الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقف وراء الهجوم على ناقلات النفط بميناء الفجبرة؟.

أحمد كعودي

2019 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


صمت مريب متعمد خليجيا وأمريكيا ، على تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم على ناقلات النفط على ميناء خليج عمان الإمارتي، لم يسفر الهجوم على خسائر بشرية أو مادية ؛ أوكان السبب في أزمة أيكولوجية على المياه الخليجية،الهجوم الذي أعلنت عنه قناة "الميادين "اللبنانية يوم اﻷحد 12 مايو صباحا، صاحبه نفي إمارتي لتؤكده السعودية واﻹمارات فيما بعد ؛ يفسر هذا الارتباك والتعتيم اﻹعلامي: نفي وإتباث وتوخي الحذر في صك اﻹتهام الخليجي و اﻷمريكي ﻹيران ،كما جرت العادة في اليمن وسوريا ،مرده في نظر الكثير من المحللين السياسين ، إلى أن وراء الحادث جهة محترفة تريد إيصال رسالة مشفرة ،.إلى السعودبن واﻹماراتين أنهم ليسوا في مأمن من هجوم ، عدو مفترض أو واقعي، بالرغم من وجود قاعدتين عسكريتبن جويتين إحداهما أمريكية واﻷخرى فرنسية في الميناء ، موضوع الحدث وهذه الجهة التي تقف خلفه ، يبدو لن يكشف عنها في التقرير الذي تشرف عليه أبوظبي وتترقبه الولايات المتحدة ؛ لتبني على مقتضاه مايبرر حربها على إيران لإرضاء حلفائها في المنطقة.
السيناريو اﻹيراني وراء الهجوم مستبعد لأن سياسية طهران مبنية على حسابات دقيقة وغير مستعدة على منح مبرر ،للولايات المتحدة وحليفيها اﻹسرائيلي والسعودي ، لجرها إلى حرب مدمرة على المنطقة و باﻷخص في هذا الوقت ؛وﻷن أم المعارك المنتظرة هي مواجهة محور المقاومة، لما بات يوصف ب"صفقة القرن"، وإتمام تحرير إدلب وشمال الشرق السوري.
السيناريو الثاتي الذي يطرحه المحللون للشوؤن الدولية ،هو قيام إسرائيل بتنسيق مع المخابرات اﻹمارتية بالهجوم بقذيفة من إحدى البوارج الحربية الراسية في مياه البحر اﻷحمر ؛للضغط على الولايات المتحدة وبالتحديد على صقور الحرب :بولتون ؛بومبيو ؛كوشنر ؛للإسراع بإشعال فتيل الحرب ﻹشغال محور المقاومة على ر أسه إيران ،بحرب قد تأتي على الأخضر واليابس في الشرق الأوىسط؛ قصد تمرير صفقة القرن منتصف يونيو/ حزيران لشطب القضية الفلسطينية .
السيناريو الثالث؛ هو تورط جهاز المخابرات المركزية اﻷمريكي في العملية ﻹبتزاز الجانبين :الخليجي واﻹيراني على حد سواء:أ-الخليجي بمزيد من شراء اﻷسلحة ﻹستنزاف ما تبقى من ثرواتهم ؛ب- مزيد أيضا من الضغط الدبلوماسي و توسيع العقوبات اﻻقتصادية على إيران، من أجل إعادة التفاوض على الملف النووي بالشروط الأمريكية والمرفوضة إيرانيا ؛وإلا كيف يفسر قبل يومين من الهجوم على المياء، دعوة ترامب إيران، اﻹتصال به عبر الوسيط السويسري الذي ترك لها ، خطا هاتفيا مفتوحا ،للاتصال به ؟ الاحتمال الثاني مرتبط؛ بصراع اﻷجنحة داخل اﻹدارة اﻷمريكية، بزعامة وزير خارجيتها،" جون بولتون" من جهة أخرى و الرئيس الأمريكي دوناد ترامب من جهة أخرى، أليس هذا اﻷخير هو القائل بعظمة لسانه : بأن وزير خارجيته يريد توريطه في الحرب على فنزويلا ، والشيء نفسه قد ينسحب على الحرب المحتملة على إيران ؛وبالتالي الجهة الموالية لترامب قد تكون المسوؤلة عن الهجوم على ناقلات النفط ؛ اﻷحد الماضي أرادت من خلال الهجوم المدبر، منع الحرب من الوقوع ؛ﻷن الولايات المتحدة عينها على الصين في المدى المنظور، في الحسابات الإستراتيجية أ مريكية كانت أو أورروبية بكين ؛ تشكل خطرا اقتصاديا على وجود اﻷمبراطورية اﻷمريكية من المتوقع حسب خبراء الاقتصاد ، أن تتبوأ المرتبة الأولى عالميا مطلع 2030 ،وبالتالي واشنطن غير مستعدة لتبديد قوتها العسكرية في حرب بالوكالة ، على االخليجين وإسرائيل، يدرك البيض الكونغريس أنها خاسرة ولا تعرف أمريكا كيف تخرج منها.
من جانبه الاتحاد اﻷورروبي وروسيا والصين دعوا إلى الحوار الذي اعتبروه المخرج الوحيد للخروج من اﻷزمة بين طهران و واشنطن.
وفي انتظار إعلان اﻹمارات عن نتائج التحقيق للكشف عن الجهة التي وراء ما حدث لناقلات النفط ، يبدو أنه (التقرير)؛سيأخذ نفس المسار الذي أخذه تقرير الرياض وتقرير المخابرات المركزية اﻷمريكية في مقتل الصحافي السعودي خاشقجي ؛ﻷن لا اﻹمرات ولا السعودية قادرتان في الحين ، على الكشف عن ملابسات الحادث وباﻷخص إذا كانت بصمات المخابرات المركزية الأمريكية C.I.A أو جهاز الموساد المتغلل في المؤسسات اﻹماراتية خلفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل