الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: 3 سيناريوهات لقصة تخريب الناقلات الإماراتية والسعودية

خالد الكيلاني

2019 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


السؤال الذي يطرح نفسه بشدة في ال 24 ساعة الأخيرة :
هل الأعمال التخريبية التي تعرضت لها ناقلتا نفط سعوديتان أمس ، و3 ناقلات إماراتية أول أمس في خليج عُمان ، وفي ظل تصاعد الأحداث في الخليج العربي بعد دخول الحظر الذي فرضته أمريكا على تصدير النفط الإيراني حيز التنفيذ ، وفي ظل صمت إيراني رسمي عن التعليق على واقعة تخريب الناقلات الخمس … والسؤال هو : هل هذه الأعمال التخريبية التي استهدفت ناقلات النفط الإماراتية والسعودية هو من فعل إيران ، أم من فعل أمريكا ، أم من فعل طرف ثالث ؟ .
فهناك أكثر من سيناريو متوقع في هذه الحالة …
- إما أن تكون تلك الأعمال الإرهابية عمل إيراني يستهدف إرسال رسالة للجميع ، مفادها : " أنكم حين تمنعوننا من تصدير النفط ، فإننا لن نسمح لجيراننا أيضاً بتصديره " .
وهذا السيناريو لو صح فإنه يعد تصرف أخرق ، وفي منتهى الحماقة من الملالي في إيران ، لأنهم يعلمون أن العالم لن يسمح بتوقف إمدادات النفط السعودية أو الإماراتية ، ويعلمون أن الإدارة الأمريكية أيضاً لن تسمح بهذا التصعيد الخطير ، خاصة أن حاملات طائراتها وقطع بحرية أمريكية أخرى ، أصبحت في الخليج العربي الآن على بعد خطوات من الشواطيء الإيرانية ، لمراقبة تنفيذ قرار حظر تصدير النفط الإيراني وعلى أهبة الإستعداد لمواجهة أي تصعيد إيراني .
فهل يمكن أن يصل الغباء والتبجح بالنظام الإيراني إلى إرتكاب تلك الحماقات ، التي يمكن أن تكلفه وتكلف إيران ثمناً فادحاً ؟!!! .

- وإما أن تكون تلك الأعمال التخريبية بفعل أمريكا نفسها ، أو طرف أو جهة تقف ورائها أمريكا … الهدف منه خلق حالة من التوتر في الخليج ، يتم بموجبها توجيه أصابع الإتهام لإيران ، من أجل تبرير التدخل الأمريكي بحجة حماية إمدادات النفط ، ومن ثم قيام القوات الأمريكية في الخليج بتوجيه ضربات صاروخية للعاصمة الإيرانية ، أو لموانئ تصدير النفط الإيرانية قد تؤدي لتدميرها تماماً .
وهو أمر أيضاً مستبعد ، فأمريكا تهدد إيران ولكنها لا تقاتلها … فوجود إيران واستمرار حكم الملالي فيها بكل ما يتميزون به من حمق وتهور وتطرف ، وكونها تشكل تهديداً دائماً لجيرانها على الشاطيء الغربي للخليج العربي ، هو أمر يحقق مصلحة أمريكا تماماً .
فطالما ظل التهديد الإيراني لدول مجلس التعاون الخليجي قائماً ، ظلت الحاجة الملحة لأمريكا وحمايتها وسلاحها … وكل هذا يتم ترجمته على أرض الواقع إلى عشرات مليارات الدولارات التي يتم ضخها في الخزانة الأمريكية ، وهو غاية المراد من رب العباد بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

- وإما أن تكون تلك الأعمال التخريبية من فعل طرف ثالث يهمه إشعال الموقف في المنطقة ، وتحويل حالة الترقب الحرج إلى حالة الإشتباك الفعلي ، ومن ثمَ الهجوم على إيران … الذي ربما يحقق نوعاً من الفائدة أو الفوائد لذلك الطرف الثالث " المجهول " حتى الآن .
كل ما سبق لا يعدو كونه تصورات لسيناريوهات قد تصدُق وقد لا تصدُق … فالأيام القادمة حبلى بالكثير من الأحداث الدراماتيكية في منطقة الخليج العربي ، لابد أن تكون إيران طرفاً فيها .
سوف ننتظر لنرى … وإن غداً لناظره قريب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا