الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- كَلَّات - مَلِك البلاد ، و -الغد- وصفقة القرن ....!؟ هكذا تكون مواجهة صفقة القرن.

عبد الرحمن البيطار

2019 / 5 / 25
القضية الفلسطينية



إبراهيم غرايبة وماهر أبو طير يعانقان " الغد"....!؟ على قاعدة تبرير مشاركة الاْردن في " مؤتمر البحرين "او الترويج لها .... السؤال الذي يطرح نفسه .... هل يمكن فصل الجانب الاقتصادي عن الجانب السياسي لصفقة القرن ؟ لماذا يتم الترويج لـ "وهم" إمكانية الفصل ....؟ في كلمته في ٢٧ آذار ٢٠١٩، قال مَلِك البلاد بصوت جهوري وعالي : كلا للتوطين ،... وكلا للوطن البديل ....وكلا لضم القدس ... هل هناك أقوى من هذين الرفضين من أعلى سلطة في البلاد ؟ ... يبقى السؤال ... هل هناك توافق في الاْردن على السياسة العليا التي أعلنها المَلِك ؟ .... اذا كان هناك توافق ،... واذا كان الرَّفض ليس شكلياً ، فإنه عندئذٍ ،... يكون من المطلوب ترجمة الرفضين الى سياسات وبرامج وخطط، ... وترجمتها الآن وليس غداً ... وهذا بالذات هو الدور المطلوب من السلطة التنفيذية في البلاد ... وعلى السلطة التشريعية أن تُراقِب وتضبط عمل السلطة التنفيذية ... في هذا النطاق ...! ، لا بل وأن تحاسبها ... رفض التوطين يتطلب إسماع العالم أصوات لاجئيي مخيمات / غيتوات الاْردن بأنهم يُصرون على العودة ، و يتمسكون بحقهم بالعودة الى دِيارهم التي طُرِدوا منها في فلسطين ، ويطلبون إعادة ممتلكاتهم الثابتة والمتحركة لهم ، وأن يتلقوا التعويض العادل ، من قبل من تسبب في معاناتهم وتهجيرهم ، عن طيلة فترات العيش والمعاناة ، خارج دِيارهم وأراضيهم في فلسطين ، في غيتوات البؤس والشقاء خارجها .... ! ، وأن يكون التعويض باستخدام ذات معادلات التعويض التي دفعتها ولا زالت تدفعها ألمانيا ( التي تُجرم الآن حركة الـ BDS السلمية، وتصوت قبل ايّام قليلة في الجمعية تأييدا لإسرائيل ضد تجديد تفويض الأنروا ) لدولة الكيان الصهيوني وليهودها ، عن الجرائم والمعاناة التي تسببت بها ليهودها ويهود أوروبا خلال فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها ،... الإصرار على العودة ، وإسماع العالم أصوات اللاجئين في الاْردن المُصِرِّين على التمسك بحق العودة ، والتمسك والمطالبة الاردنية الرسمية بتفعيل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرارين ١٨١ و ١٩٤ هو الرد على صفقة القرن ! [ربما يكون هناك حاجة لتشكيل لجنة رسمية شعبية لاقتراح ووضع سياسات وخطط لضخ الحَرارة في ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين في الاْردن الى دِيارهم الأصلية في فلسطين ] وعلى الاْردن ، والدول العربية التي إستضافت اللاجئين الفلسطينيين وسَمَحَت بإقامة مخيمات / غيتوات لهم فيها ، أن تقدم لدولة الكيان الصهيوني ، وللدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا ، ولألمانيا ، كشف حساب تفصيلي بما تكبدته هذه الدول وشعوبها ، بصورة مباشرة وغير مباشرة، طيلة سبعين عاماً ، ولا تزال، من تكاليف ومن معاناة بسبب السماح بإقامة المشروع الصهيوني العُنصري في فلسطين ، وبسبب السماح للحركة الصهيونية - التي دعمتها تلك الدول - ان تطرد شعب كامل او الجزء الأكبر منه من أرضه في فلسطين ، من اجل تحويلها الى وطن لمواطني أوروبا والولايات المتحدة اليهود فيها . [ ربما يكون من الضروري تشكيل لجنة لحساب حجم التعويضات ] الأهداف والسياسات العليا التي طرحها مَلِك البلاد في ٢٧ آذار ٢٠١٩، تحتاج لمن يترجمها الى سياسات عمل وخطط وبرامج ، لكي يتحقق للاجئي الاْردن من الفلسطينيين تحقيق حلمهم وحقهم في العودة الى دِيارهم التي طُرِدوا منها في فلسطين ، ولكي يتحقق للأردن تلقي التعويضات المكافئة للأعباء الكبرى والجسيمة التي تحملتها البلاد طيلة السبعين عاما ،.. هذان هدفان متلازمان لا ينفصلان. تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى دِيارهم هو الطريق لحل قضية فلسطين وإجهاض وقبر مؤامرة " الوطن البديل " الأمريكية الصهيونية ، وهو الذي سيعبد الطريق لتلقي التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالأردن ، وبالدول العربية التي استضافت مخيمات / غيتوات اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها منذ العام ١٩٤٨. ما نطلبه بسيط وينسجم تماما مع الشرعية الدولية وقراراتها ، فبالإضافة الى التمسك بطلب تحويل الاهداف التي اعلنها مَلِك البلاد الى سياسات وخطط للسلطة التنفيذية في البلاد ، يتعين ان يعلن الاْردن تمسكه الصارم بالشرعية الدولية وبقراراتها بخصوص فلسطين وعلى رأسها القرارين ١٨١ و ١٩٤. وأود أن أذكر ، بأن جميع الدول التي إعترفت بدولة الكيان الصهيوني في فلسطين بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد السوڤييتي السابق ،وحتى اللحظة هذه، إعترفت بها بحدودها التي رسمتها الشرعية الدولية لها ، اَي بحدودها حسب قرار التقسيم ١٨١ ، ولَم تعترف لها بحدود خارج الحدود المقرة من قبل الشرعية الدولية . ، واشتراط تطبيق القرارين ١٨١ و ١٩٤ . صفقة القرن ليس فقط مُخططات ومشاريع اقتصادية ... لصفقة القرن اهداف تستهدف إخراج دولة الكيان الصهيوني العُنصري من مأزقها التاريخي ، تفعيل صفقة القرن ، يتم عبر مواقف وسياسات وخطط ، تضعها ادارة ترامب والثلاثي الصهيوني فيها ، سيء الصيت والسُّمعة ،.. لذلك كله، لا يمكن مواجهة صفقة القرن الا بوضع اهداف مقابلة، واتخاذ مواقف وسياسات ووضع خطط ، وممارستها على ارض الواقع ، وبناء حملة يشارك بها الشعب الاردني كله ،.. قدر الاْردن وشعبه ان يحمل مع شعبنا الفسطيني وشعوبنا العربية عبء التصدي لآخر مُخططات التصفية ، قبل الإنهيار الحتمي للمشروع الصهيوني العُنصري في فلسطين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن