الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدم جدية الموقف الفلسطيني لن يسقط صفقة القرن

محمود الشيخ

2019 / 5 / 28
القضية الفلسطينية




تتعرض القضية الفلسطينيه لأشد مؤامرة عليها منذ نشأت،يتمثل في اسقاط حق العوده،بالعودة الى مشروع توطين اللاجئين في الدول القاطنين فيها،وانهاء مهمة وكالة الغوث الدوليه (الأنروا ) وشطب الحق الفلسطيني في القدس عاصمة لدولة فلسطين،بإزاحتها من اي جولة تفاوضيه،وتحويل الرعاية الدينيه للمقدسات الإسلاميه والمسيحيه في مدينة القدس لملك السعوديه بعد سحبها من الرعاية الأردنيه،بإعتبار الأردن اليوم معيقا اما تنفيذ صفقة القرن رغم ضخامة المبلغ المالي المدفوع له،الا ان موقفه ثابت في العروض المقدمة له،سواء التوطين او رعاية المقدسات الدينيه،او ما يسمى بالكنفدراليه بيما سيتبقى من الضفة الغربيه بعد اجتزاز جزء مهم منها تحت السيادة الإسرائيليه ممثلا ( بالمستوطنات )
وتأتي ورشة المنامه الإقتصاديه في البحرين كخطوة هامة على طريق البدء بتنفيذ الصفقة،التى تستهدف اعادة رسم خارطة المنطقه بما يتناسب والمصالح ألأمريكيه _الإسرائيليه،اولها تطبيع كامل للعلاقات العربيه مع اسرائيل لتصبح اسرائيل دولة مقبولة في المنقطه،وكافة الدول العربيه وعلى رأسها الخليجيه سوقا لبضاعتها،بعد انتهاء ما كان يسمى العداء الشكلي لإسرائيل من قبل الدول العربيه، وبشكل خاص الخليجيه لتصبح العلاقات معها علنية يمنحها الحق الكامل في ارض فلسطين.
وشعبنا يعرف منذ نشأت القضية الفلسطينيه ان سبب ضياع القسم الغربي من فلسطين هو الموقف العربي المساند اصلا لإسرائيل في السر،ولذلك لم تحارب م لمنع اقامة دولة اسرائيل بل وافقت عليها،وحاربت الثورة الفلسطينيه،بأساليب كأنها مع الثوره وتدعمها وهي في حقيقتها معاديه لنا ولقضيتنا.
ان الموقف العربي الحالي يؤكد ان العرب تنصلوا بشكل كامل عن حق شعبنا في العودة وتقرير المصسر واقامة دولتنا الفلسطينيه،وليس من الأن بل منذ العام 1979 عندما تحداهم كارتر ان يعلن الزعماء العرب انهم مع اقامة دولة فلسطينيه،حيث اكد ان كافة الرؤساء العرب لم يعربوا يوما عن موافقتهم على اقامة دولة فلسطينيه،وفي حينها طالبت ( م.ت.ف) في بلاغ صحفي صدر في بيروت طالبت فيه الزعماء العرب الرد على كارتر لكنهم لم ينبس احد منهم ببنت شفه.
واليوم بعد ان دمروا وخربوا في العديد من الدول العربيه في اليمن وسوريا وليبيا والعراق ومحاولات التخريب في لبنان،يكشفون عن وجههم القبيح بتساوقهم مع صفقة القرن واجراءات التطبيع مع اسرائيل قبل اعترافها بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران ،وتراجعوا عن مبادرتهم العربيه التى قدموها رغم التنازل عن حقوق تاريخيه قدمتها السعوديه لإسرائيل ،واليوم تتساوق السعوديه ومعها الإمارات العربيه والبحرين وربما دولا خليجية اخرى ممع صفقة القرن ولماذا لا نقول ايضا مصر تتعاطى وان كان بشكل خفي مع الصفقه،فالكل يتبرأ عن الشعب الفلسطيني ويتسابقون على إرضاء امريكا بسرعة التطبيع والموافقه على ما جاء في الصفقة والبعض منهم يدعي اننا لسنا لنا حق في فلسطين،الى هذه الدرجه من الوقاحه نسمع اليوم شخصيات خليجيه تدعي بذلك،ثم تجرأت اسرائيل بعد كل هذا السلوك العربي المساند لها ولصفقة القرن تعلنها صراحة لن تقام دوله للفسطينين وستضم الضفة الغربيه بموافقة امريكيه.
امام هذا الواقع المرير والصعب لا نرى موقفا جديا وقويا وتحديا فلسطينيا للمواقف الخسيسه للدول العربيه من جهه،ولا موقفا واضحا وقويا ردا على ترامب ومعه اسرائيل،لم يبقى شيئا نخاف عليه (الى خايفين عليه قاعدين عليه ) لذلك فإن الرفض اللفظي لصفقة القرن لن يجدي نفعا ولن يسقط صفقة،الموقف الفلسطيني مهم جدا ونستطيع ان نفشلها ان خطونا خطوات جديه وليست لفظيه وان تبرأنا من الدول الخليجيه المتأمره على حقوقنا وفضحناها،امام شعوبها،وقطعنا صلتنا معها،(الحيه ما ابتنحط في العب) هؤلاء افاعي لا يجوز ان نكون معهم ولا يجوز ان نحضر ما يسمى بالمؤتمر العربي في السعوديه الهادف الى تحويل الأنظار عن القضية المركزيه لشعبنا الفلسطيني ،الى اعتبار ايران واليمن وحزب الله اعداء لشعبنا وليست اسرائيل ونهبها لأرضنا.
ان ميوعة الموقف الفلسطيني المقتصر على الرفض اللفظي لن يجدي نفعا،بل ما يفيد هو انضمامنا الى حلف المقاومه في المنطقه واعتمادنا على روسيا والصين وفنزويلا على الدول الرافضه للموقف الأمريكي من جهه،ثم الإعلان بوضوح تام عن قطع العلاقات مع اسرائيل وسحب اعترافنا بها الى ان تعترف بحقنا في دولة فلسطينيه مستقله وعاصمتها القدس الشرقيه،وقف التنسيق الأمني بشكل كامل ،منع دخول المنتج الإسرائيلي الى مناطق السلطة الفلسطينيه،كوننا السوق الثاني لإسرائيل بعد امريكا،وبذلك نحول الإحتلال الى احتلال خاسر،ثم انهاء الإنقسام ونعت من يعيق انهاء الإنقسام بخائن لوطنه ولشعبه،انهاء التفرد في اتخاذ القرار واعتبار الشراكه الوطنيه اسلوب حياة وعمل لا يمكن التراجع عنه.وان استوجب الأمر اعلان العصيان المدني،وبهذه الخطوات يمكننا افشال صفقة القرن ومن معها من العرب الخسيسن،ان كافة القوى السياسيه تعلن انها ضد الصفقه لكنها عمليا لا تعمل على تنفيذ هذه الإجراءات مما يعني ان مواقفهم اللفظيه لا تتناسب مع خطورة الموقف،الى خايف على مصالحه عليه اعادة النظر في موقفه.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسكو تنفي اتهامات واشنطن باستخدام الجيش الروسي للكيماوي في 


.. واشنطن تقول إن إسرائيل قدمت تنازلات بشأن صفقة التبادل ونتنيا




.. مطالبات بسحب الثقة من رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف


.. فيضانات عارمة اجتاحت جنوب البرازيل تسببت بمقتل 30 شخصاً وفقد




.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات