الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غريب
عبد الفتاح المطلبي
2019 / 5 / 11الادب والفن

غريبٌ
غَريبٌ عَلى شاطِـئ الذكرَيات
أقَلِّبُ رَمْلَ الأســــــــى بالفِكَرْ
كأني الحجارةُ فـوقَ الطريق
عليها تعاقبَ بـَــــــــردٌ وحرّْ
كأني حصــــاةٌ تذودُ الرمال
وترجو النــدى ونثيثَ المطر
وأمسحُ بالكفّ فــــوقَ النجيلِ
كتعويذةٍ مــــــــن بقايا الغجرْ
أتمتمُ طُلّسْمَ ســــــــرِّ الفراقِ
وأطلقُ للريـــــــح طيراً أغرْ
أقولُ لهُ طِرْ بعيــــــداً هناكَ
هنالك يا طيرُ يحلو السَــــمَرْ
وتصفعُني الريحُ حتى أثوبُ
فأعرفُ أنّ الفــــــؤادَ انكسرْ
وليسَ لهُ مــن جناحٍ وريش
وإنْ رفَّ لكنهُ لــــــــمْ يطرْ
حصاةٌ على شاطئ ما تزال
تحنُّ إلى جريـــــــــانِ النهَرْ
تجولُ على المـــــوجِ آمالُها
وتحرثُ باليأسِ، ماءَ البَحَرْ
وقفتُ وحيداً أمــــامَ الرياح
حسيرَ الفــؤادِ كـسيرَ النظر
وقفتُ بلا ناصــــرٍ أومعين
أذودُ النوى بوجيـــع الكدَرْ
أحاولُ أنْ أسـتبيـنَ الطريق
فتزجرني ثمّ تعفـــــو الأثرْ
إلى أينْ صاحتْ فردَّ الفؤاد
هنا يا رياحُ فقــــدتُ القمَرْ
هنا أيها الريحُ ضلّ الطريق
عليهِ تتابعَ رجــــــمُ الحَجَرْ
ومالَ لكي يرجـــعُ القهقراء
فصدّقَ منكِ حفيـفَ الشجَرْ
لهُ العذرُ قــــد غرّهُ ما يراه
وزلّ بأقدامــــــــهِ المنحدَرْ
يشاغبُني في المنام الخيال
ويوقظُني الوجدُ قبل السحَرْ
فأترك للهمّ قلبـــــاً يصيحُ
أما من مغنٍّ أمــا من وترْ
وكادتْ تضـجّ النجومُ بكاءً
وكادتْ تقولُ ومـا من بشرْ
أما من بلابلَ بيـنَ الضلوع
تُغني فتقتلَ هــــذا الضجرْ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شو الشرط يلي وضعه الممثل طوني أبو جودة ليرجع يقدّم برنامج مع

.. عماد الدين أديب: الحرب بين إسرائيل وإيران كانت عرضا سينمائيا

.. -عندن روح الله وأوادم-... #مي_متى تشيد بالفنانين: -أهم من ال

.. مراسل العربية: رغم وجود خرقين إيرانيين بحسب الرواية الإسرائي

.. انتظروا حلقة خاصة مع صناع ونجوم فيلم في عز الضهر في برنامج #
