الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٠)

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2019 / 5 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (30)
تدميرالخطوط الجوية السودانية "سودانير" (2)
أحمد موسى قريعي
شهدت "سودانير" في فترة الكوز "مكاوي محمد عوض" تجريفا وتدميرا واسع النطاق، شمل كل نواحي هذه الشركة العملاقة والتي صارت في عهد الإنقاذ أثرا بعد عين، بعد أن كانت تقود أفريقيا والعرب في مجال الخدمات والضيافة الجوية كناقل وطني محترم لدولة محترمة.
خوازيق مكاوي كانت كثيرة وفظيعة ومدمرة وعجيبة وظالمة ومجحفة، فلقد شهدت "سودانير" في عهده نهاياتها المأساوية. فقد باع كل شيء (الطائرات، الطيارين، المضفين، الفنيين، الموظفين، العمال).
كانت اخر كوارث هذا الكوز النفعي التي وصلت إلينا، في أوائل عام 2018م عندما أقدم في خطوة جديدة وغير مسبوقة لا تشبه الأعراف السودانية، ولا حتى لوائح وقوانين العمل – بفصل وايقاف مجموعة من أفضل وأمهر كوادرنا في المجال الجوي، فقد فصلهم من غير رحمة أو خلق أو دين أو شهامة، وحول مستحقاتهم وحقوقهم المالية إلى "جيبه" الخاص، ثم اكتشفت لجنة مفصولي سودانير لاحقا أن قرار فصلهم كان "فالصو" ومزيف ومزور، ولم يتم تصديقه من قبل مجلس الوزراء الكيزاني، ولم توافق عليه أية جهة من الجهات ذات الإختصاص، كما أنه لم يمر عبر القنوات القانونية والإدارية المتعارف عليها.
تعيش لجنة مفصولي وضحايا سودانير منذ فجر ثورة (ديسمبر – أبريل) 2019م في حالة اعتصام مفتوح أمام وزارة النقل حتى يتم إلغاء العمل بالقرار الذي هو أصلا باطل وجائر ومنافي لكل تقاليد العمل الجوي والضيافي.
الغريب في الأمر أن ما يسمى "مجازا" بالمجلس العسكري لم ير هؤلاء "الضحايا الجويين" ولم يسمع بهم، وأن أيادي الفريق "حميتي" التي يمدها هنا وهناك بالخير قصرت دونهم. إلى متى هذا التجاهل المتعمد لهذا المرفق الحيوي؟ وإلى متى تستمر معاناة هؤلاء الضحايا؟ الذين غدر بهم الكيزان بقرار وهمي.
سيادة المجلس إذا لم تعرفوا كيف تديروا الدولة بالشكل المطلوب الذي يكفل للجميع الاحترام والمساواة وارجاع الحقوق إلى أهلها، فيجب أن تتخذوا مكانا قصيا، أو تعودون إلى ثكناتكم، فنحن نحتاجكم هناك وليس هنا، هنا نحتاج الدولة والحكومة والسلطة المدنية لأنها أقدر على إنصاف الناس في بلادي، وأقدر على تحقيق كامل أهداف الثورة.
يجب ألا تستمروا في هذه اللعبة لأن لعبكم "خشن" وكله "مخالفات" فأنتم تعتمدون على القوة في المكان الغلط، كذاك الغلط الذي وقعتم فيه عندما تمسكتم ببريق السلطة الزائف واخترتم أن تكونوا في صف أعداء الثورة.
إن كانت هنالك إشادة وتقدير لأحد في هذا الزمن الأغبر، فهي ستكون من نصيب ذلك "النبيل الوطني" الغيور صاحب الهمات العالية السيد "ياسر تيمو ثاوث" المدير العام لسودانير الذي وقع قبل أيام مضت عقدا لاستجلاب طائرة جديدة تنضم لاسطول الشركة التي حولها "مكاوي" إلى شركة ذات ملكية خاصة يفعل فيها ما يريد وقتما يريد.
تصارع "تيمو" مع المستحيل واستطاع أن يهزمه بوطنيته وصدقه وإخلاصه، ليُنجز عملا هو من صميم أعمال وزارة الطيران أو النقل، من غير أن يستلم فلسا واحدا من أية جهة، بل اعتمد على اجتهاده وخبرته في هذا المجال، وتجرده ونزاهته التي لا يعرفها إلا من كان بداخل هذا الكيان، فكل مصادري الذين استطلعتم بشأنه فقد أكدوا لي أن "تيمو" عفيف نظيف اليد لم يسرق ويتحلل، ولم تتلوث يداه بأية جريمة مخلة بالشرف والأمانة والفساد المالي، بل يعمل بتجرد ونكران ذات وصدق من أجل مصلحة السودان فقط.
يواجه "تيمو" الآن حملات كيزانية مسعورة، يقوم بها "7" من الكيزان داخل التجمع المهني للطيران بهدف النيل من سمعته ونزاهته وحيدته.
يجب على القائمين بعمل التجمع المهني للطيران تنظيف وكنس الكيزان الذين بداخله أمثال الكوز "أحمد عوض" وشريكه في الندالة والحقارة والتفاهة والخسة الكوز "محمد الشريف" اللذان يعملان بجد ونشاط من أجل اجهاض أهداف الثورة في مجال الطيران.

(لابد من فعل ثوري يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي)
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل