ذكرى سقوط 6 من ابناء هذا الشعب العظيم داخل الاراضي الفلسطينيه المحتله عام 1948 م دفاعاً عن ارض فلسطين الخالده ، حيث اطلق على هذا اليوم (يوم الارض) دلالة على عمق ارتباط هذا الشعب بارضه ارض الآباء والاجداد ...

نستذكر اليوم الذي هبت فيه جماهيرنا البطله داخل الاراضي المحتله عام 1948 م في سخنين وعرابه و ديرحنا في الناصره وشفاعمرو و الطيبه والمثلث وكل فلسطين لتدافع عن شرف هذه الارض - بعدما ظن الكيان الصهيوني المصطنع على يد الامبرياليه الغربيه و الرجعيه العربيه ان بإمكانه ان يستولي على الارض  و الانسان-  كان ذلك في  ربيع عام سته و سبعين حين قامت قوات كبيره من الغزاه الصهاينه و قد أخذهم غرور القوه و الغطرسه  بمحاولة الإستيلاء على أراضي فلسطينيه عربيه تابعه لما تبقى من الفلسطينيين الذين هجِّروا من اراضيهم داخل فلسطين المحتله عام 48 عندها اشتعل برميل البارود الذي كان يحمل من الظلم والبؤس والمعاناه للفلسطينيين داخل الكيان الصهيوني ما لا يطاق حمله ، وهبت جماهير عرابه ودير حنا و سخنين وهي القرى التي كانت تستهدف  أراضيها من قبل الصهاينه، و بدأت المواجهه وسرعان ما انفجر الوضع في كل قرى و مدن فلسطينين المحتله و امتدت المواجهه لتشمل القطاع المحتل من فلسطين عام 67 و الذي بات يعرف بالضفه الغربيه وقطاع غزه ، وامتدت المظاهرات لتشمل المخيمات في الوطن والشتات ... لقد تعانق الدم الفلسطيني في ذلك اليوم ليرسم وطن بالدم الاحمر لشعب حر ...

لقد استطاع شعبنا الفلسطيني وخلال عقود من التشرد و اللجوء أن ينشأ حركه ثوريه جماهريه ... ما زالت صامده حتى يومنا هذا برغم كل ما حيك و يحاك من مؤامرات على شعبنا وقضيته العادله ... وخير دليل الانتفاضه الفلسطينيه الحاليه ... والتي أثبت فيها شعبنا الفلسطيني أنه شعب المعجزات .

الطلبه الكرام ... يا رفاق الدرب ... ونار الثوره المشتعله في وجه الظلم
و بينما يحيي الشعب الفلسطيني الثائر ذكرى يوم ارضه ... يعاني شعب العراق الباسل غزواً استعمارياً جديداً ، وبطرق أكثر فتكاً و شراسه ، من قبل رأس الامبرياليه العالميه

-الولايات المتحده الامريكيه وتابعتها بريطانيا و معهم بعض المرتزقه و سماسرة الدم-

ان الولايات المتحده الامريكيه أصابها من الغرور والجنون ما افقدها صوابها – حتى ظنت ان  بإمكانها ان تفرض هيمنتها الاستعماريه الجديده على شعوب العالم الفقيره و الضعيفه – بحيث أصبحت تسرق و تنهب  ثروات المستضعفين في الارض وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع ، يبدو أن بريطانيا قد اصبحت تحن الى ماضيها الاستعماري الرهيب ، فبريطانيا التي باعت ارض  فلسطين الى الغزاة والمستوطنين الصهاينه  عادت لتتاجر  بأرض العراق على حساب الابرياء و الجوعى في العراق ، الذين عانوا الامرّين على مدى اثني عشر عاماً من الحصار الظالم والتجويع بسبب السياسه الرأسماليه العالميه ، و آخر صرعاتها ما  يعرف  بالعولمه ، لقد نسيت الولايات المتحده ما حدث لها من قبل ثوار (الفيكتونج) الفيتناميه ، الذين أذاقوها مر الهزيمة والعار .

 ونسيت بريطانيا ما حدث لها في نفس هذا البلد العراق الشقيق في عشرينيات القرن الماضي                  إن شعب العراق ضرب اليوم للعالم مثلاً حياً في الشجاعه و الوحده و الترابط حيث خابت أحلام الغزاة بدخول هذا البلد ، بدون أي خسائر  في الارواح و الممتلكات ، اضافة الى ان رهانهم على قلب الجماهيريه العراقيه ضد نظام حزب البعث العربي الاشتراكي و التي اوهمتها بها ابواق المعارضه الخائنه قد ذهبت ادراج الرياح .

طلبتنا الاعزاء
ان الرأسماليه العالميه تثبت اليوم للعالم انها عارية من أي ثوب للشرف والنزاهة ، وأنها سبيل العالم الى الهاويه ، فالمال و القوة جعلتا من هذه الانظمه وحشاً يهدد البشريه وشعوبها الضعيفه ،لا سيما فإن هدف الرأسماليه في العراق اليوم هو نهب ثرواته النفطيه اضافة الى اخماد الجيش العربي الوحيد الذي بقي صامداً في وجه كيان الرأسماليه المصطنع (الكيان الصهيوني) ،هذالكيان الذي يشكل تهديداً خطيراً لشعوب المنطقه بأسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها و توجه الى الابرياء يومياً في فلسطين ولبنان والجولان .

ان الامبرياليه العالميه وجموع الانظمة الرجعية وما تقترفه من جرائم في فلسطين و العراق و معظم الوطن العربي و افغانستان و ايرلندا الشماليه و الفلبين و كوريا وتركيا وفي كل مكان على وجه الكره الارضيه تضع قدمها على اول خطوه نحو الهاويه .

جماهيرنا في كل  مكان :-

عاشت ذكرى يوم الارض ... وعاشت انتفاضة الاقصى المجيده ... وعاشت دماء آلاف الشهداء الخالدين  وعاشت السواعد الكادحه المقاتله ... و حتماً النصر للثوره والعداله.

جبهة العمل الطلا بي التقدميه – جامعة القدس – فلسطين
اتحاد الديمقراطيه والتضامن الطلابي – الجمهوريه التركيه في شمال قبرص
التجمع الطلابي ضد الحرب – الجمهوريه التركيه  في شمال قبرص
الحركه الطلابيه اللبنانيه(طلاب شيوعيون) – الجمهوريه اللبنانيه
التجمع الطلابي الفلسطيني – اسبانيا
 

30-3-2003