الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطيه سبيل تحرر واستقرار الشعوب

علي الخزاعي

2006 / 5 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لم يتعافى العراق وشعبه في الخلاص من جرح الا ليقع في كبوة ليجرح باكبر من سابقتها ,حيث يحيط بالعراق ذئاب بشريه من كل الجوانب تاتي عبر الحدود المفتوحه مدعومه من الاجهزه المخابراتيه لدول لا تريد الاستقرار للعراق ولا الامان والعيش الكريم لشعبه ,,,لم تنتهي القوى السياسيه من تشكيل الحكومه بعد انتخاب مجلس الرئاسه ورئاسة مجلس النواب الا و تحركت القوات العسكريه التركيه والايرانيه باتجاه الحدودالشماليه والشماليه الشرقيه من العراق بحجة مطاردة قوات الحركه الكردستانيه االتركيه المتمثله بحزب العمال الكردستاني التركي ومجاهدي خلق المتواجدين في كردستان العراق بهدف توجيه ضربات عسكريه للاكراد
لم نلمس اي عملية تضامن او دعم من دول الجوار مع شعبنا العراقي وخصوصا بعد سقوط النظام البائد ,حيث انغمروا جميعا وكل على انفراد في التفكير بالحصول على اكبر حصه من الكعكه و كأن ليس للشعب حق في الحياة والاستفاده من خيرات وطنه فالدول العربيه ساكته ولم تفكر يوما لادانة الارهاب وما يحدث من جرائم بحق الانسانيه من قتل وذبح واختطاف واعتداءات لا يقبل عليها اي صاحب ضمير انساني حيث ابتلى الشعب بالمافيات المستورده من خارج الحدود وتحالفهم المشبوه مع ايتام النظام السابق وبدعم من اجهزة المخابرات الدوليه المنتشره في العراق وهي تسرح وتمرح دون رقيب ولا حسيب كما يقول المثل العراقي - غاب القط العب يا فار - ولا اريد هنا ان اعيد ما حدث من معانات تكبده الشعب العراقي جراء السياسه الطائشه لصدام وعقليته المتخلفه ذي النزعه العدوانيه ولكن اود فقط ان اذكر الاشقاء العرب الاشاوس الميامين حول الهجمات الايرانيه والاستعدادات العسكريه التركيه للهجوم على العراق بحجة محاربة الاكراد حيث لم يصدر منهم اي تنديد او استنكار وكأن الامر لا يعنيهم وكل ما يعنيهم هو مصالحهم التي تحدث عنها السيدعمرو موسى ***فان كنت لا اجرء على معاتبة الاشقاء فكيف لي ان اعاتب الاصدقاء ,في الحقيقه ان اى استقرار في العراق واي تغيير ديمقراطي حقيقي ليس في رضى وصالح الحكومات العربيه وهي اخذت تحسب الف حساب لذلك خوفا من ان تسير رياح الديمقراطيه باتجاه شعوبها وتنتفض ضدها وتهز مضاجعها وتخسر كل شيئ لذلك فهي لا تمانع لاي تخريب لا من قريب ولا من غريب
ضد العراق حتى لو ادى ذلك الى تقسيمه او الى حرب اهليه لا سامح الله ,اما ايران وتركيا فالامر مختلف
دولتين جارتين لم تعيشا في وئام في كل التاريخ المعاصر واذكر فقط بالحروب العثمانيه والصفويه التي دامت عقود من الزمن ولهم مصالح
في العراق **الاتراك لا تزال عيونهم على مدينتي كركوك والموصل من جهة ومن جهة ثانية فهم لا يريدون الاستقرار للعراق وتشكيل حكومه
وطنيه يحقق للاكراد نظاما فيدراليا كخطوه اولى لتحقيق مطاليبهم المشروعه والعيش حياة خاليه من الحروب والقنابل الكيميائيه كي لا تهب نسيم الحريه على تركيا وتهتزج بعدها مضاجعهم وان عدنا لنبحث في التاريخ التركي ولغاية الثمانينات من القرن الماضي فهم لم يعترفوا بوجود قوميه كرديه لديهم وكانوا يلقبونهم باتراك الجبل وهذه لا تشمل الكرد فقط بل ان العرب من اهالي الاسكندرونه لم يحق لهم التكلم باللغه العربيه حيث التقيت جندي من اهالي الاسكندرونه عندما كنت في السجن وتحدث معي باللغه العربيه طلب ان لا نبوح الى الاخرين والسبب ان التحدث باللغه العربيه ممنوع لديهم ويسمح الكلام باللغه التركيه فقط
وعلى الجميع التحدث باللغه التركيه فقط والا السجن يكون من نصيبهم **هذه هي ديمقراطية الطورانيين الذين هم اكثر عنصرية من موسولوني وهتلر
اما الايرانيين فهم ليس اقل حقدا على القوميات الاخرى ,فهم لا يعترفون بوجود قوميات ولا طبقات اجتماعيه حيث يدعون ان الجميع اسلام ويعيشون تحت راية الاسلام متناسين وجود اديان اخرى تعيش في كنف هذا الشعب او ذاك ,فلهم نفس المصلحه في عدم بناء دولة مؤسسات
حيث يعتقدون ان ذلك سيشكل مصدر خطر على نظامهم خاصة والمجتمع الايراني يتكون من عدد من الشعوب وكلهم عانوا من ظلم الشاه ولا يزال يعانون الاضطهاد بسبب الموقف الشوفيني للنظام تجاههم ومصلحتهم مع تركيا اليوم تتطابق حيث لم يحدث مثل هذا الاتفاق سابقا
يظهر ان هذا التحشيد العسكري لم يكن وليد صدفة بل الذي تكشفه الايام انهم كانوا يخططون لذلك منذ سقوط النظام البائد حيث الزيارات المتواصله بين تركيا وايران وسوريه الشقيقه اتضحت الان وكلي ثقه ان لسوريه الحبيبه يد في الجريمة النكراءفهي لم تكتفي بارسال الارهابيين بل عقدت اتفاقات معهم لعرقلة المسيره السياسيه في العراق ,نعم اتفقت مع عنصريين ضد شقيق
من يتحمل مسؤولية ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟
العراق دوله محتله من قبل امريكا وبريطانيا ووفق الاعراف الدوليه تقع على عاتقهم حماية العراق وامن شعبه من اي اعتداء سواء في محاربة الارهابيين وتطهير العراق منهم واستتباب الامن او من اي اعتداء اجنبي ومن اي دولة كانت والا فعليها تسليم الملف الامني بيد العراقيين المخلصين ,,من ناحية اخرى على الحكومه العراقيه مهما يكون موقعها تقديم شكوى الى مجلس الامن للتنديد بالدول المعتديه والمطالبه بدفع تعويضات لعوائل الشهداء وعن الخسائر الماديه جراء الاعتداء المجرم
ان تكرار هذه التجاوزات منذ الحادي والعشرون من نيسان - 2006- لامر مرفوض وعليه ادعوا كل الخيريين وعبر وسائل الاعلام للتنديد بهذه الجريمه النكراء
ان الحكومات الرجعيه في هذه البلدان تعتقد انها ستحقق ما تتصورها وما تخطط لها متناسيين ان ارادة الشعوب ستتحقق لا محال مهما طال الزمن فلا يمكن لهم تغيير قوانيين التغير في العالم وان العلاقه الوطيده بين حركة هذه الشعوب وتبني الديمقراطيه هو السبيل الوحيد لتحررها
3-5-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل