الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى جماعة الماما تيريزا من خصوم الحرب ضد إيران

جعفر المظفر

2019 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


إلى جماعة الماما تيريزا من خصوم الحرب ضد إيران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعفر المظفر

كثر الحديث عن إمكانية قيام حرب شعواء بين إيران وأمريكا وتفضل علينا الكثير من المنافقين والمرائين بقراءة خطب الرهبنة من تلك التي تؤكد على موقف اصحابها المضاد لكل أنواع الحروب.
أقف بإجلال لكل من يعتبر الحرب وسيلة دمار للأوطان والشعوب ومن ضمنهم أولئك الذين يتمنون أن تجد أمريكا حلا لمشاكلها مع إيران بما يتعلق بالملف النووي غير وسيلة الحرب.
أقف بكل إجلال لكل من يخاف على مصير الشعب الإيراني ويحب له الخير كما يحبه لنفسه ويتمنى أن تقوم هناك علاقة جيرة بيننا وبين إيران قائمة على إحترام حقوق الآخر.

وحتى إنني س (أحترم) أولئك الذين يعلنون موقف حب صادق لإيران ولو كان ذلك على حساب العراق نفسه !! لأنهم عند ذلك سيكونوا صادقين معنا في عداوتهم وذلك سيرا على خطى (أبو حسن .. هادي العامري) الذي أعلن في اثناء الحرب العراقية الإيرانية أنه سيتبع بالضبط ما يقوله (الإمام الخميني) ويذهب في اي إتجاه تشير إليه يده الكريمة !!!!

لكني أبصق في وجه كل من يغلف حقيقة موقفه المناوئ للحرب ضد إيران بدعوى أن من الصعوبة أن يبقى العراق خارج مرمى صواريخ تلك الحرب وطائراتها ومدافعها ويغلف بالتالي حرصه على النظام الإيراني بكذبة وقحة إسمها الخوف على العراق.

اسألكم .. إذا كان العراق سوف يتعرض للدمار بهذه الرتابة الجغرافية فكيف إستطاعت أمريكا بالأمس ان تحرث العراق شبرا شبرا بدون أن يتضرر شبر إيراني واحد حتى من تلك الأشبار الملاصقة للأرض العراقية.
وانتم تعلمون تماما بان بإمكان العراق أن لا يتضرر منه شبر واحد إذا فعلت أمريكا مع إيران نفس ما فعلته بالأمس مع العراق وقامت بضربها من البحر والجو وحتى من الفضاء.

فجأة يصبح العراق هو العزيز عليكم, بينما أنتم تغلفون الحرص على عزيزكم الحقيقي بهذه الجنجلوتية التي لا يقنع بها حتى الغبي.

لا يا سادة, قولوا غيرها..
قولوا إنكم حريصون على أن يبقى النظام الإيراني قويا لإنه سندكم الحقيقي, وبدونه سوف تذهبون أنتم إلى مزبلة التاريخ.
قولوا لنا أن (ظريف) هو الذي أنذركم أن حيادكم بين إيران وأمريكا هو بمثابة إعلان حالة حرب ضد إيران وإن (عراقكم) هو الذي سيذهب ضحية وثمنا للإنكسار الإيراني وليس (عراق العراقيين).

قولوا لنا عن أي شيء غير ان تكونوا هكذا فجأة من أنصار الماما تيريزا أومن جماعة المهاتما غاندي أو من جماعة حزب الخضر.

الخزي والعار لكل عراقي يكره (الشعب الإيراني) ويكره (إيران)
والخزي والعار لكل إيراني يكره (الشعب العراقي) ويكره (العراق)

ويا الله يا الله ..
إجعل بيننا وبين إيران جبلا من ورد
ولا تجعل بيننا وبينهم جبلا من نار










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم انا معك
محسن المالكي ( 2019 / 5 / 27 - 20:09 )
نعم اقف معك بكل ماقلته وسأبصق بوجه كل المنافقين الذين يطبلون ويردحون كما كان يردح البعث وطبالي نظام صدام ولكن اضيف ان مشكلتنا مع ايران ليس النووي ولا صواريخها البعيدة ولكن مشكلتنا معها انها تنشر التطرف وتتغلغل وتدعم مليشياتها الرجعية في العراق حتى بات العراق مرتعا لكل اللطامه والمشعوذين من اصحاب الفكر القروسطي لهذا اقول اتمنى ان تكون امريكا جادة هذه المره كي تخلصنا من هذا النظام كما خلصتنا من نظام صدام حسين


2 - التحكم بمنابع الطاقة
متابع ( 2019 / 5 / 28 - 07:23 )
تسيطر الان امريكا على كل منابع الطاقة في العالم خارج روسيا واوربا ولم يبق الا فنزويلا والجرائر وايران وهذه السيطرة والتحكم بالطاقة لمقتضيات الصراع الدولي الكبير الذي تخوضه امريكا ضد الدول العضمى المنافسة وقد لايعني هذا شرا فالصين وروسيا اسوء بكثير من امريكا
وكما يقول العراقي السيء الذي تعرفه افضل من الجيد الذي لاتعرفه
لعبت الدول العضمى بايران مثلما لعبت بغيرها ذهبت مئات المليارات الايرانية في التسلح وستخرج ايران بدون سلاح نووي ولا صاروخي
هدف امريكا في ايران ان يكون فيها نظام تابع لامريكا وغير مهم ان يكون اسلاميا او غير اسلامي
ان اخفاقاتنا في الشرق الاوسط تعود الى انعدام الديمقراطية وطالما نحن غير ديمقراطيين فسنبقى العوبة بيد الاخرين
شكرا للكاتب المحترم
شكرا للحوار المتمدن


3 - رائع كالعادة
وسام يوسف ( 2019 / 5 / 28 - 13:27 )
رائعة اخرى من روائع الدكتور المظفر
لا اعرف هل اصفق لتعبيراته الواضحة المقنعة البعيدة عن الفذلكة الكلامية ، ام اصفق لتلخيص
مشاعر كل عراقي اصيل بابسط الكلمات
انت تكتب بصفاء ومنطق و بلا تقية منافقة
من رخصة الدكتور المظفر .....احب ان اضيف هذين السطرين
الخزي والعار لكل عراقي يحب النظام الايراني واولهم من سموه شيخ المجاهدين وهو شيخ
الخونة
و
إللهم اجعل بيننا وبين إيران جبلا من ورد... لكن فقط بعد سقوط نظام الملالي القميء


4 - السيد المحترم متابع
جعفر المظفر ( 2019 / 5 / 29 - 02:15 )
تحياتي وإحترامي
لقد لخصت الرواية تماما
من جهتها إيران أيضا تريد الإرتزاق على حسابنا بدعوى أنها تحارب من أجل فلسطين في وقت تستولي فيها على حصتها من العرب أرضا وماء وأموالا ومجتمعات وتساهم بدورها في إشعال .
نار الطائفية في بلداننا
كل التقدير


5 - الأستاذ وسام يوسف العزيز المحترم
جعفر المظفر ( 2019 / 5 / 29 - 02:20 )
تحياتي
أنت الأروع أخي الكريم ومدحك لي وسام يا وسام
تمني جبل الورد يحمل في مضمونه دعاء ان تتحول إيران عن مذهب إيلاج الدين في السياسة وإيلاج السياسة في الدين.
.بعدها فقط يمكن لجبل الورد أن يرتفع

وإلا ففي حالتها هذه جبل النار أسلم
إحترامي لشخصكم الكريم

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!