الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنطون مقدسي الوطني النبيل المنسي - وتصديه لطاغية دمشق بشار- على جدار الثورة السورية رقم - 211

جريس الهامس

2019 / 5 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أنطون مقدسي الوطني الكبير النقي - رغم إختلافنا الفكري معه - في البدايات ؟؟..هو إبن يبرود قلعة القلمون الوطنية الذي توفي بدمشق عام 2005 ..هو مفكروفيلسوف سوري وطني ومعارض شجاع من قلب نظام القتلة وحزب نظام المرتزقة أطلق صرخة إحتجاجه وسهام معارضته لنظام الوراثة الأسدي منذ توقيعه بيان ال 99 عام 2000 للمعارضة السورية .. الذي يطالب بإلغاء فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية ..وحماية الحريات العامة والحد الأدنى لحقوق الإنسان ,, ومحاربة الفساد ..إلى الرسالة الجريئة التي أرسلها للوريث بشار الأسدغاصب السلطة في سورية وهذا مضمونها بإيجاز :
- طالب بإنهاء حالة الطوارئ التي إمتدت لعقود وأرهقت فاعلية الشعب السوري ..كما حملت الرسالة نبرة سقراطية عقلانية وساخرة ضمناً..إذ يقول فيها : ( سيدي إسمح لي أن أهنئك بالرئاسة الأولى .. وأيضا بكلمات وردت في بيانك حقاً واعدة .....؟؟ إنها بداية لدرب طويل إذا سلكناه يمكن أن ننتقل تدريجياً من البداوة والحكم العشائري إلى حكم القانون ...)
ثم أضاف ( كفانا يا سيدي من الكلام الفضفاض : مكاسب الشعب ,, إنجازات الشعب ,,إرادة الشعب ...الشعب غائبُُ يا سيدي منذ زمن طويل ..إرادته مشلولة تقوم اليوم على تحقيق هدفين : الأول أن يعمل ليلاً نهاراً كي يضمن قوت عياله .. والثاني أن يقول مايطلب منه وأن يتبنى السلوك الذي يطلب منه ::: كالهتافات والمسيرات....
إن الذي يحمي ويعصم هذا الشعب من الدمار ..هو أنه يتعايش مع هذا الوضع البائس والمتردي تعايش المريض مع مرض مزمن ) بهذه البلاغة وهذا الإحتقار والسخرية خاطب المفكر العصامي والوطني النزيه - أنطون مقدسي - طاغية دمشق بشار والعصابة الملتفة حوله ...
نشرت هذه الرسالة في صحيفة الحياة اللبنانية ... لذلك أوعز الطاغية لوزيرة الثقافة يومها - مها قنوت - بتسريحه من الوزارة وعزله من إتحاد الكتاب المزيف التابع لمخابرات النظام ......
توفي الرائد أنطون مقدسي مساء 29 آب 2005 - تولت دفنه إحدى الجمعيات الخيرية بدمشق في المقبرة الأرثوذوكسية في حي باب شرقي بدمشق ...لم يسر في مأتمه سوى عشرة أشخاص .. ولم يكتب عنه الكتاب وجهابذة الصحافة والسياسة الذين يتصدرون الواجهات هذه الأيام حرفاً واحداً ولاكلمة رثاء .بإستثناء مقالة موجزة يتيمة كتبها الشاب النبيل ( علي بن المرحوم نورالدين الأتاسي )الذي حضر المأتم بدمشق مشكوراً..
لروحة الرحمة والخلود ليكن ذكره مع الوطنيين الشرفاء ورموزالوطن الخالدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر