الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة امن الخليج ايران

جواد الديوان

2019 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية




تعرض امن الخليج العربي الى هزات عنيفة منها القريب في الذاكرة مثل ازمة الجزر الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وابو موسى) بعد انسحاب بريطانيا من الخليج. ثم بروز قوى قومية تحكم العراق (البعث) ودينية في ايران لتندلع الحرب العراقية الايرانية. وتتغير المنطقة كليا بحرب الخليج الثانية 1991 (تحرير الكويت) وحصار قاسي على العراق. ولم تهدأ المنطقة بازاحة القوى القومية من الحكم!. ويستشعر الناس خطر حرب قادمة في المنطقة (ازمة الاتفاق النووي مع ايران) قد تحرق الاخضر واليابس.
انسحبت الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي مع ايران، وتطالب باتفاق افضل واوسع، مع انتقاد الاتفاق السابق بين ايران مع إدارة أوباما من حيث مجاله ومقياس تنفيذه. ويكرر ترامب مطالبته باتفاق يفرض قيودا مشددة على نشاط ايران النووي، وتحديد برنامجها للصواريخ البالستية ويقوض تدخلاتها في دول الخليج والجوار. وفي سعيه لذلك يتطلب تعاون دول جوار ايران والكونغرس.
وفي حين تسعى الولايات المتحدة الامريكية الى اتفاق يتطلب الدبلوماسية، استخدمت اساليب قسرية مثل الحصار وغيره. وفسر ذلك البعض في الانقسام والمنافسة في ادارة ترامب حول سياسته ترامب. ومع وضوح هدف الرئيس الأمريكي، فقد بعثت الادارة الامريكية رسائل عديدة استعارت فيها دوافع ايدولوجية. وربما تسبب بولتون (مستشار الامن القومي) وبومبيو (وزير الخارجية) في تقويض نجاحات الرئيس ترامب في هذا الموضوع. الا ان ترامب نفى ذلك في تصريحاته مؤخرا.
اوضحت الادارة الامريكية طلباتها من ايران للشروع بعقد الاتفاق الجديد، ويمكن اجمال الطلبات في ايقاف تخصيب اليورانيوم وانهاء تطوير وانتاج الصواريخ البالستية واطلاق سراح السجناء من حملة الجنسية الامريكية والايرانية وقطع المساعدات عن الجماعات المؤيدة لايران في الشرق الاوسط، وتم اضافة طلبا جديددا حول حقوق الانسان. وردد الاعلام هذه الطلبات كثيرا، ربما لاستفزاز ايران ودفعها للرفض والعناد.
فرضت امريكا الحصار مجددا على ايران فحدد من نمو الاقتصاد الايراني ويضاعف معاناة الحكومة والشعب، الا ان ايران لم تغير سلوكها. ويقال ان على امريكا تقديم جهد سياسي مع ممارسة الضغط الاعلى للحصول على تنازلات ايرانية.
وقد فشلت امريكا في تقدير متطلبات ايران للدخول في مفاوضات جديدة، ويمكن تلخيص طلبات ايران في الحصول على ضمانات امنية واتفاق دولي حول الاسلحة النووية وبرامج الصواريخ البالستية في المنطقة وانسحاب القوات الامريكية من الشرق الاوسط. وامريكا تفترض بان طلبات ايران تتلخص في اعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين البلدين. الا ان قيادة ايران غير مهتمة بهذه العلاقات في الوقت الحاضر.
تعتمد ادراة ترامب على قسوة العقوبات لتقويض قابليات ايران لاتخاذ قرارات، وتعتقد ان سياسة العقوبات دفعت ايران للتفاوض مع ادارة اةباما في 2012. ويشاع ان المفاوضات مع ادارة اوباما بدئت مع تغير موقف اوباما من تخصيب اليورانيوم. وتحول شرط عدم التخصيب الى تحديد نسب لليورانيوم المخصب. وبعد التوقيع الى الاتفاق ظهر الاتفاق يسمح لايران ان تخصب بنسبة 3.65% ولمدة 15 سنة.
ويقال ان ادارة ترامب اهملت استشارة المفاوضين النووين السابقين مع ايران، وكذلك اهملت حلفائها عبر الاطلسي. واذا ما قدمت الولايات المتحدة الامريكية ضمانات امنية لايران ووعود بتقليل العقوبات، عندها تستطيع امريكا معالجة القلق في معالجة القلق لدى اسرائيل ودول المنطقة. وقد يلعب طرف ثالث في تسهيل عقد لقاءات بين ايران وامريكا، والدول المرشحة مثل روسيا والصين ودول المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة