الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟

جورج المصري

2006 / 5 / 4
الصحافة والاعلام


أثار عمود السيد رئيس "اتحاد كتاب مصر" محمد سلماوي، (ماذا يفعل الأقباط هنا؟) حالة من الاستياء بل الحزن في قلوب الغالبية من الأقباط داخل مصر و في جميع أنحاء العالم. و السبب وأن كان واضح وضوح الشمس. أنه عندما قال محمد سلماوي أن الحال سيكون أفضل بدون الأقباط وتخيلوا كم من شقق ووظائف ستخلو للمسلمين، من منطلق السخرية.
ولكن أعتبره العديد من الأقباط هو من منطق الضرب تحت الحزام.
كأن هذا السلماوي ( السمواي): يقول لو كان المسلمين فعلا متعصبين لقضوا علي الأقباط كما تقضي إسرائيل علي الفلسطينيين!!!
لا أدري ما هو الغرض من إقحام موضوع إسرائيل و الفلسطينيين هنا. لا وجه للمقارنة بين الأقباط و الفلسطينيون. القبطي لم يحمل السلاح ضد أي إنسان و لم يعتدي الأقباط علي المدنيين أو غير المدنيين و لم يبيع الأقباط أراضيهم كما باع الفلسطينيين أراضيهم.
بل في اعتقادي هي محاولة غبية من قبل الكاتب بل مسممة لضرب عصفورين بحجر تسميم الأقباط و بأن تكون أرواحهم وممتلكاتهم محل لتريقه و سخرية. فهذا الأسلوب يا سعادة الكاتب لا يصلح مع المعتوهين السلفيين و التي تحتوي مصر علي الكثير منهم ، بعضهم علي وشك التحول مثل رئيس اتحاد الكتاب.
لولا شعورك بالاستهتار و عدم تقدير الموقف كما يجب، ما اتخذت هذا الأسلوب التافهة السخيف .
فأسلوبك هذا يؤكد لنا مدي الاستهانة بخطورة ما يدور ألان في مصر.
ألم يتخيل هذا السلماوي( السُماوي) أن مقاله مثل هذه قد تؤدي إلي حرق كنيسة أو اغتصاب امرأة أو خطف بنت أو إشعال نيران في قرية بها نصف متعلم جاهل يا دوبك بيفك الخط ويقرأ كلامك وتتطلع في رأسه يقوم يعمل اللي جناب رئيس اتحاد الكتاب المصريين أقترحه ؟
من يتحمل المسئولية هل يعتقد محمد سلماوي أن الأمور بهذه التفاهة كي يستخدم مثل هذا الأسلوب الرخيص من السخرية . هذه ألمقاله تصلح كرسم هندسي لخطة جهنمية للقضاء علي الأقباط في مصر.
هذا الأسلوب الساخر كان من الممكن أن يكون معكوسا ، عندما نقول حان ألان أن يتمتع الأقباط أصحاب البلد الأصليين الذين يقدر تعدادهم بخمسة عشر مليون نسمة بمصر لهم وحدهم ، فتخيلوا يا سادة الشعب القبطي في هذه البلد التي تنعم بكثير من الخيرات يكون شعبها شعب محترم مسالم يبني ولا يخرب يعمر ، ولا يدمر، يطبب ولا يقتل، ينتج ولا يفرط، أليس العرب المتمصرون هم أساسا من الجزيرة العربية؟ ولان الجزيرة العربية بها جزء منها كبير أسمه الربع الخالي، فلماذا لا نشحن العرب المتمصرون إلي أمهم ارض ومهد الحضارة العربية كما تدعون ، أليست هي ارض الحكمة و أليست خرج منها علينا أتقياء الأرض الممتلئين رحمة ؟
جزيرة العرب مصدر الرحمة وارض الخير الأرض التي تقال عنها الارض الطاهرة و من طهر ترابها يتيمم به المصلون .
الي السيد رئيس اتحاد الكتاب أن رغبت في المزيد من أسلوبك الساخر هذا ما يحرق دمك كما حرقت دماء الأقباط... أوعدك أن اكتب لك يوميا مقاله بها ما يجعلك تندم علي اليوم الذي فكرت فيه أن تستهين بأرواح الأقباط لهذه الدرجة.
علي كل حال سؤالي الأخير لك ماذا يفعل العرب المتمصرون في ارض مصر ولماذا يتركون أطهر ارض، ارض أجدادكم و عودوا من حيث أتيتم ؟
تخيلوا يكتب السيد السلماوي المتعجرف المتغطرس مقال يدافع فيه عن ضحايا العبارة ويقول الخطأ أنهم فقراء لا يستطيعوا دفع أجرة الطيران او أنهم بخلاء لأنهم بدلا من أن يشحنوا سيارتهم ويطيروا، فضلوا النوم في حضن سيارتهم أو مثلا يقول ما ذنب قبطان المركب أن كانوا ألغرقي هبل وبهائم غير متعلمين ولا يعرفون السباحة أو مثلا مصر فيها 70 مليون بناقص 1000 هي يعني الدنيا حتقف علي كده .
وبدلا من أن يعتذر ويقول إنني كنت أتهكم فلا داعي للانفعال!! أو يقول مثلا متأسف أن كنت ضايقت قرائي منالاقباط . بل جاء في ردة "سوء فهم أم غير ذلك؟"الذي هو في نظري ونظر العديدين عذر أقبح من ذنب ، ليقول
"وهنا أيقنت أن المسألة ليست مجرد سوء فهم من أناس لم يتبينوا الأسلوب التهكمي للمقال بسبب ضعف لغتهم العربية، وإنما قد تكون محاولة مقصودة لسكب الزيت علي النار والصيد في الماء العكر بإرسال من مصر كل ما يؤكد لأقباط المهجر ـ خطأ أو صواباً ـ اضطهاد الأقباط، ولأنني لا أريد أن أزيد في ذلك فسأكتفي بالقول إنه إذا كان المتهم الذي ارتكب جريمة الإسكندرية قد قيل إنه مختل عقلياً، فإن من يقومون بتلك المحاولات الآثمة هم في كامل قواهم العقلية، لذلك فهم قد لا يختلفون عنه في المقصد
العجرفة و التمادي في التكبر و الاستمرار في التعجرف قال ان المصريين بالمهجر لم يستبينوا الأسلوب التهكمي لضعف لغتهم العربية !!
وكأنه لم يستكفي من توجيه الإهانات بل أرسل بمزيد من التهكم و السخرية .
المصري ياسيد سلماوي يولد بالتهكم ويدفن به . فهو الشيء الوحيد الذي يأخذه معه المصري في النهاية هو الابتسامة.
المثل يقول يموت الزمار وإصبعه يلعب، وأنا أقول لك يموت المصري والقفشه تلعب. هناك فرق بين كاتب عديم الإحساس يتهكم في موضوع لا يحتمل التهكم، تهكمت علي الأقباط أثناء الحزن و الموت و الخراب أستبحت لنفسك التهكم و السخرية ودماء شهداء الأقباط لم تبرد.
فهناك فرق مثلا بين غرق عبارة بسبب إهمال غير متعمد وبين قتل أبرياء بالسيوف أمام الأطفال و النساء وهم خارجين من بيت الصلاة، غطرستك وغباؤك لم يمنعاك من سب الناس الغاضبة بدلا من أن تعتذر لهم عن غباء تعبيرك وتهكمك في الغير محلة.
أمثالك من كتاب الدولة العميان لا يعرفون متي يتكلمون ومتي يصمتون ومتي يبتلعون ألسنتهم وتربيتم علي المكابرة في الخطأ.
هذا هو السبب المباشر في اضمحلال الاوضاع الاجتماعية و السياسية في مصر وضياع مستقبلها. كان من الأفضل أن تقول أسف لم أقصد المعني المسيء ولكن لا الحيوانات و لا المتكبرين يعرفون معني الندم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا