الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدران تحمينا

مارينا سوريال

2019 / 5 / 22
الادب والفن


امسكت يدها بقوة وجذبتها خلفها وهى تطرق الباب الحديدى بقوة .استجاب لها بعد لحظات ..سحبتها من خلفها والاعين الاخرى تراقبهما ابتسمت الفتاة لهما واليد تجذبها بقوة لتسلمها الى يد اخرى جذبتها برفق ظاهر وصعدت بها الى الطابق الثال علوى ..وقفت الفتاة خائفة تريد الهبوط والبحث عن اليد الاولى التى كانت تمسكها بقوة لكنها لمحتها هناك من نافذة الطابق وهى ترحل وتضرب الباب الحديدى من خلفها ...صرخت خرجت اصوتها كلمات غير مفهومة لكن اليد القوية سمعتها وفهمت معانيها وقفت لحظات امام الاسوار لكنها قررت المضى قدما فاكملت المسير مسرعة فاختفت عن الانظار ولكن بكاء الفتاة لم يتوقف ..وضعت حقابئها داخل الصندوق الخشبى ..كانت تبكى وهى تلمح فتاة اخرى تنظر لها بجمود على السرير المجاور لما وضعت بداخله قيل لها انه موعد النوم وعليها ان تغفو بعيدا عن غرفتها صرخت لهم غرفتى اريد سريرى ..اريد فرشاتى والوانى كانت توضع الى جوارى تلك الالوان تزعجنى لا احبها عودوا الى هنا لا ترحلوا لاتغلقوا الابواب ....من الفتاة الى جوارى انها ليست ممن انجبتهم امى من بطنها ...لا اعرفها...امى قالت لا للغرباء...

لم تخرج كلماتها سوى صرخات ..قالت لهم صاحبة الغرف والسور دعوها لترتاح وسوف تعتاد ..منذ الغد تهبط للمشغل مع رفيقاتها ...لكن بكاء الفتاة لم يتوقف ..كانت تنادى على امها ...فى منتصف الليل حاولت ان تنام لكن صرخات الفتاة المجاورة لها ايقظتها ..كانت مذعورة ترتجف علىفراشها المبلول ..عيناها زائغتان وهى تتلوى فى فراشها ..اقتحمت الايادى التى امسكت الفتاة فى الصباح بالقوة وجذبتها الى الطوابق وهى تحيط بسرير الاخرى وتقيدها داخل فراشها ..ويد اخرى تخرج الفتاة الى الخارج....

حاولت ان تسال فى المشغل عن الفتاة فلم تجدها وسط الفتيات الاخريات ..جذبت كل منهما نولها الخاص وتركوا اخر لها ..جذتها الالوان الموضوعة على الطاولة المستديرة والكراسى والفتيات من حولها فى الطابق الارضى ورائحة الشمع تحيط بانوفهم ...سال لعابها عن رؤية اللون الاحمر نظرت له بلهفة مدت يدها لتمسكه لكن يد اخرى شاهدته واختطفتة منها وابتسمت لها فى نصر ..عادت يد الفتاة الحزينة تاخذ اللون الرمادى الى تبقى لها ...حاولت جذب الخيط وصنع الالوان على نولها مثلهم فلم تستطع بكت وارتفع صوت بكاءها ..فى الصالة جلسا جوار النافذة ..قالت لها صاحبة اليد القوية "عودى للداخل فلن تعود ....وقفت سارت على قدمها الملتوية وهى تتعرج..جلست اليد الى جوارها سألتها كم عمرك ..اشارت كما علمتها ما ما ..3ثم 4 سمعت كلماتهم انها فى ال34..تبادلت يد اخرى مع القوية الكلمات شقيقتها لن تعود ....لا تريدها مع اولادها وزوجها...

رات الفتاة الاحمر من جديد لكن الاخرى اختطفته مرة اخرى وابتسمت فى نصر.....وازدت ابتسامتها فى المساء عندما قرع الباب واتت يد قوية ولكن لتحملها معها الى منزلها غرفتها وسريرها المعتاد حيث وضعت الوانها وعرائسها التى لا تفارقها ابدا وتنام الى جوارها ..نظرت الى الاخريات واتسعت ابتسامتها بينما حملت ايادى قوية بقية واصعدتهم الى الطوابق العليا حيث اعطت لكل منهم سرير لها وغرف واسعة بلا عرائس او نوافذ..واطفئت الانوار وتركتهم تترقرق عين الفتاة فى الظلام باكية لم ترفع صوتها لن يعودوا لقد تعودت ارادت ان تقول انها تخاف الظلمة ولم تعتد سوى النوم فى حضن امها ..ارادت اخبارهم عن الصغار ابناء اليد القوية التى اصطحبتها الى هنا هى صديقتهم وتحب اللعب معهم ..كان لديهم زرع ويركضون عليه سويا ..تذكرت ضحكاتهم من بين دموعها ..استيقظت لتجلس وسط الالوان من جديد وامسكت النول واحتضنته لقد احبته رغملونه الذى لا تحبه ..رأت الاحمر موضوع نظرت للاخرى وجدتها تبتسم لها مدت يدها وامسكت به .تبادلت الابتسام مع الاخرى ..احبت خيوط الاحمر ..سال لعابها لتلك الرسمة الموضوعة امامها قالت ابناء اليد القوية طارت ..فرحت احتضنت الرسمة ..اشارت لهم ..ابتسموا وتركوها وانصرفوا اخذت تصيح انهم هم اصدقائى ..لم يفهم احدا حروفها التى اخرجتها سوى الفتاة الاخرى التى اقتربت بكرسيها لتجلس جوارها وقاربت نولها من نول الفتاة واقتسمتا الالوان سويا ........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا