الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الخليج الرابعة....

عساسي عبدالحميد

2019 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


منذ ايام قليلة تحركت حاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لينكولن نحو مياه الخليج الفارسي الدافئة ؛ وقامت واشنطن بتعزيز قواعدها العسكرية بمشيخات الخليج الداعشية بشكل غير مسبوق؛ وقبل هذا تم وضع الحرس الجمهوري الايراني على لائحة الارهاب الأمريكية التي لا يأتيها الباطل من خلفها أو قبلها ؛ و قامت أمنا أمريكا رضي الله عنها و أرضاها بتهديد كل شركات العالم من بانكوك شرقا حتى سانتياغو غربا اذا هي تعاملت تجاريا مع ابي لؤلؤة المجوسي.
.
ووضعت أمنا أمريكا كذلك خطة محكمة لتصفير صادرات ايران النفطية؛ وطالت العقوبات ايضا قطاعات التعدين ؛أي ان الخطة تقتضي تصفير واردات وصادرات ايران ؛ و بعبارة أوضح تجويع الشعب الايراني وجعله يشحت ودفعه ليمتطي قوارب الهجرة المميتة على غرار الشعب السوري نحو حواضر اوروبا عبر بحر ايجة و غابات مقدونيا .
....
الأمر ليس مزحة ولا يندرج هذه المرة في اطار الاحترازات الردعية لتخويف ايران وتقليم أظافرها ونزع أنيابها.
.
تحرك البارجة ابراهام لينكولن نحو الخليج الملعون ليس من أجل تكريس دور ايران كفزاعة تستعملها أمريكا لبث الرعب في قلوب حكام الخليج اللواطيين من أجل ابتزازهم و جعلهم يدفعون الجزية عن يد وهو صاغرون كما فعلت السعودية مؤخرا عندما أمرها الخليفة دونالد ترمب بالدفع؛ فلبت النداء راضية مرضية بدفعها جزية مثقالها 500 مليار دولار .
ورغم هذا ما زال ترامب يعير السعودية و يذكرها بدناءتها وعهرها؛ و يصفها بعديمة العرض والشرف كلما اراد تحصيل الجزية من قبائل بني جحش و بني كليب الملعونة
.
ضرب ايران هذه المرة في غاية الجدية؛ بل بات أقرب مما نتصور؛ ولن يكون بالطبع عمل مجاني من أجل سواد عيون سدنة المرجم الأسود ولواطيي مشيخات الخليج الداعشية ؛ فلن يغامر أبيض الحاجبين ببوارجه و طائراته و أرواح جنوده ابتغاء مرضاة آلهة قريش ؛ لأنه ليس من أدبيات دونالد ترامب تلبية عبارة وامعتصماه فيمتطي المعتصم صهوة حصانه ليصيح لبيك يا أمة الرحمان .
.
ترمب التي اتت به الشركات العالمية المتغولة لسدة الحكم يزن الأمور جيدا بميزان الربح والخسارة؛ و لن يتردد بأن يفتك بشعب برمته و يبيده عن بكرة خالقه من أجل سرقة أمواله و ايداعها خزينة الدولة الأمريكية حلالا بلالا تماما كما كان يفعل الخلفاء الراشدون غداة فجر الاسلام .
.
الفرق الوحيد بين امريكا اليوم ودولة الخلافة الاسلامية بالأمس هو ان امريكا تحل الغنيمة و الجزية وتحرم سبي النساء ( لأنه ليس من الأخلاق بالمرة اغتصاب الحرائر بعد ذبح و واحتجاز ازواجهن ومحارمهن...هع ) بينما دواعش الأمس و اليوم يستحلون النساء ودماء بعولهن وفحولهن لم تجف بعد .
.
الايرانيون بدورهم كانوا يتوقعون هذا السيناريو؛ اي ان بدو و اعراب بني جحش وبني كليب سيعرضون على امريكا نفط الخليج و كعبة بني عبدالدار وعبد العزى مقابل تدمير ايران ؛ ومن اجل هذا كان الايرانيون يشتغلون على استراتيجية الاقتصاد المقاوم التي حققت ايران بفضله اكتفاء ذاتي في انتاج القمح بلغ 150 مليون طن برسم سنة 2018 و باتت ايران تحتل المرتبة السادسة عالميا في انتاج السكر بمعدل مليوني طن؛ هذا فضلا عن الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتوجات الزراعية بفضل تحديث و تطوير البحوث العلمية في مجال الزراعة ..
وبموازاة الاشتغال على استراتيجية الأمن الغذائي كانت ايران تعمل على تطوير منظومتها العسكرية الدفاعية خاصة المنظومة الصاروخية التي صارت تشكل كابوس رعب للإمارات الخليج ؛ كما استطاعوا كسب ود حلفاء بالمنطقة اصبحوا بمثابة أذرع ضاربة لايران ( حزب الله – الجيش السوري - الحشد الشعبي بالعراق – أنصار الله باليمن ) وهم على أهبة الاصطفاف مع ايران في حال تعرضها لهجوم امريكي
.

تدمير ايران يا سادة يا كرام له فاتورة يفوق ثمنها بكثــــير الجزية الأخيرة التي دفعها ابن سلمان لأبيض الحاجبين ؛ ثمن رأس ابي لؤلؤة المجوسي هو رهن آبار النفط لأمريكا لتصبح المالكة القابضة السيدة؛ وحارسة مضيق هرمز وباب المندب من قراصنة المجوس و صعاليك العرب ؛ وثمن تدمير ايران أيضا هو وضع مفاتيح الكعبة في المزاد العلني في بورصة وول ستريت لتفويت تدبير مواسم رجم الشيطان لصالح شركات أمريكية ؛ فمداخيل الحج مغرية تسيل اللعاب ؛ والتنافس على تدبير مراجم قريش سيكون حامي الوطيس بين العديد من الشركات .
.
بالتأكيد هناك خطة أمريكية من أجل خصخصة مواسم الحج و العمرة لصالح شركات أمريكية التي ستعنى بخدمة البيت العتيق وسقاية ورفادة الحجيج الآتي من كل رذم عميق؛ وكل هذا لوجه الله .
.
صحيح ان امريكا لديها قوة تدميرية هائلة تستطيع بها تدمير ايران و تجويع شعبها و قتل الملايين منه ؛ لكن الأكيد انه في حالة المواجهة مع ايران سيكون رد الفعل الايراني عنيفا؛ بل أعنف مما نتصور ؛ فتكنولوجيا الصواريخ الايرانية جعلت منها صواريخ يصعب اعتراضها بمضادات الباتريوت والقبب الحديدية وباتت تصيب اهدافها بدقة عالية وذات قوة تدميرية رهيبة.
.
بوارج امريكا و طائراتها و ثكناتها بالساحل الغربي من الخليج الفارسي هي على مرمى حجر من صواريخ ايران وكل مدن السعودية و الامارات واسرائيل ستكون هدفا عسكريا وستتحول الى محارق للجثث؛ حتى محطات تحلية مياه الخليج سيتم اتلافها و سيموت عرب الخليج عطشا في صحراء الملح الكئيبة ....
.
لكن هذا هو الخراب الذي تريده امريكا حتى تتمكن في النهاية من وضع يدها على الأرض المحروقة؛ وتفتح الباب امام شركاتها لدخولها بمعاولها و حفاراتها و ادارتها لتصير سيدة نفط الخليج و حاملة مفاتيح كعبة بني هاشم ...
.
اما عن ايران الضاربة حضارتها في عمق التاريخ فهي حية لن تموت لأن جينات شعبها أصيلة؛ جينات زرادشت ومينا و قورش و الفردوسي صاحب ملحمة الشاهنامه ( تاج الكتب ) ؛و تذكروا جيدا ما حدث لليابان سنة 1945 عندما ألقت عليها أمريكا قنبلتين ذريتين وكانت حالة اليابانيين يرثى لها؛ فقد كان الدمار رهيبا بصورة تفوق حد الوصف ؛ انظروا الآن لحال اليابان و قارنوها مع حال بلدان قمعستان الممتدة من المغرب حتى خليج نفطستان؛ طبعا لا قياس مع وجود الفارق كما يقول المناطقة ( اهل المنطق )
.
حكام الخليج و على رأسهم السعودية سيدفعون ثمن الحرب و ثمنها كما قلنا ليس هي 500 مليار دولار بل ان تضع امريكا يدها رسميا على آبار النفط بالخليج؛ و تحصل على شرف خدمة الحجيج عبر شركاتها العابرة للقارات.
.
هذا الانبطاح المذل لحكام الخليج ليس مرده الى الغباء بالدرجة الأولى بل لأن المخابرات الأمريكية بحوزتها اشرطة جنسية لكل حكام و أمراء و أميرات الخليج الأحياء منهم والأموات وهم عراة تظهر مؤخراتهم و مواعينهم؛ يمارسون الفسوق بكل ألوانه و أصنافه من لواط.. وسحاق.. وجنس الأطفال الى الاستمناء بايدي الخادمات الفليبينيات والاندونيسيات ( العجل المسمن لمملكة البحرين نموذجا ..هع.)
و باستطاعة امريكا تسريب اي شريط لأي بعير سائب قد ينتفض و يتلكأ و يغرد خارج القافلة او قد يتخلف في حمل الميرة او الهودج في رحلة الشتاء و الصيف.
.
الحرب اصبحت على الأبواب ؛ و الخاسر الأكبر سيكون عرب الجزيرة الذين سيخسرون نفطهم وكعبتهم و ما تبقى من شرفهم ؛ اما عن ايران فلها القدرة على امتصاص الضربة و تحمل الزلازل و الايراني بطبعه له قدرة عجيبة على تحمل البلايا والرزايا و تحويلها لفرص؛ وله القدرة على تحويل العواصف الهوجاء والزوابع المدمرة الى نسائم رقيقة شبيهة بعطر اصفهان ؛ فالبذور الأصيلة تبقى حية مصانة تحت الرماد لتصير ولو بعد حين دوحا باسقا وارفا و شجرا مثمرا وزهرا جميلا يانعا...

(( و عندما سيسألون ترمب و نتنايهو و ابن سلمان لماذا تصرون على ضرب ايران؟؟ سيجيبون بصوت واحد : انهم اي الايرانيون يشتمون امنا عائشة ..هععع ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام