الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخيلي...

ريوان ميراني
(Rewan Mirni)

2019 / 5 / 20
الادب والفن


لم أعُد بِحاجةٍ إليكِ
لم أعُد ذلك الفتى
الذي يسرق لك الورود من حدائق الجيران
ولم أعد الذي يضع داركِ في طريقه
كلما ذهب لمكان..
هل تتخيلين..
رسائلنا كلها صارت عدماً
و ذكرياتُنا كلها أصبحت ندماً
المقهى الذي كنا نشرب فيه قهوتنا
أزيل عن الوجود، وحل محلهُ مقمرة
والأزقة التي مارسنا فيها شعائر قبلتنا الأولى أزيلت وصارت مقبرة
كل شيءٍ غدا باهتاً ولا يحمل معنى
الحديقة التي كنتُ أقرأُ لكِ فيها قصائدي
أزيلت، وبُنيت فيها ناطحةُ سحاب
الأشجار والورود حُرِقت وصارت رماداً
هاجرت طيور الحب التي كانت تغرد لنا
وأنا كبرتُ..
أشعرُ بذلك
وها هو رأسي قد إشتعل شيباً
ظهري منحنياً
يدي ترتجف على المعول
وقلبي أكثرُ ألماً
وأصبحت أُفضل السنبلة على الوردة
وقول الحقيقة على المجاملة
لا أصدقاء ولا صديقات
كلهم رحلوا لعالمٍ آخر
تجاعيد العمر نالت من وجهي
أصبحتُ غير مكترثٍ
بكل ماهو حولي
كآخر ورقة خريف
آيلةٍ للطيران في فضاء العدم
تخيلي..
إنني إعتزلتُ الشعر بعدكِ
ولم أصبح حتى شويعراً
بيد إنني لازلتُ
وحيداً
شريداً
طريداً
على قيد البكاء
البكاء الحر من يوم وداعِنا
وهذهِ دمعتي الأخيرة

_____________________________
20، أيار، 2019

Facebook: Réwan Mîranî








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع


.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي




.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????