الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة في نظرة فنان

سناء طباني

2019 / 5 / 19
الادب والفن


رحلة في نظرة فنان
اهلا عزيزتي سأتحدث اليوم عن انطباعي لدى زيارة صديقنا، طبعا لا اقصد الزيارة بحد ذاتها بل اذكرك بلوحة جميلة ان كانت قد لفتت انتباهك، هناك في محطة القطار واثناء تبادل الركاب لنزول البعض وصعود الاخر، كنت تنظرين الى لوحة الاعلانات، للموجودين، تنتظرين الوصول حيث يقلك القطار، واذا بك تسترقين لحظة جعلتك تنظرين اليها كأنما هي لحظة تلصصت بها على احدهم او ربما صورة جميلة نقشت في ذاكرتك ، هل نظرت الى ذلك الرجل؟؟؟
هناك حيث كان يجلس؟؟
لقد نضرنا معا اليه، كانوا اربعة اشخاص رجلان وامرأتين كانت احدى النساء حبيبته وربما زوجته لا اعلم ذلك كان الثلاثة منشغلين بالحديث الا الشخص الرابع او الرجل صديق تلك المرأة هل لاحظته؟
جلس بالقرب من الارض ظهر المرأة له وبكل اعجاب ونظرة ملؤها المحبة لامست انامله الجزء الخلفي من ساق تلك المرأة، تعلمين اني لا اقصد النظرة الجنسية من الامر بل العكس كأنما هو يتلمس تحفة فنية جميلة بحوزته مبهورا بامتلاكه لها لامسها بالقرب من الركبة صعودا الى نهاية الساق يتلمسها والابتسامة والاعجاب بتحفته هو ما لفت نظرنا اليه، بالمقابل ما لفت نظري انا وربما انت ايضا هو انشغال المرأة عن تلك اللمسة البريئة والتي كانت تعبر عن الجمال كأنها لم تشعر بجسم غريب لامس جسدها بل كان الملامس هو قطعة من جسدها لدرجة لم تنتبه لما قام به الرجل من تفقد للوحته الجميلة، بل لم تشعر حتى بلمسته المعبرة عن ابداع الخالق في رسم تلك اللوحة.
هل لفت نظرك شيء اخر؟
نعم ما لفت نظرنا معا ان تلك االمرأة لم تكن خارقة الجمال ، بل متوسطة عادية جدا لكن انعكاس الحب في عينيه وهو يتأملها جعل منها لوحة جميلة.
اذن هو تعبير عن حبه لتلك الانسانة التي تمتلك ذلك الجسد، كم كانت جميلة هذه اللوحة التي تأملناها معا لبضع دقائق لا اكثر واذا بالقطار يواصل سيره لنفقد معا اثر ذلك الفنان ولوحته الجميلة
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت


.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري




.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض