق وأخبرهم كذبا بأنه غادر البلاد ..لكنهم أعلموه بمراجعة الجوازات التي اثبتت عدم سفره ...وعليه ان يأتي بإرادته او يسحب سحبا من المدينة ..التي هو فيها ...
جاء المسكين وقادوه مباشرة الى مكتب الشخص الذي التقى به في القاعة مع الفتاة
ماان بقي الاثنان في المكتب حتى تقدم ذاك ولكمه لكمة أدت الى سقوطه على الكرسي ..بعدها قام ذاك الشخص بتمزيق الصك ورميه في وجهه قائلا:
الم اخبرك بان تنسى وجهي وتغادر ..
ستخرج من هنا الى المطار مباشرة وإذا لم تنفذ هذه المرة
لن تخرج وسنجعل قرودنا تلقنك درسا لن تنساه ...نحن لا نستخدم الكلاب مثل الم....ين...حمل إرثه من الخوف وغادر ...
استقبلته أسرته متفاجئة وأخذ الأولاد يسألونه ماذا جلب لهم من هدايا..
اخرج لهم بقايا الصك الممزق وعلبة الدواء
ثم اجتاحته هستيريا الضحك حتى تهاوى ...

...........................................................
قصة حقيقية حدثت وتحدث في كل زمن تكون الغلبة للسلطة والمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-


.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت




.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً


.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو




.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس