الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطني فوق السرير !

بدر الدين السوافيري

2019 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ربما كانت كلمة وطن في حروفها قليلة ولكن حين نتأمل معناها ، سنجدها موسوعة لفظية لن نستطيع حصر معانيها ، فالوطن يعني العزة والأمان ، يعني الهوية والتراب الذي نشتم عبقه منذ قدم التاريخ !
فلولا الوطن واهميته لما قامت الثورات ولا الهبات الجماهيرية عبر الازمنة ، ولاننا كسائر البشر نحلم بالوطن وهو موجود فينا بشمسه وارضه وسمائه وترابه ، ليس من المقبول ان نستمر في ثباتنا وضعفنا وفرقتنا المهينة ، فالاوطان كالزرع يحتاج لتربة خصبة ومياة نقية عذبة لينمو ، ونحن للاسف قوم غارقون في الوحل، نشكو لرب العزة حالنا صباح مساء ، ولا نفعل ما يجب لنحرر هذا الوطن ونختلق الاف الاعذار ، والكذب طوال الوقت والمرواغة والسب والشتم هو وسيلتنا الوحيدة لحوار الطرشان كما يقولون !
القدس وكل الارض قد ضاعت ومازال الكل فينا يلقي اللوم على الاخر ، والشعب ضحية المتخاصمين ، بل وزد على ذلك تنظيمات خلقها الاحتلال ليرسخ بها الفرقة ويقسم المقسوم الى فتات !
تعلمنا المراوغة وتفننا في الكذب وذهبنا الى اخر اصقاع الارض لنحقق الوحدة ولكننا عدنا خائبون ، فالكراسي ، مريحة والدولارات وفيرة والنوايا من فوق المنابر ، مجرد دعاية مجانية للفرقة ، والمساجد وهنا حدث ولا حرج ، باتت اكاديمية لفنون النفاق والتخوين والتحريض !
عن اي وطن نتحدث وفينا ما فينا ؟!
عن اي وطن نتحدث ونحن بجسد يعاني امراض شتى نهشه سرطان الفقر والحاجه واقوى ما فينا يعذب ضعيفنا بكوبونة طعام لا تسد الرمق او يرميه بغياهب السجون بدعوى التحريض وتعكير الامن ؟!
عن اي وطن نتحدث ونحن لا نفعل ما يتوجب فعله لنستحقه ؟!
لقد صدق كاتبنا الساخر جلال عامر حين قال ... الأمة التي تفضل التغيير وهي في السرير لن يغيروا لها الآ (البامبرز) !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة