الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تربك تفجيرات- ليون-الأنتخابات الأوروبية في فرنسا،من ورائها ومن المستفيد؟.

أحمد كعودي_1

2019 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


.
على بعد يوم ونيف عن اﻻنتخابات اﻷوروبية ؛وعشية تظاهرات "السترات الصفراء".
مساء الجمعة؛ الساعة الخامسة ونصف بالتوقيت؛ الفرنسي زنقة" فيكتورهيكو" كانت ثاني مدينة صناعية في فرنسا
ليون ، عرضة لانفجار طرد ملغوم ؛من صنع تقليدي ، مخلفا وراءه 13 مصابا بجروح طفيفة و هلعا ؛وسط المارة ،لم تعلن أية جهة لحدود مساء الجمعة مسوؤليتاها عن الحادث في انتظار انهاء التحقيق والقبض على المتهم والذي لا زال في حالة فرارر إلى حدود مساء يوم السبت ، في أعقباب ذلك ؛نشرت وزارة الداخلية صور مبهمة لرجل 40 بلباس صيفي -شورط- ، يجر دراجة سوداء ؛التقطتها كاميرات المدينة ،إعلان مرفوق بصور المتهم بدعو المواطنين التبليغ عنه ، في حالة رؤيته ؛من حيث التوقيت يبدو أن التفجير ليس عملا فرديا معزولا بل لجهة تقف وراء العملية اﻹرهابية؛ لها حساباتها السياسية ،بإبلاع الرسالة لمن يعنيهم اﻷمر،لكن من المستفيد من المستفيد من هذا اﻹنفجار ؛ هذا سؤال يحير المحللين ،ليس هناك أجوبة ، لطالما لم تعلن الجهة المسؤلة عن الانفجارعن مطالبها،ولهذا يفترض الباحتون في شوؤن الإرهاب والإعلاميون سيناريوين هما :
1-أن التفجيرات لم تحدث صدفة وقعت، بعيد ساعات من تجمع انتخابي" في ليون، لناتالي لوازو " ؛رأس لائحة حزب "فرنسا على الطريق" L.F.E.M" .أي منصة الحزب الحاكم.

2- اﻻنفجار الذي روع ساكنة مدينة" ليون "،يأتي في سياق الانتخابات اﻷوروبية التي ستجري، في 26 أيار/ مايو من هذا الشهر رسالة في نظر الكثير؛ من الفرنسين تأتي؛ﻹرباك اﻻقتراع والمساهمة في إحداث أضعف مشاركة فيه ؛حسب آخر استطلاعات الرأي الفرنسي ؛ لن تتجاوز نسبة المشاركة في البرلمان اﻷوروبي 45% ،العملية اﻹرهابية رأى فيها الصحافيون و التحالف اليميني الحاكم؛ استهدافا للديمقراطية وزرع الكراهية بين المواطنين الفرنسين....
يظهر أن الطرف المستفيد ، من هذه العملية وإن لم يذكروه باﻹسم ، هي لائحة اليمين المتطرف :"التجمع الوطني"RN والذي على رأسها ؛" جوردان برادلي" ؛القائمة التي تعطيها استطلاعات الرأي صدارة الانتخابات اﻷوروبية في فرنسا ، بحصولها على 25%من اﻷصوات ؛ متقدمة على لائحة "ناتالي لوازو"،-لائحة رئيس الجمهورية- التي لم تعطيها اﻹستطلاعات سوى %22 ؛ ولهذا تعتبر زعيمة حزب التجمع الوطني أن الانتخابات اﻷوروبية؛ ليوم اﻷحد ؛هي استفتاء شعبي على رفض سياسة الرئيس الفرنسي ؛"مانويل ماكرون" ؛زعيمة الحزب التي بنت حملتها الانتخابية على شعار" ،فرنسا للفرنسين" و التمهيد للخروج من الاتحاد اﻷوروبي ؛وعلى تعليق مشاكل البلاد ؛ على المهاجرين ، وعلاقة بعضهم- بما تصفه- باﻹرهاب اﻹسلامي ، المهدد حسبها ﻷمن الفرنسين ؛تأتي عملية "ليون" لمساء الجمعة لتصب المزيد من الزيت على كراهية اﻷجانب، من عقيدة معينة باتت، موضوع سجال و مزايدات سياسيوية بين النخب الفرنسية عامة وبالأخص طرفي اليمين بشقيه ؛ والمؤكد أن" مارين لوبين"، ستوظف عملية اﻹرهاب هذه لصالحها ؛ ومن المتوقع أن تحصل لا ئحتها على عديد من اﻷصوات المضافة في انتخاب 26 مايو حيث أعطاها" صونداج " يوم الخميس،الصدارة ب 25%؛ في استحقاق يوم اﻷحد،فهل سيؤكد هذه النسبة أم لا؟
وبالتالي في تقديري ، العملية اﻹرهابية المستفيد اﻷكبر منها هوفي ؛ حزب" مارين لوبين" وبهذا بتقاطع اليمين الشعبوي في فرنسا مع اليمين؛ الفاشي الإسلاموي ليخذم الثاني الأول من غير قصد، في معاركته اﻹنتخابية ؟ ، من المستغرب أن أقلية من شباب من أصول شمال افريقيا، مغرر بهم بإيديولوجية التطرف اﻹسلامي ؛ ذهبوا إلى العنوان الخاطئ، ( بمبررالبحث عن هوية موهومة ، نتيجة التهميش والإقصاء اللذين كانوا ضحية لهما ، من نمط الإنتاج النيوليبرالي...) ؛ ليستعملوا وقودا لنارلم يوقدوها ؛ خذمة ﻷجندات أجنبية ، في حين هناك إطارات سياسية ( ما ينعت باليسار المتطرف )،غير ملطخة أيديها بالفساد ولا ملوثة برامجها بمياه العنصرية ؛ وحركات احتجاجية (السترات الصفراء) والتي بات لها دور وقيمة مضافة إلى جانب قوى اليسار العملياني، في معادلات الصراع الطبقي ، ويسألونك عن مكونات اليسار من اﻹنتخابات اﻷوروبية ؛قل أنها تعيش أسوء حالا ؛تشظي وانقسامات وزعامات فردية ؛أفضلها مرتب حسب ااستطلاعات الرإي، في المرتبة الرابعة ؛يتعلق اﻷمر بلائحة ؛"فرنسا اﻷبية" L.F.Iو التي على رأس لائحتها ؛"مانون أوبري" ب8% من اﻷصوات وذا ت النسبة معطاة.. " لتكثل الخضر اﻷيكولوجين"E.E.L.V. أما اﻹشتراكيP.S فقد تقدم ، بلائحتين أحسنهما لا تتعدى 5% وإذا سلمنا بإحصا ئية "السونداج" ،الحزب الشيوعي PC لا تتعدى نسبة اﻷصوات المحصل ؛علية في اﻹنتخابات اﻷوروبية 3% ،على أي إن موعد اﻻستحقاق لناظرها لقريب ؛فعسى أن يكون لرفاقنا في اليسار درسا للتقيم ومعالجة اﻻختلالات التنظيمية و الحسابات الساسية ،وأن البديل للشعب الفرنسي ليس للشعبوية وللنيوليبرالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قافلة مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة • فرانس 24


.. الشرطة الأمريكية تداهم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24


.. بلينكن يلتقي من جديد مع نتنياهو.. ما أهداف اللقاء المعلنة؟




.. وسط إصرار نتنياهوعلى اقتحام رفح.. هل فشل بلينكن في إقناع إس