الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تسير الأمور في العراق ؟..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2019 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


كيف تسير الأمور في العراق ؟
ومن بيده قيادة العربة العجوز !!..
لا اعتقد هناك من ينكر حقيقة أن العراق لا يمتلك قراره السيادي نتيجة غياب الدولة ومؤسساتها الضامنة لعمل السلطات الثلاث .
وكل شيء في العراق يسير وفق إرادة إقليمية ودولية ، وقراره السيادي مصادر من قبل هذه الدول .
وهناك دلائل كثيرة على ما ذكرناه ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، التواجد التركي ومنذ سنوات في نينوى ، والحزب الكردستاني التركي في بعشيقة وسنجار وغيرها والذي يفرض إرادته على سكان هذه القرى الذي يتواجد فيها ومنذ سنوات ، التواجد الإيراني والأمريكي والإسرائيلي ودول أخرى كثيرة وبالضد من إرادة شعبنا .
أما من يتحكم برقاب شعبنا في داخل العراق ، ومن يدير البلد وبيده الحل والربط بشكل فعلي وحقيقي !.. فهي أحزاب الإسلام السياسي وميليشياته والمؤسسة الدينية الشيعية ، وأضحت هذه ( الميليشيات ) اليد الضاربة لأحزاب الإسلام السياسي .
والجميع يعلم بأن هذه الميليشيات الطائفية والمتواجدة على الساحة العراقية ، وتدين بالولاء الى إيران وجلها تعمل تحت خيمة الحشد الشعبي !..
الحشد الشعبي الذي قام بفتوى السيد السيستاني ، وبما يعرف ب ( الجهاد الكفائي ! ) بحجة محاربة داعش !.. الذي لولاه وإيران لما تم تحرير العراق من داعش وأخواته !!.. حسب ما يدعون !..
بالرغم من هذا الادعاء الزائف ، فإن داعش هذه المنظومة الإرهابية التي عاثت بالعراق وشعبه ومن 10/6/2014 م وحتى اليوم ، رغم ادعائهم بتحرير العراق من فلول داعش ، قامت هذه المجاميع الإرهابية اليوم بتفجير سيارة مفخخة في القائم والهجوم على حقل نفطي في صلاح الدين وإطلاقه عدد من القذائف على ناحية كنعان في محافظة ديالى !.. فهل تم تحرير العراق ؟.. أم ما زال الطريق لذلك ما زال طويلا ؟.
أما الحكومة الغير مكتملة التشكيلة والكسيحة ، فما زال هناك خمس وزارات ما زالت شاغرة !.. وربما سيتم تأجيل النظر في مسألة اكتمالها الى الانتخابات القادمة ، حيث لم يبقى على اجرائها أقل من ثلاث سنوات ، والحكومة غير كاملة الأهلية ومصابة بالشلل الرعاش !..
هؤلاء نقصد ( الحكومة ووزرائها ! ) لا يعدو كونهم كَتَبَة !.. عند أسيادهم ( أحزاب الإسلام السياسي والمؤسسة الدينية ! ) ومراسلين وساعي بريد في ديوان هذه الأحزاب والمراجع ، يتلقون الأوامر منهم !.. وينقلون ما تم تنفيذه من الأوامر الصادرة إليهم من أسيادهم !...
فهل هناك أكيس وأحسن من هكذا دولة فيها هكذا حكومة !.. التي ينعتوها بجمهورية العراق !!..
مبروك لكم دولتكم يا ساسة مقولبين !.. وعزاء جميلا لشعب العراق ولهذه الديمقراطية التي يتباها بها الشعب العراقي أمام دول وشعوب العالم .
. صادق محمد عبدالكريم الدبش
23/5/2019 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتيجة غير حاسمة للانتخابات الرئاسية الإيرانية والانتقال للجو


.. جدل ونقاشات داخل الحزب الديمقراطي حول أهلية بايدن للتنافس ال




.. إلياس حنا: المقاومة لا تقاتل بفوضوية وإنما تستخدم أسلوب حرب


.. البرهان يزور جبهة القتال شرق السودان والدعم السريع يعلن سيطر




.. مستوطنون يعتدون على شاب فلسطيني في الخليل وإحراق سيارة مستوط