الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توجه أمريكي مستجد حول سوريا

صلاح بدرالدين

2019 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية




توجه أمريكي مستجد حول سوريا

صلاح بدرالدين

على وقع التهديدات المتبادلة والتصعيد الإعلامي والحشود العسكرية بين أمريكا وايران والاعتداءات الإيرانية عبر الوكلاء على بعض دول المنطقة ترتفع وتيرة حدة التجاذبات بين الحزبين الرئيسيين بالولايات المتحدة الأمريكية الجمهوري والديموقراطي بشأن السياسات المتبعة في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا التي تشكل بؤرة الصراع الأساسية في اللحظة الراهنة بين الأطراف الدولية والإقليمية وستقرر نتائجها ليس مصير سوريا فحسب بل بلدان والمنطقة برمتها .
في وثيقة وقع عليها ( ٤٠٠ ) من أعضاء الكونغرس من أصل ( ٥٣٥ ) تحدد التهديدات الآتية من سوريا بأربعة الأول : إرهاب داعش والقاعدة ومتفرعاتهما والثاني : التهديدات الإيرانية لزعزعة الاستقرار بسوريا والعمل على ترسيخ وجود عسكري فيها لتهديد الحلفاء بالمنطقة وتشييد طريق يربط ايران بلبنان والثالث : روسيا التي تحاول تأمين وجودها الدائم العسكري والسياسي في سوريا ودعم نظام الأسد على حساب مصالح الشعب السوري والرابع : حزب الله الذي يهدد أمن إسرائيل انطلاقا من لبنان ومتهم بمقتل خمسة جنود أمريكيين .
وتحث الوثيقة الرئيس – ترامب – على تبني " استراتيجية " من ثلاثة عناصر وهي : ١ – التأكيد للصديق والعدو في المنطقة على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتنفيذ مذكرة التفاهم الأمريكي – الإسرائيلي ذات العشر سنوات ٢ – العمل مع الحلفاء والشركاء لزيادة الضغط على ايران وروسيا لقطع دعمهما عن نظام الأسد وحزب الله ٣ – التنفيذ الكامل والقوي لقانون منع التمويل الدولي لحزب الله وتنفيذ العقوبات ضده .
وحسب ماتسرب بوسائل الاعلام العالمية والعربية وبينها ( الشرق الأوسط ) فان الخطة التي ستتبعها وتنفذها الإدارة الأمريكية على ضوء وثيقة الكونغرس تتضمن عشر خطوات : ١ – البقاء في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع دول أوروبية ٢ – منع ايران من ملئ الفراغ في شرق نهر الفرات حيث تتواجد ( ٦٠ ) ألف من قوات – قسد – بغطاء ودعم التحالف الدولي ٣ – تمديد اتفاق عدم التصادم بين الجيشين الأمريكي والروسي ٤ – دعم الحملة الإسرائيلية في ضرب مواقع ايران وحزب الله ٥ – التنسيق الأمريكي الأوروبي في فرض عقوبات اقتصادية على نظام الأسد والشخصيات المقربة منه ٦ – الضغط على الدول العربية لمنع التطبيع مع نظام الأسد ٧ – تجميد المساهمة في تمويل اعمار سوريا قبل تحقيق المعايير السابقة ٨ – حرمان النظام السوري من الشرعية الدولية ٩ – الضغط على الدول المجاورة لسوريا لعدم التعاون مع خطة رو،سيا في عودة اللاجئين السوريين ١٠ – توجيه ضربات على مواقع النظام في حال استعماله الأسلحة الكيمياوية بما فيها الكلور .
ماذا عن الدور الكردي ؟
في الوضع الراهن تتصدر الأحزاب الكردية ( المتناحرة ) مشهد ( تمثيل ) الكرد ولو على الصعيد النظري فجماعات – ب ك ك – السورية جزء أساسي من قوات – قسد – التي تستند اليها تلك الاستراتيجية التي بناها المشرعون الأمريكان انطلاقا من مصالح أمريكا وحلفائها وخصوصا إسرائيل بالاسم ومن أجل خدمة تطلعاتهم وتحسين شروط صراعهم على النفوذ مع روسيا وايران وغيرهما وحتى الإشارات المقتضبة الى الشأن الداخلي السو،ري جاءت عرضية وملتبسة من دون التزامات لدعم السوريين في اجراء التغيير الديموقراطي وليس في هذه – الاستراتيجية – أية إشارة الى أي دور للكرد ووجودهم وحقوقهم ومستقبلهم .
من جهة أخرى أحزاب ( الأنكسي ) وبسبب ضعفها وتفككها وافتقارها الى منهج واضح في إعادة بناء الحركة الكردية السورية تلهث مسرعة للحاق بجماعات – ب ك ك – والحصول على فتات عبر المحاصصة اللامتكافئة حتى لو طبقت .
أما الوطنييون المستقلون ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمبدعون من بنات وأبناء شعبنا وهم الغالبية الساحقة فهم مع الوحدة والاتحاد والمصالحة والاتفاق على برنامج مشترك واستعادة شرعية الحركية الكردية السورية من خلال المؤتمر القومي – الوطني المنشود صياغة المشروع القومي وانتخاب قيادة كفوءة للتعامل مع كل مايحيط بشعبنا ووطننا وإعادة دور الكرد في المشهدين الوطني والكردستاني وكذلك الإقليمي والدولي ومواجهة كل التحديات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة