الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورشة المنامة الاقتصادية ورفض صفقة القرن

سمير دويكات

2019 / 5 / 27
الادب والفن



ورشة المنامة الاقتصادية ورفض صفقة القرن



المحامي سمير دويكات



كتبنا فيما سبق بان الموضوع برمته يعود الى الوضع الاقتصادي وليس باقتصاد مبهر او ذات رفاهية عالية انما رزق للمواطن يستطيع اطعامه الخبز وشراء سيارة بديون وبيت يبقى لاكثر من خمسة وعشرين سنة يدفع ثمنه فتكون قد انتهت حياته وجاءت حياة ابناءه وهكذا، لان الاقتصاد القوى يستطيع التاثير على كل مناحي الحياة ويستطيع ان يقوى كافة الجوانب الخاصة بالناس ويستطيع ان يبنى قوة فكرية وعسكرية وسياسية وغيرها كما في الصين، وبالتالي فان الغرب وعلى راسه امريكا لا يمكن ان يخوضوا في مسائل امنية او سياسية لانها لن تكون لصالح الفلسطينيين او العرب ولن تقبل بها حتى اسرائيل ولو اعطوها كل الارض لان الكيانية الفلسطينية تتعارض معها، وان كانت صفقة القرن فقط تحدثنا عنها سابقا انها مجرد مقترحات اقتصادية وبعض الجوانب الامنية كان قد طرحها شارون في وقت سابق وتحدث عن بعضها بيلين وايهود باراك وبالتالي فان الخطة تقوم على افتراض تحسين وضع الى حد ما مقابل هدوء وبقاء الاحتلال.



بالمقابل لن يجد الفلسطيين اي حلول او توجهات جذرية ليستطيعوا من خلالها الانتقال الى مراحل اخرى او اطراف اخرى او حتى اماكن اخرى؟ بالتالي ليس لدى الفلسطينيين اية مقترحات يمكن الخروج من خلالها بل سيكون عليهم الصدام الفعلي والعسكري بعد المالي، وخلال اقل من شهر سيبان الامر من اوسع ابوابه وسيتم طرح بدائل قيادية ستكون مزعجة، في حدود ان تقوم تلك على توفير بديل مالي بمساهمات عربية ورضاء عربي الى حد يمكن معه استقطاب البعض، لكن كما تحدثنا طويلا، فان المسالة ايضا مرتبطة في صمود الناس فان استطاع الناس الصمود يمكن ان يبقوا واقفين ضد الصفقة ولكن ان فقد الناس صمودهم سيكون الامر خطير وسيتسلق البعض ممن يحسبون بائعي مواقف لينالوا من عزيمة الجميع وسيجرون الامر الى نحو الصعوبة والانهيار للضغط على الناس في حياتهم.



فالورشة الاقتصادية كانت المدخل السهل لصفقة القرن ورفضها ورفض الصفقة لن يكون فقط لدى الفلسطينيين مجديا بل يجب ان يترافق مع امور اخرى كثيرة ومنها تعزيز وضع الناس وصمودهم والبحث عن حلول مستمرة في مواجهة الاحتلال والضغط عليه نحو انهاء الاحتلال، وكذلك التمسك بالثوابت الفلسطينية وجعل الاحتلال باهظ الثمن على الاحتلال ومستوطنيه. ولكي نكون اوضح يجب علينا العمل اكثر من ذلك من اجل التصدي للصفقة والورش التي ربما تقود اليها وتوفير السبل الرادعة لها وخاصة توحيد الصف الوطني نحو وحدة وطنية تجمع الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان


.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال




.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG