الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحُلْمُ الأمريكيُّ

أفنان القاسم

2019 / 5 / 15
الادب والفن


في مانهاتن رجلٌ يبحثُ عنْ نفسِهْ
في مانهاتن طفلٌ لا يحبُّ شيكاتَ أبيهْ
في مانهاتن امرأةٌ تمشي بكعبٍ منكسرْ
في مانهاتن بورصاتٌ وغائطٌ وحمامٌ كثيرْ
في مانهاتن الدولارُ يبكي مِنِ البردْ
في مانهاتن المعطفُ معلقٌ على حافةِ سكينْ
في مانهاتن أمي تحبلُ بي في ماخورْ
في مانهاتن يعيشُ البشرُ وهمْ يحلمونَ ببنكَ عدمِهِمْ


في مانهاتن أخذتُ موعدًا مَعَ المستقبلْ
في مانهاتن رقصتُ رقصةَ الموتِ مَعَ الماضي
في مانهاتن عضني كلبٌ يسوقُ الكاديلاكْ
في مانهاتن لحستُ كيتشابَ الهامبرجر بلسانِ الكلبِ الذي لي ورميتُ الباقي
في مانهاتن أحببتُ السي آي إيهْ
في مانهاتن صرختُ وأنا أمارسُ العادةَ السريةَ في خِزَانَةِ بنكي
في مانهاتن فتحتُ بنطالي أخرجتُ عضوي وشخختُ في زاويةٍ مِنْ زوايا الرصيفْ
في مانهاتن قَبَّلْتُ عمودًا مِنْ فمِهِ أطولَ قبلةٍ في التاريخِ لأستثيرَ مدراءَ البنوكِ فيحلمونَ بالفوائدِ التي لم ينهبوها بعدُ مِنْ جيوبِ الأمريكيينَ لِيُشَغِّلُوا بها مساجدَ ندمِهِمْ


في مانهاتن بدأتُ في إعادةِ بناءِ العالمْ
في مانهاتن أكلتُ بيتزا بينَ فخذيِ امرأةٍ شقراءْ
في مانهاتن لعبنا أنا وترامب البوكرْ
في مانهاتن تزوجنا أنا وترامب مِنِ امرأةٍ حمقاءْ
في مانهاتن حلمتُ وحدي ببدويةْ
في مانهاتن مدتْ إياديها لتصافحني ناطحاتُ السحابْ
في مانهاتن عقدتُ صفقةَ الوجودِ مَعَ أمريكا
في مانهاتن ابتسَمَتْ لي في الأسانسيرِ سكرتيرةُ السكرتيرِ للشئونِ الماليةِ وهي تحلمُ حُلْمَ المحروماتِ مِنِ الإنجابِ ببنكِ مَنْيِنَا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمرو الفقي: التعاون مع مهرجان الرياض لرعاية بعض المسرحيات وا


.. ثقافة البرلمان تشيد بتفاصيل الموسم الثاني لمهرجان العلمين وت




.. اللهم كما علمت آدم الأسماء كلها علم طلاب الثانوية من فضلك


.. كلمة الفنان أحمد أمين للحديث عن مهرجان -نبتة لمحتوى الطفل وا




.. فيلم عن نجاحات الدورة الأولى لمهرجان العلمين الجديدة