الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلوى

أحمد عبداللهي

2019 / 5 / 27
الادب والفن


مساء العنبر يا سلوى

في لقاء صحفي مع الفيلسوف الفرنسي آلبير كامو صاحب جائزة نوبل للآداب في ستوكهولم قال: "لو خيرت بين العدالة وأمي لأخترت أمي"
بذات الوقت وجهت السؤال لنفسي: لو أنا خيرت بين العدالة وسلّوى!،
تدرين ماذا قلت ..؟
قلت: سلّوى بلا تردد .. يمين الله في وقتها شعرت كأني صدقت لأول مرة بحياتي، أصابتني فرحة عارمة وغرور وثقة عالية بالنفس، تصوري يا سلوى أن يكون الأنسان صادقاً ولو مع نفسه، أنه شعور لا يوصف بكلمات مهما كان الانسان بليغاً ومتمكناً بفن الكلمات، هكذا فعل بيّ هذا السؤال والجواب... يا ألهي ماذا سيحدث للعالم لو كنا صادقين مع بعضنا.
سلّوى أين أنتِ الآن..؟ أتصلت بكِ عشرين مرة ولم تردِ عليّ، هل يعجبك منظري وأنا قلق عليكِ ..؟ طيب أنا عندي لكِ خبرية تساوي كوكب من الماس ستجعلكِ تملكين مفاتيح السعادة للأبد.. أحزري ماذا حصل ليّ اليوم في هذا الصباح الجميل الذي يشبه طلتكِ البهية الساحرة التي تسرح في عروقي في كل لقاء جديد يحصل بيننا!
يا سيدتي أقفلت باب الشقة وما أن خطوت خطوتين نحو سيارتي سمعت رنة رسالة في هاتفي النقّال، تركتها وانشغلت بصوت فيروز الآتي من شباك جارتي سحر العجوز اللبنانية التي حدثتكِ عنها، المرأة التي تدخن يومياً أربع علب دخان من الحجم الكبير دون توقف، سألتها مرة من باب الفضول: لماذا تدخنين بهذه الشراهة يا سحر.. هل تعانين من مشكلة ..؟
قالت:أخرس ولا تتدخل بشؤون آخرين لا يهمونك، ثم رمقتني بنظرة قاسية جداً، بصراحة اقنعتني، لا بل أرعبتني من خلال نظراتها، خيّل لي بأنها تنوي قتلي وكأن سؤالي استفزها، أو بعث فيها ذكرى مؤلمة، تذكرت أن الفضول عادة قبيحة، ليتنا تركنا الناس بحالهم ولا نتدخل بشؤونهم الخاصة، ما أروع فيروز وهي تصدح بصوتها الساحر: "أنا عندي حنين ما بعرف لمين ...ليليي بيخطفني من بين السهرانين ... بيصير يمشيني لبعيد يوديني ...... تا أعرف لمين وما بعرف لمين" ..
كيف لفيروز تحب ولا تعرف من هو فارس أحلامها ..؟ مسكينة، من يدري قد تريدها مفاجئة أو قد تكون مجنونة، فالحب أغلبه للمجانين هكذا يقولون في قصص الأفلام، المهم هي تحب وهذه هي الخطوة الأولى نحو السعادة.
سلوى تتفقين معي ان الذي يحب سعيد ..؟ لماذا أنتِ ساكتة,,؟، أنظري ليّ وخذي مني الجواب، سهلة جداً يا سلّوى، أنا على سبيل المثال لا أراكِ إمرأة عادية كأي إمرأة فحسب، بل أراكِ ملكة بألف تاج وباقي النساء وصيفاتكِ، وعليه فأنا سعيد لأني أحبكِ ... سعيد جداً، وجداً سعيد. سأخبركِ غداً عن فحوى رسالة الموبايل أحتاج لرأيكِ بعدما تعرفين التفاصيل يهمني جداً رأيك ... صحيح لا تنسي التوقيت الصيفي.
حبيبكِ للأبد
حمادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي