الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنجهية والتحدي ثمرة الجهل والتحزب الطائفي

طلال بركات

2019 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تقيم الوضع الحالي بالرغم من صعوبته فان الظرف العصيب يستوجب القراءة الهادئة لان الوضع خطير بالنسبة لدولنا وهي لا حول لها ولا قوة لذلك نتمنى ان يكون الحديث عند التطرق الى الوضع الحالي غير نابع من الكره الأزلي الناتج عن التحزب الطائفي حسب مقولة حب واحچي واكره واحچي .. المطلوب في مثل هذة الظروف التي تمر بها امتنا العربية والتي يستوجب منا جميعا أن نكون على موعد مع التاريخ، فنضع خلافاتنا جانبا ونُصوب جهودنا إلى ما يوحد إراداتنا ونخلق أجواء التفاهم من اجل الحفاظ على مقومات أمتنا ومكتسبات دولنا التي جاءت ثمرة تضحيات أجيال بكاملها .. بمعنى ماذا نريد من دول الخليج ان تفعل بشأن علاقتها بامريكا هل نريد من فأرة ان تناطح ثور .. اعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقاً إلاّ لِطَيْشَتِهِ وَخِفّةِ عَقْلِهِ !هل نريد من دول هزيلة ان تتحدى دولة كبرى أرهبت العالم بجبروتها وهي تعرض عليهم حمايتها وهم لا تملكون أي خيار اخر وليس لديهم من مقومات القوة غير المال الذي يسيل علية اللعاب في كل دول العالم .. وهل نجت دول كبرى عندما وقفت الند من امريكا .. هل نجا الاتحاد السوفيتي .. هل نجت يوغسلافيا تيتو .. هل نجا تشاوسكو .. وهل اصبحت كوبا دولة عظمى عند تحديها لامريكا وقادتها اليوم يشحذون الود الامريكي .. هذا لا يعني دعوة لروح انهزامية لكي نرتمي في انقياد اعمى في حضن الغول الهائج وانما يجب اتباع سياسة التعقل والنأي بالنفس ورحم الله امرءٍ عرف قدر نفسة بدلا من التهور والذهاب الى التهلكة، بمعنى هل يصح ان نكون مع ايران التي تعادينا من قبل الالاف السنين وتحرٌض على الثارات وتضمر لنا الشر والموت والدمار نتيجة حقد تاريخي أزلي .. اليس من الحكمة في مثل هذة الظرف العصيب ان نرضا بشقيق جاحد بدلا من عدو حاقد .. مثلما لا يصح ان نكون مع طامع متجبر يريد الهيمنة على العالم .. بل لندع نارهم تأكل حطبهم بدلا من سياسة المحاور والاصطفاف الطائفي في صراع لا ناقة لنا فية ولا جمل وخير مثال قادة سوريا، التي بذلت ايران من اجلهم الغالي والنفيس فقد التزموا جانب الصمت والتعقل بالرغم مساوئهم لانهم يدركون نتائج التحدي والاصطفاف غير المبرر .. اليس من العقل ان ندفع بالتي هي احسن والجميع يعلم ان جميع الدول العربية لاتملك مقومات الند من الدول الكبرى وخصوصاً دول الخليج الذين لا يملكون غير المال الذي اشتروا بة أمنهم القومي ولا خير في مال لا يحمي الحال وبالمال تمكنت الكويت من انهاء احتلال العراق وبالمال قزمت دول الخليج ايران وجعلتها طريدة منبوذة لان المال وطن ان احسنت استخدامه نجيت وان أسئت استخدامه ضعت وضيعت البلد ولنا في الماضي القريب تجربة وبرهان ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة