الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة القرن يسرقني الشيزوفرينيون الأمريكيون وأنا لم أزل حيًا

أفنان القاسم

2019 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


في صفقة القرن هناك حديث عن تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح كما جاء في خطتي الأولى للسلام نقلاً عني بالحرف الواحد، لأني مع السلام بأتم معناه، والنقل بل السرقة، فشيزوفرينيو البيت الأبيض لا يسمونني، لا تقف هنا، إنهم يسرقون حرفيًا ما قلته بخصوص تحويل جيش احتلال الأراضي الفلسطينية إلى جيش دفاع عن الأراضي الفلسطينية، لكنهم كعادتهم يريدون أجرًا يدفعه الفلسطينيون المفلسون للإسرائيليين، فهي عقلية "خذ واعط" الراسمالية التي تربوا عليها، خاصة في كل ما يتعلق بابنتهم العاق! وفي عالم السلم أرى أن نكتفي بالشرطة كما أقول ويعيدون كالببغاوات عني، حتى أنني أقول بلا ضرورة السجون، وأن نرسل مداني الحق العام إلى السجون الأردنية أو الإسرائيلية، لكنهم في السياق نفسه مبتزو الإدارة الأمريكية وأنداد رامبو المغوار يضيفون فقرة عن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأسرى السياسيين بالتدريج ويا حيا الله بدلاً من إطلاق سراحهم دفعة واحدة! وعني كذلك يسرق لصوص البيت الأبيض فكرتي عن تحويل غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط، لكن دومًا على طريقتهم، وذلك ببناء ميناء ومطار في الأراضي المصرية تحت شرط شيزوفريني ألا يسكنها أحد، يا سلام سلم!!! أولئك الشيزوفرينيون يفكرون ويتصرفون في عصر السلم بروح الحرب التي تعودوا عليها حتى وهم في فراشهم حتى وهم يلعبون مع أولادهم حتى وهم يلتهمون ساندويتش هامبرجر! أنا أريد أن أعمل من غزة سنغافورة الشرق الأوسط بالفعل، بعد الاقتلاع السياسي الجذري لإخونجية حماس والعياذ بالله، وبدافع نظامي العلماني أن أترك لهم كل الحرية في المساجد يفعلون فيها ما يشاؤون حتى الفعل في الله (!) أن يأكلوه، أن يشربوه، أن يلعبوا القمار معه على الأرض، وعلى الأرض أقيم إلى جانب كل جامع كازينو أو كباريه أو كرخانة! ويبتعد مهلوسو البيت الأبيض أكثر مني عندما أربط القطاع بالضفة والقطاع والضفة بإسرائيل في اتحاد أدعوه اليوم "منه وفيه"، لأني مع الدولتين في دولة، والإبقاء على كل شيء كما هو على الأرض، فيفصلون على القياس أوتوستراد يربط شطري الخزق الفلسطيني بين كل دول العالم تكون تكاليفه ويا حيا الشيطان! مما يدل على إفلاسهم المالي قبل إفلاسهم السياسي، فهم يتشاطرون على ما في جيب غيرهم كعادتهم أولئك المهلوسون أولئك الشيزوفرينيون أولئك الكاوبوهيون، وفي الأخير يهددون الكل بالقبول أو القمع بمن فيهم الإسرائيليون، النكتة القديمة إياها ابنة الاستحمار إياه!!!


قبل أن تبدل الإدارة الأمريكية سياستها في الشرق الأوسط عليها أن تبدل الذين يشرفون على هذه السياسية، أي شيزوفرينيوها من طقطق لسلام عليكم، وإلا كان التبديل قشور بصل مصري أو نوى بلح مصدي، التبديل الصح التبديل الجذري التبديل العقلاني هو كما أرى عند تأسيس أنظمة علمانية أنظمة ديمقراطية أنظمة منظمات مدنية، إنها الصحون التي نضع فيها كل ما نشتهي من مشاريع لم أتوقف عن عرضها منذ سنين، هذه المشاريع التي بدأتها بالاتحاد المشرقي، ثم لخصوصية الأمم الخمس الرئيسية في الشرق الأوسط، بطلت عن الاتحاد السياسي مقابل الاتحاد الإنتاجي، وذلك بتطبيق نظرية روبنسون كروزو في التخصص والتنقل، لأخترع وصفة "العواصم الخمس الفذة"، كل عاصمة من هذه العواصم عبارة عن اختصاص، طهران للتكنولوجيا، الرياض للمالية، تل أبيب للصناعة، القاهرة للزراعة، الرباط للثقافة، اختصاص الواحد للواحد وللكل، هكذا أرى التخصص على أساس حرية الانتاج والتنقل على أساس حرية التجارة، لتنضاف إلى الحريتين حرية ثالثة دونها لن تكونا، حرية الناس في العمل والسكن أينما يريدون في الفضاء الشرق الأوسطي على غرار الاتحاد الأوروبي.


الشرق الأوسط ورشة عمل، هذه هي صفقة الكون كما أرى، فالغرب (وروسيا والصين وكوريا الجنوبية...) هم أركان هذه الورشة، نهضتنا الحديثة ستقوم على أكتافهم، في الحرب كانت مشاكلنا من مشاكلهم، وفي السلم ستكون مشاكلنا من مشاكلهم، هذه المشاكل ستنتهي عندهم قبل عندنا، ولن تكون هذه الورشة الجبارة في الشرق الأوسط بشكل ارتجالي كما هي العادة في كل المؤتمرات، كدت أقول في كل الخزعبلات، التي عودتنا أمريكا عليها، التي عودنا شيزوفرينيو البيت الأبيض عليها، بل بشكل واقعي وعقلاني وعلمي تؤسس له "رينبو" مؤسستي، إنها الدينامية لكل الطموحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، البنية التي تفرضها هذه الطموحات، والتي بفضلها لن تنفق مليارات مؤتمر البحرين في الترقيع أو توزع على الحقيرين الذين نعرفهم جميعًا، لأننا بالفعل لا نعيش في مدينة الفارابي -كما يقول صديقي الغالي على قلبي الدكتور محمد زكريا توفيق- ولا في يوتوبيا توماس مور، لهذا بنية الشيزوفرينيين يجب هدمها، هدمها الإلكتروني أعني، والذي هو كل شيء عند هذه الدرجة من التطور، في البيت الأبيض وفي كل بيت أسود من المحيط إلى الخليج إلى الهند إلى السند إلى الصين، وليس من المحال هدمها لو تركناها لإرادة التكنولوجيا، فهي إن عاجلاً أم آجلاً ستهدمها، الشيخ ترامب يعرف هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 -   -      
Jordan ( 2019 / 5 / 29 - 22:51 )
I visited several web pages but the audio quality for audio songs present at this website is really excellent.
I have been browsing on-line more than 3 hours nowadays, yet I by no means found any fascinating article like yours.
It is pretty worth sufficient for me. In my view, if all webmasters and bloggers made excellent content material as you did,
the net will probably be much more helpful than ever before.
I really like it when individuals get together and share opinions.

Great site, keep it up! http://samsung.com


2 - الشرق الأوسط ورشة عمل!!؟؟
سيدة الظل ( 2020 / 12 / 13 - 23:42 )
أم ورشة خراب و تخريب؟؟
نحن في حيرة مما تقول
شكرا على اي حال

اخر الافلام

.. موريتانيون من غير العرب ينتقدون تعريب التعليم في البلاد


.. حذاء ملك الروك إلفيس بريسلي يباع في مزاد علني • فرانس 24




.. كلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ساعات من مناظرة جمعته 


.. اتهامات وحوار أشبه بالشجار..بايدن وترامب يسدلان الستار على ا




.. إيران.. بدء عملية فرز الأصوات وتوقعات بجولة ثانية