الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن (فوزي كريم) الذي غادرنا

رائد محمد نوري

2019 / 5 / 18
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


طائرٌ آخر من طيور شعرنا العراقي الجميل العظيم يغادرنا إلى المجهول، أو يهوي إلى الأرض؛ أمه الأولى؛ لتتفتح من اتحاد جسده بها أشياء أخرى...
أتذكر إطلالاته من على شاشة قناة (الحرة)، كان هادئاً وشفافاً، في مرةٍ تحدث بواقعيةٍ وصراحةٍ عن أولئك الذين اضطرتهم ظروف (العراق) القاسية إلى مغادرة الوطن والعيش في المنافي وهو منهم، حينها قال ما مفاده: إنَّ أولئك الذين عاشوا عقوداً في الغربة، صارت لهم حياةٌ مختلفةٌ، وأبناؤهم لم يعودوا عراقيين؛ لأنهم نشأوا في بيئةٍ مغايرةٍ، وتثقفوا بثقافة البلدان التي آوت آباءهم، ثم إنَّ (العراق) قد تغير، والصورة التي يحملونها عنه لم تعد موجودةً؛ لهذا يصعب على هؤلاء المنفيين العودة إلى وطنهم.
هل كان يريد بفكرته تلك أن يقول لنا: لا ترهقوا المثقفين العراقيين المنفيين منذ عقودٍ والضائعين بين ثقافتين بما لا يتحملونه؟
وهل كان يريد أن يقول للمثقفين العراقيين المنفيين منذ عقودٍ أنتم الآن تحملون جناسي البلدان التي آوتكم، ولم يعد (عراق) الأمس الذي ألفتموه وهربتم منه قائماً؛ لهذا فكروا بحياتكم الحاضرة، ولا تدفنوا رؤوسكم في الوهم، وكفوا عن لعب أدوار المنفيين؟
وداعاً
(فوزي كريم)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |