الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليكن الأول من أيار......محفزا لانتزاع الحقوق

حزب الشعب الفلسطيني

2006 / 5 / 2
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


تحتفل الطبقة العاملة في العالم اجمع بذكرى الأول من أيار باعتباره عيدا للعمال والشغيله والمحرومين وتتويجا لنضالات تم خوضها وتضحيات تم بذلها من اجل انتزاع الحقوق وأهمها حق العمل وباجر يتناسب والجهد المبذول إضافة إلى فرض وتبني قوانين العمل الحديثة التي تنصف العمال وتحفظ حقوقهم وتوفّر لهم سبل العيش الكريم، وتجنبهم الوقوع في براثن أرباب العمل وسائر المستغلين لجهود العامل وعرقه والإثراء الغير مشروع على حسابه.
يأتي الأول من أيار لهذا العام وعمالنا الفلسطينيون يمرون بمرحله صعبة ودقيقة في نضالهم الاجتماعي والسياسي أيضا، فحقهم في العمل الكريم مفقود فالبطالة مستشرية وجاوزت نسبتها 60%، وقوانين العمل بعيدة عن التطبيق فالأجر اقل بكثير من الجهد وتحديد ساعات العمل غير معمول بها والحق بالإجازات السنوية- هذا إذا وجدت فرص عمل – يجري التحايل عليه، والتمييز في الأجر بين الذكور والإناث لقاء نفس العمل نمط سائد، والمطالبة بزيادة الأجر أو كافة أنواع الحوافز التشجيعية مجمدة...
صحيح أن السبب الأساس لمعاناة العامل الفلسطيني هو استمرار لاحتلال الأرض والتنكيل الممنهج بعمالنا الأشاوس الذين ضربوا أروع الأمثلة في التشبث بأرضهم والدفاع عنها ، في ظل أوضاع غاية في الصعوبة والتعقيد، ولكن لا بد من التذكير أيضا باستغلال بعض أرباب العمل للوضع المأساوي السائد فبدلا من تقدير الظروف غير الطبيعية التي نعيش وما يرافقها أحيانا من صعوبة للوصول لاماكن العمل نرى أن هناك قلة تزيد من ضغطها على عمالنا وتلجا في كثير من الأحيان لاتخاذ إجراءات عقابية بحق العمال قد تصل إلى إنهاء الخدمة.
إننا في الكتلة العمالية التقدمية...الذراع العمالي لحزب الشعب الفلسطيني –ندرك الظروف الدقيقة والصعبة وحجم المعاناة الناتج عن استمرار سياسة الحصار المفروض على شعبنا وما رافق ذلك من تدهور خطير في الوضع الاقتصادي نتج عنه عدم تمكن الحكومة الفلسطينية من دفع رواتب الموظفين كإجراء يمارس على شعبنا كعقاب على الخيار الديمقراطي الذي جسده شعبنا بالانتخابات التشريعية الأخيرة وما تبع ذلك من تداول سلمي للسلطة.
وانطلاقا من شعورنا بالمسؤولية الوطنية تجاه أبناء شعبنا نؤكد على الأمور التالية:
1. حق عمالنا في العمل يجب أن لا يخضع لأي نقاش وهذه مسؤولية الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي باعتبار أننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني من الاحتلال الغاشم .
2. من حق عمالنا تلقي الأجر المناسب عن الجهود المبذولة، وحقهم في الترقيات والحوافز التشجيعية أمور بديهية لا يجوز التلاعب بها.
3. من حق عمالنا في الإجازة المرضية والسنوية حقوق مكتسبة و واجبة التطبيق.
4. حق عمالنا في التأمينات الاجتماعية المختلفة يتوجب توفيرها من قبل السلطة الوطنية وحكومتها.
5. ضرورة العمل على إنشاء صندوق للعاطلين عن العمل وبإدارة نزيهة وشفافة إذ أن مخصصات البطالة والتي لا توزع بانتظام ولا بطريقة عادلة لا يمكن أن تشكل حلا .
6. ضرورة العمل الجاد لتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور.
7. ضرورة عدم التمييز بين الرجل والمرأة سواء في فرص العمل أو في الأجر واعتبار الكفاءة المهنية معيارا للقياس.
8. تحريم تشغيل الأطفال لما يمثله ذلك من خرق للقانون وامتهان لكرامتهم الإنسانية.
9. ضرورة رعاية اسر وعائلات العمال الشهداء والجرحى والمرضى والأسرى تقديرا من شعبنا للجهود التي بذلوها والتضحيات التي قدموها.
إننا في حزب الشعب الفلسطيني ونحن نشارك في إحياء الأول من أيار لنجدد العهد لعمالنا البواسل بالبقاء دوما رافعة للعمل الوطني في كافة جوانبه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويحذونا الأمل بان شعبنا الفلسطيني المعطاء قادر على تجاوز صعوبات المرحلة وانتزاع كافة حقوقنا المشروعة فالاستعداد للبذل والعطاء والتضحية والصمود سمات مجربة لشعبنا الفلسطيني.

عاش الأول من أيار وعاشت طبقتنا العاملة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا والشفاء لجرحانا
والنصر آت لا محالة
حزب الشعب الفلسطيني
1/5/2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد