الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطبقة العاملةالعراقية بين صراع وصراع

رديف شاكر الداغستاني

2006 / 5 / 2
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


ان الطبقة العاملة العراقية هي الاكثر تضررا من احتلال العراق بشكل مباشر وغير مباشر ومعها الجماهير الغفيرة المستضعفة وهذه الطبقة كلما ازداد الضغط الاقتصادي عليها وسوء الاوضاع الامنية والصراعات الطائفية... وغيرها, اين تتجه؟
ان الطبقة العاملة لها القدرة على الفعل والفعل المضاد فان تسيست وتنورت بالفكر الثوري يكون فعلها ثوري وذو طابع نفع ايجابي في تحقيق مكاسبها المتنوعة وفي الحالة العكسية تكون متحجرة الفكر تنقاد لصراعات بعيدة كل البعد عن مصالحها وقد تكون عدوة لذاتها هذا ما ال اليه النظام السابق بتجهيل الطبقة العاملة وحرفها عن نضالها الطبقي .
هذا التوجه استفادت منه القوى السياسية التي جاءت مع المحتل والتي برزت بعده على الساحة حيث جيرت هذه الطبقة للصراع الطائفي والعنصري والقومي وبشكل لن يسمح لها ان تعيد انفاسها لتقف وقفة تامل . الى اين هي تسير ولمصلحة من تخدم , وقد شهدنا حالات شديدة التأثير على الطبقة العاملة وعموم الشعب مثل زيادة اسعار المحروقات والذي تبعه ارتفاع اسعار كل الحاجات المعيشية والخدمية للمواطن فلم يحدث احتجاج او اضرابات او تظاهرات تنسجم وحجم الكارثة ... نعم هنا وهناك بعض الاحتجاجات المحدودة الا انها سرعان ما اخمد انتشارها وتعمقها تم ذلك باسم الطائفية والصراع القومي والسلطوي فهددت القيادات السياسية الدينية كل من يقوم باضراب او يحرض عليه ويقف ضد قرارات الحكومة يعني يقف مع الارهاب ضد نفسه وطائفته وهذه النغمة تنسحب الى جميع الامور المتعلقة بمصالح المواطن والوطن في هذه الحالة اين دور الطبقة العاملة العراقية ؟
ان الطبقة العاملة العراقية منقسمة ومتحفزة للتصارع لا طبقيا بل طائفيا شأنها شأن كل التوجه العام في البلد ... هذا بسبب فقدانها الوعي الطبقي وما النقابات العمالية السائدة الا تكريس لسياسة المحتل ولم يكن لها اي دور دون ذلك ... اما الفئات الثورية التي تقود جمهرة من العمال الواعية والمسيسة فلم يكن لديها القدرة التأثيرية سوى الاعلامي والسياسي .. ان عامل الزمن وتسارع الاحداث الدامية والمؤلمة كفيلة لان تدرك الطبقة العاملة العراقية ان مصلحتها تكون بعيدا عن الصراعات الجانبية الطائفية والعنصرية بل ان صراعها الاساسي الرئيسي مع المحتل صانع كل الكوارث السياسية والارهاب والخنق الاقتصادي وبيع العراق بالمزاد العلني للشركات الاجنبية ولسماسرتها من العراقيين الخونة ان السلاح الذي تحمله الطبقة العاملة في نضالها كالاضراب عن العمل والتظاهرات والاحتجاجات هذا السلاح في ظل الاحتلال قد سقط من يدها اذ لايوجد عمل اساسا فالمعامل الكبيرة الانتاجية قد توقفت ولم يتم اعادة اصلاح ما دمر من معامل كبيرة وصغيرة لان النية معقودة لبيع القطاع العام يضاف الى ذلك فقدان العمل في المعامل الصغيرة والورش ذات النفع العام اي كل وسائل الانتاج لم تعد ذات نفع في ظل الاحتلال الذي شرع الابواب لدخول الصناعات الاجنبية بشتى انواعها واشكالها وبأبخس الاسعار وباردىء نوعية ... ماذا تبقى للطبقة العاملة من حل لكل ذلك الا مقاومة الاحتلال وافشال مخططاته السياسية والاعيب القاده الذين تم انتخابهم ولم يأبهوا بما يجري للشعب بل يتباهون بانتصاراتهم الانتخابية ويضحكون على هذا الشعب فلن يشكلوا حكومة لحد هذه الساعة رغم مرور اربعة اشهر على انتصاراتهم المزعومة والمدعومة من الاحتلال كلهم تحت امر المحتل لذلك ضاقت القيادة الامريكية من اللعبة فهددت بانها ستقيم حكومة انقاذ ( وطني ) تحددها هي دون الاخذ بنتاج ما يسمى بالاستحقاق الانتخابي الم يكن هذا الامر درسا للطبقة العاملة ولكل المخدوعين بهذه القيادات , ان تشكيل جبهة سياسية معارضة للاحتلال تصون الشعب والوطن هو الحل فهل يتحرك العمال والفلاحين وكل الكسبة والفقراء وكل الجماهير لايقاف نزيف الدم وتحذر من الاندفاع او الانجرار لاي صراع بين ابناء الشعب وتحويل صراعهم السياسي ضد المحتلين واذنابه الذين على مر العقود من السنين منذ تاسيس الحكومة العراقية ولحد هذا الوقت اشكال الاضطهاد والتعسف بمراحلها المتعددة وبانواع الحكومات الملكية والقاسمية والبعثية والقومية كلها تقتل خيرة ابناء الشعب وتضطهدهم الا ان فترة ما بعد الاحتلال وحكم رجال الاحزاب الدينية ضربوا رقما قياسيا بالتفوق على كل تلك المراحل بكل انواع القتل والتنكيل وانتهاك حقوق الانسان في الحياة الامنه الحرة الكريمة كذلك ضربوا رقما قياسيا بنهب ثروات البلاد ما تحت الارض وفوقها كذلك رقما قياسيا بالفساد الاداري نحن نعيش ضرفا فوق طاقة تحمل البشر فهل هذا ما امر به الدين الحنيف هل هذا ما حلل لقتل وذبح الانسان الذي كرمه الله وجعله خليفة في الارض اين الاسلام والمسلمين من هذا ... والذين منهم براء ...
وكل واحد من اولئك الادعياء يصرخون ببرائتهم من كل ذلك الا انه واقع الحال منغمس حتى اذنيه بهذه الذنوب القذرة ... والله عشنا وشفنا وبعد نشوف ... ايها الساسة . بدا الانسان العراقي يبدل اسمه ولقبه ويحمل اكثر من هوية ويبحث عن دين جديد ينتمي اليه لخلاصه من ادعياء الاسلام والمسلمين اهذه العدالة التي وعدتم الخلق على نشرها في الارض , فقبض الخلق منكم المقدمات فكيف ستكون النهاية ...
غير الدمار والخراب الشامل ولعنة التاريخ لكم الى ابد الابدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي