الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إفطار من موائد السعير

روني علي

2019 / 5 / 11
الادب والفن



حان الآن موعد آذان قلبي
حي على الجرذ المختبئ تحت شقوق الأرض
فهو لن يخرج إلى النور .. إلا
حين تفوح في الجوار رائحة جيفة
ألقت بها أمواج النسيان
على قارعة الرذيلة
حي على المخصي الراقد تحت لبوس الأنوثة
فهو لن يتمرد على ذاته .. إلا
حين تدعوه الساقطات لمداعبة الرجولة
بين سيقانه
فيخون سرواله الملقى على منشرة غسيل النسوة
وهو يبتسم لذكورته
حي على صديق اعتمر طاقية العفة
وينسل بعيونه بين أفخاد المحرمات
حين تشتد المعركة بين جواري السلطان
في قصر النزوات
حان الآن موعد الإفطار
على صوت المدفع
الموائد تفوح منها زنخ النفاق
الكل يرتل بلغة الكل
أدعية وصلوات .. دونما وضوء
والصائم يبحث لنفسه عن زاوية
ليتكئ على جوعه
من نشرات الأخبار
وأنا .. لم أفطر يوما على ولائم الصيام
قلبي منفطر من لحظة ولادته
كلما استفاق على قرقعة السحور
ابتلع سهاما من أحاديث الجنة والنار
حي على المتبرج .. في حفلة التنكر
حين يؤذن في الأرواح
ليصلي على بكارة الجمال
حي على الناسك في خلوة التوحد
يقرأ من تراتيل أباطرة العصر
ليتكب في الفجر بيانه في سفك العشق
حي على صمت الضعفاء في أكفانهم
معدتهم لن تذوق وجبات الحب .. خوفا
وأنا في طريقي إلى التوضوء
من رحلة الشوق

٩/٥/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل