الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرات في كتاب -مقالة في السفالة- للدكتور فالح مهدي - الحلقة السادسة - العنف والهويات الاجتماعية

كاظم حبيب
(Kadhim Habib)

2019 / 5 / 28
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


يعطي الدكتور فالح مهدي اهتماماً خاصاً بموضوع الهوية ويعالجها في أكثر من موقع وأكثر من زاوية رؤية بسبب دورها الكبير حقاً في واقع ما يحصل في العالم من تمييز يقوم على العنصرية والدين والطائفة وضد المرأة وأشكال أخرى للتمييز من جهة، وما يجري من عنف استناداً إلى هذا التمييز بين البشر في العالم القديم والوسيط والمعاصر، ولاسيما في العراق من جهة ثانية. ينطلق الباحث في تحليله التاريخي والنفسي من الرؤية النمطية المسطحة القائمة على قاعدة الـ "أنا" والـ "أخر"، حيث أكون "أنا السيد والفاضل" في مقابل "الأخر العبد والرذيل". فيشير إلى أن ليس هناك تعريفاً واحداً لمفهوم الهوية الجماعية، إنما هناك اتفاق على إن التاريخ المشترك واللغة في بعض الأحيان (ليس هناك لغة واحدة في الهند)، الثقافة، الدين، تقوم بتشكيل الهوية ولعب أدواراً مهمة في داخلها" (مهدي، الكتاب، ص 45)، وهي التي ينشأ عنها التصور الذهني بأن بعضنا يشبه آخرين منِّا، في حين نختلف عن آخرين. وهذا التمييز بين البشر هو الذي أنتج الكوارث والمآسي والإبادات الجماعية. ولم يخطئ الباحث اللبناني أمين المعلوف (1949م) حين أصدر كتابه عن الهويات والمشكلات التي تثيرها، ومنحه العنوان البارز النابت "الهويات القاتلة"، الذي صدر عن دار الفارابي في بيروت عام 2004. كما إن هذا التمييز نجده عند الفيلسوف اليوناني أرسطوطاليس حيث اعتقد بأن المجتمع يستند في وجوده إلى توزيع طبيعي بين الناس تقرره الطبيعة أساساً، أي أنه يقوم على أساس وجود سادة من جهة وعبيد من جهة أخرى، وأن على الجماعة الأخيرة أن تعمل في خدمة وإسعاد الجماعة الأولى. فالإنسان يولد أما سيدا أو عبدا دون إرادته، وبالتالي محكوم على السادة وأحفادهم أن يمارسوا السيادة، إلا إذا أساءوا التصرف بها، ومحكوم على العبيد البقاء عبيدا هم وأحفادهم لدى السادة. كما إن هذه الرؤية نجدها في التوراة وما يشار فيها إلى اليهود باعتبارهم "شعب الله المختار" قياساً إلى الشعوب الأخرى غير المختارة من الله، أو ما جاء في القرآن قوله "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، وكأن الأمم الأخرى غير خيرة، وأن أمة المسلمين هي الأفضل والأرقى! وفي بعض الكتب الدينية اليهودية والمسيحية تطرح فكرة، وبتعبير أدق أسطورة، أن الله قد خلق مخلوقين الأول والثاني، المخلوق الأول هو الذي ارتكب خطيئة أكل التفاحة من شجرة المعرفة، والمخلوق الثاني هو الذي نأى بنفسه عنها ولم يدنس نفسه بأكل تفاحة المعرفة، وبالتالي فمن حق الثاني بل ومن واجب غير المدنس أن يجهز على الأول المدنس ويفنيه تماماً!! نجد هذه الأطروحة العنصرية في بعض الكتب والنقاشات التي صدرت بحدود منتصف القرن السابع عشر والتي كتب عنها رجل الدين والكاتب الفرنسي إسحاق لاپريير Isaac La Peyre’res في عهد الأمير دي كوند Prinzen de Conde في فرنسا. (قارن: Arno Widmann، Völkermord als himmlischer Auftrag, Berliner Zeitung Nr. 120 HA, von 25/26.05.2019) وعنوان المقال بالعربية يعني "الإبادة الجماعية كأمر سماوي". وكان هذا من بين تلك التفسيرات العنصرية التي أدت إلى قتل الملايين من البشر في المستعمرات في قارات أمريكا وأفريقيا وأسيا وأستراليا التي غزاها الأوروبيون واحتلوها عنوة. تشكل الهوية مطباً كبيراً حين يقترن بالدين أو المقدس أو بالقومية، وحين يستخدم في مواجهة الآخر من دين أو قومية أخرى، ولاسيما بين أتباع الديانات التبشيرية، وهي الديانات الإبراهيمية الثلاث، أو الصراعات بين القوميات الكبيرة والصغيرة. ومن الجدير بالذكر وجود كتب مهمة في هذا الصدد، كما في كتاب جان فرانسوا بايار الموسوم "أوهام الهوية" الصادر في عام 1998، كطبعة أولى.
يتناول الزميل مهدي "الهوية" كمصطلح منذ بداية بروزه في المجتمع البشري ويتابع التطور الحاصل في مفهوم الهويات الاجتماعية، سواء تلك التي ظهرت في العصور القديمة، كما لدى الفراعنة أو السومريين أو البابليين عموماً، أم التي ظهرت فيما بعد في العصر الذي سبق التصنيع، وتلك التي برزت في عصر التصنيع والابعاد التي اتخذتها. فهناك هويات تعتمد علاقات القرابة الأبوية أو الأمومة القديمة قدم البشرية، وأخرى تقوم على أساس الهوية والتمييز بين الأنا والآخر، كما في اعتبار النظام البعثي الكرد الفيلية وعرب الجنوب في العراق هم من التبعية الإيرانية، أمَّا من هم من التبعية العثمانية فهم العراقيون الأصليون وهم الأرقى في السلم الاجتماعي بالمقارنة مع من هم من التبعية الإيرانية، وهم شعوبيون ضد العراق والعروبة! ويعتبر الباحث بحق إن "هذا الصنف من تحديد الهويات قائم على أسس بربرية ويستند إلى القوة والعدوان في فرض مفاهيمه تلك. فهو بطبيعته يمثل مجتمعات ما قبل العصر الصناعي حيث تسود مفاهيم العشيرة والقبيلة". (مهدي، الكتاب، ص 46). ثم يشير إلى مرور عشرات الآلاف من السنين لكي يظهر مفهوم آخر عن الهوية في التنظيم الاجتماعي والقائم على مبدأ التقارب الاجتماعي إلى جانب مبدأ القرابة، وهو كما يرى بصواب انتقال فرضته العلاقات الاقتصادية الجديدة في المدن والتي تختلف كثيراً عن فترة الصيد او الزراعة وعموم الحياة الريفية. وفي كل الأحوال يؤكد "إن آليات الهوياتية تتطلب الشعور بالترفع وعدم المساواة والعصبوية في نفس الجماعة" (مهدي، الكتاب، ص 47).
يعيدنا الكاتب في بحثه عن الهوية إلى كتابه القيم "الخضوع السني والإحباط الشيعي: نقد العقل الدائري" حين يبحث في العلاقة بين الهوية والدين، والتي كما يرى بصواب إن مفهوم الهوية في الخطاب الديني يقوم "على وحدة المؤمنين وهو يجمع بين المفهومين القرابة القائمة على مفهوم الأبوة وعلى الجيرة"، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الإيمان الديني له الدور البارز في هذه العلاقة. ثم يؤكد بصواب "عندما ننظر إلى كل الأديان دون استثناء نجد هذين المفهومين أساسيين في تشكيل الهوية، والسبب في تقديري أن كل الأديان في حيز دائري زراعي والذي هو تجسيد للقرابة. المفهوم الديني لموضوع الهوية يستمد أسسه من تركيب المجتمعات الزراعية". ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني دون مواربة إن هذه المجتمعات ما تزال تزحف في علاقات إنتاجية بالية ومجتمعات ما تزل متخلفة وبعيدة عن العصر الصناعي والعلاقات الاجتماعية الحديثة، وهي بالتالي شبيهة، كما يقول الباحث، بـ "العلاقات العشائرية في العصور الوسطى الأوروبية (ولاسيما القرن الخامس عشر)، (التي) توسعت وكبرت وأصبحت عبارة عن تحالفات إقطاعية يمكننا أن نطلق عليها في الوقت الراهن قبائل، فهي مجموعات تنضوي تحت نفس العرق من الناحية الأيديولوجية! كانت في حقيقتها تحالفات نزعت أولاً إلى تأكيد مفهوم الدفاع المشترك والحفاظ على المكاسب التي يجلبها هذا النوع من التحالفات." (مهدي، الكتاب، ص 49).
• ويبدو لي إن الهوية الدينية قد تسببت على امتداد تاريخ البشرية بالكثير من المجازر والقتل بل والإبادة الجماعية، علماً بأن السبب الأساس وراء كل ذلك هو الجانب الاقتصادي، أي رغبة الحصول على مكاسب اقتصادية بالدرجة الأولى وفرض الإرادة على الآخر، ثم محاولة فرض الدين عليه. ويمكن أن نتابع ذلك بالنسبة للديانات التبشيرية منذ بداية بروزها والتي دأبت على خوض الحروب باسم الدين لتصل إلى مناطق واسعة من العالم وتحاول نشر دينها بين الناس لتصل إلى ما تسعى إليه، وهو احتلال المنطقة واستغلال مواردها الاقتصادية واستعباد شعوبها. فلو تابعنا ما فعله المستعمرون الأوروبيون في القارة الأمريكية أو في القارتين الأفريقية والآسيوية وكذلك في استراليا، وكيف تم في الكثير من تلك المناطق اجتثاث الشعوب الأصلية تقريباً أو نشر الدين المسيحي وتحويلهم إليه. كما يمكن أن نتابع ذلك ما حصل مع المستعمر العربي المسلم الذي غزا بلاد ما بين النهرين وفارس وكردستان ومناطق أخرى من أوروبا أو العالم، بل حتى وصل إلى الهند والسند والصين وأفريقيا، وكيف تعاملوا المسلمون مع من رفض الدين الإسلامي وقاوم الغازي والمحتل القادم من وراء الحدود. فسياسة الغالبية العظمى من الحكام، قد اتسمت بالقسوة وغياب الرحمة والتعصب ضد الفكر أو الدين الآخر، وأحيانا غير قليلة إزاء الرأي الآخر، أو بين المذاهب والطوائف المختلفة في الفكر الإسلامي ذاته، بل يمكن القول الموثق بأن الحكام والخلفاء والسلاطين والولاة والقادة العسكريين، مع استثناءات نادرة، كانوا في غالب الأحيان أشد قسوة وشراسة وعدم تسامح في التعامل مع أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة، وفق مذهب الحاكم، بالمقارنة مع أتباع الديانات الأخرى. ويقدم القائد العسكري خالد بن الوليد منذ صدر الإسلام صورة للتعامل غير الإنساني مع سكان البلاد المفتوحة أو المحتلة. إذ تشير الكثير من الدراسات التاريخية الخاصة بتلك الفترة إلى أن خالد بن الوليد عند فتحه بلاد فارس والعراق مارس سياسة تميزت بالعنف والقسوة الدموية، إزاء الشعوب الأخرى في معارك "الفتح" ومنها ذبح الناس بعد الانتصار عليهم وهم أسرى وعزل، لأنهم أبدوا مقاومة شديدة ضد الفاتحين دفاعا عن أرضهم وعائلاتهم ومعتقداتهم الدينية. فالمعلومات التاريخية تشير إلى أن هذا القائد العسكري البارز في القوات الإسلامية، خالد بن الوليد، الذي تولى قيادة المسلمين في معارك فتح العراق وبلاد فارس، قد نفذ حملات دموية ضد الفرس والعراقيين في آن واحد حتى بعد أن انتصرت جيوش الإسلام في "معركة أليّس" بحدود عام 634 م على جيوش الفرس والقبائل العربية الموالية لها، حتى اصطبغ ماء النهر بدماء ضحاياه، علما بأنه نفذ تلك المجزرة البشرية البشعة، التي لم يكن بحاجة إليها أو إلى ذلك الذبح الأهوج للبشر، بعد أن حقق الانتصار. وسبب إصراره على تنفيذها يعود إلى قسم أدلى به بعد أن شاهد المقاومة العنيدة التي أبدتها القوات الفارسية والعربية الموالية لها في الدفاع عن أرضهم. والمجزرة التي نفذت بعد هذه المعركة، نفذت أيضا في معركة القادسية بحدود عام 635 م، وفي معركة جلولاء بحدود عام 637 م، وفي معركة تكريت في حوالي عام 638 م. أورد الكاتب باقر ياسين في كتابه الموسوم "تاريخ العنف الدموي في العراق" عن أولى تلك المعارك (معركة أليّس) نقلاً عن كتاب البداية والنهاية لابن كثير من الجزء السادس ما يلي: "وبدأ القتال بين الطرفين وكان قتالا ضاريا وصبر المسلمون صبرا بليغا … ثم جاء النصر ومالت الكفة لصالح المسلمين وبان النصر لهم "فنادى منادي خالد، الأسر … الأسر، لا تقتلوا إلا من امتنع عن الأسر. فأقبلت الخيول بهم أفواجا يساقون سوقاً وقد أوكل بهم رجال يضربون أعناقهم في النهر، ففعل ذلك بهم يوما وليلة ويطلبهم في الغد وبعد الغد وكلما حضر أحد ضربت عنقه في النهر وقد صرف ماء النهر إلى موضع آخر فقال له بعض الأمراء: إن النهر لا يجري بدمائهم حتى ترسل الماء على الدم فيجري معه فتبَّر بيمينك فأرسله فسال النهر دماً عبيطاً" (ياسين، باقر. تاريخ العنف الدموي في العراق. الوقائع - الدوافع - الحلول. دار الكنوز الأدبية. بيروت. ط 1. 1999. ص 86. نقلا عن: ابن كثير. البداية والنهاية. الجزء السادس. دار أحياء التراث العربي. بيروت. ص 381).
يعود الدكتور فالح مهدي إلى موضوع الهوية والذاكرة ليطرح رؤيته التطبيقية، إلى جانب ما عرضه نظرياً، في العلاقة بين البحث عن الهوية والعنف في شخص صدام حسين. وخلال وجود صدام حسين على رأس السلطة مباشرة لم ينفذ جرائم بحق قادة وكوادر من حزبه فحسب، بل كان يوظف الكثير من المال والأشخاص ليكتبوا عنه ويحاولوا ربط شخصه وعائلته بعلي ابن أبي طالب ورسم شجرة مزيفة لعائلته (راجع: شجرة انتساب صدام حسين الى آل البيت عليهم السلام، فيديو) من قبل كتاب مرتزقة، أو تمجيده كمناضل كما فعل المرتزق المصري والشيوعي السابق أمير إسكندر الموسوم "صدام حسين مناضلاً ومفكراً وإنساناً" في عام 1980، ويقال أنه تلقى عن ذلك مليون دولار أمريكي من جهة، ويعمل على تزوير التاريخ تحت شعار "إعادة كتابة التاريخ"، الذي تورط فيه العديد من كبار الكتاب والمؤرخين العراقيين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور أحمد سوسه والدكتور أحمد صالح العلي والدكتور عبد العزيز الدوري والدكتور عبد الرحمن البزاز من جهة ثانية، والإساءة إلى العرب العراقيين من أتباع المذهب الشيعي في الإسلام، والذين أعاد شتمهم عبر الصحافة والإعلام وإصدار الكتب ونعتهم بالشعوبيين ومن مجموعة كبيرة من الكتاب والإعلامين ومجموعة من المؤرخين باستخدامه الجزرة والعصا مع بعضهم، كما في حالة الكاتب عزيز السيد جاسم، على سبيل المثال لا الحصر، من جهة ثالثة.
يشير الدكتور فالح مهدي إلى النهج الذي اتبعه صدام حسين في تزوير التاريخ واللعب على الماضي بقوله: " لم يشهد العراق عبر تاريخه الطويل محاولة لإعادة كتابة تاريخه كما شهد في فترة التوحش البعثي، ولاسيما في سنوات الحرب مع إيران، فقد أعيد العمل بمفهوم الشعوبية وخرجت من إطارها التاريخي المرتبط بفترات الانحطاط في الخلافة العباسية، والتي تعني الفرس حصرا. فعلى ضوء تلك الماكنة الدعائية الصدامية، امتدت تلك الشعوبية لتعني سقوط بابل (على يد الفرس) بمساعدة الطابور الخامس المتمثل باليهود البابليين". (مهدي، الكتاب، ص 264). ثم يشير بعد ذلك كيف استخدم صدام حسين الإعلام والعملية التثقيفية في المجتمع لنشر الفكر البعثي البائس ولتأمين هيمنته شخصياً وعائلته على حكم البلاد، إذ كتب "كان يدرك صدام حسين أهمية صنع ثقافة تؤدي إلى هيمنة مجموعة صغيرة ... على شؤون الحكم والبقاء في السلطة إلى الأبد. (هكذا فكر وهكذا عمل صدام، ثقافته لا تسمح له بمفاهيم النسبية). فمنذ البداية فكر بإنشاء ثقافة بعثية تقوم بنشر ذلك الذي يطلقون عليه فكراً ..." إلخ. (المصدر السابق ذاته). إنها محاولة يائسة وقذرة في آن واحد كانت تهدف إلى العودة إلى الماضي وتزييفه أولاً واستخدامه لصالح الأهداف الشريرة التي سعى إليها، ولم يكن يدرك بأن كل عودة إلى الماضي وهم كما يشير إلى ذلك بروية واقعية صائبة الفيلسوف الإيراني داريوش شايغان (1935-2018م)، "كل عودة إلى الماضي وهم، لأن الحداثة، أي البيئة العقلية اللازمة، تحدد الشروط، بصورة إجمالية، لخلفية وجودنا الأولي، والمناخ المحيط الذي نعيش فيه، والحيّز الذي يظللنا وفيه ننمو، والبنى الابستمولوجية التي تمنح الأشكال لقوالبنا المعرفية" (راجع: شايغان، داريوش. أوهام الهوية. بحوث اجتماعية -18-. ط 1. دار الساقي. بيروت). لقد استعاد صدام حسين ذكرى المعارك الإسلامية القديمة كالقادسية وغيرها ليبث في القوات المسلحة العراقية روح الحمية والنصر، والذي نجح فيه إلى حدود غير قليلة مستفيداً من الجهل الثقافي العام لدى غالبية السكان وغالبية المجندين. وهذا ما فعله ستالين في الحرب العالمية الثانية، إذ يشير إلى "...لجوء ستالين إلى التراث القيصري من أجل مكافحة النازية ونجح فيها نجاحاً مذهلاً." (قارن: مهدي، الكتاب، ص 274). ربما سأعالج موضوع الهوية في العراق ثانية في حلقات قادمة.
انتهت الحلقة السادسة وتليها الحلقة السابعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدكتور عبد الرحمن البزاز
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 11:46 )
يبدو لى ان الاستاذ الفاضل الدكتور حبيب قد التبس الامر عليه - لم يكن رئيس الوزراء العراقى --
اى دور فى اعادة كتابة التاريخ الذى يشير اليه الكاتب
صبح رئيسا للجمهورية بالإنابة لمدة ثلاثة أيام عقب مقتل الرئيس عبد السلام عارف في حادثأ- تحطم طائرتهِ، وقبل أن يصبح رئيس الوزراء شغل منصب سفير العراق في عدة دول، واعتقل بعد تنحية الرئيس عبد الرحمن عارف وتعرض إلى التعذيب في السجن، ثم أطلق سراحه وهو مريض فسافر إلى لندن للعلاج ورجع إلى بغداد وتوفي فيها بعد سوء حالته واصابته بشلل نتيجة جلطة دماغية، ويعتبر عبد الرحمن البزاز أول رئيس وزراء مدني في تأريخ الجمهورية العراقية،


2 - الدكتور عبد الرحمن البزاز
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 11:46 )
يبدو لى ان الاستاذ الفاضل الدكتور حبيب قد التبس الامر عليه - لم يكن رئيس الوزراء العراقى --
اى دور فى اعادة كتابة التاريخ الذى يشير اليه الكاتب
صبح رئيسا للجمهورية بالإنابة لمدة ثلاثة أيام عقب مقتل الرئيس عبد السلام عارف في حادثأ- تحطم طائرتهِ، وقبل أن يصبح رئيس الوزراء شغل منصب سفير العراق في عدة دول، واعتقل بعد تنحية الرئيس عبد الرحمن عارف وتعرض إلى التعذيب في السجن، ثم أطلق سراحه وهو مريض فسافر إلى لندن للعلاج ورجع إلى بغداد وتوفي فيها بعد سوء حالته واصابته بشلل نتيجة جلطة دماغية، ويعتبر عبد الرحمن البزاز أول رئيس وزراء مدني في تأريخ الجمهورية العراقية،


3 - الدكتور عبد الرحمن البزاز
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 11:57 )
يعتبر عبد الرحمن البزازشخصية وطنية عراقيه اصدر فى عهده بيان الحكم الذاتى- لحل المشكلة- الكرديه والاعتراف بحقوق الشعب الكردى فى حزيران عام 1966 ولااعرف لماذ -يريد الاستاذ حبيب تشويه صورة شخصية وطنية خدم العراق واعتقل عام 1969 وعذب وتوفى عام 1973تحت اتهامات باطله
ساهم بكتابة اعادة التاريج وهو العالم المتخص بالحقوق والقانون


4 - عبد الرحمن البزاز
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 12:01 )
وقال ابن أخته مناف الواعظ :((خالي البزاز توفي في بغداد بعد إصابته بشلل كلي لمدة ثلاثة سنوات، وسبب الإصابة إبرة أعطيت له تسبب جلطة في الدماغ عندما كان في السجن بأمر من صدام حسين، وأخرج بالإقامة الجبرية في داره في الأعظمية في محلة راغبة خاتون، وفي اليوم التالي لخروجه بدأ يشعر بأعراض غريبة ولكن الأطباء أخبروه أنها نتيجة الإرهاق في السجن وبعد ثلاثة أيام من خروجه أصيب بالجلطة الدماغية، وخصصت غرفة له في مستشفى مدينة الطب لعلاجه بأمر من الرئيس أحمد حسن البكر، وتم بعد ذلك إرساله إلى لندن للعلاج وبقي هناك لعدة -
أشهر وقد تم دفع نفقات علاجه في لندن من قبل الرئيس الليبي معمر القذافي -


5 - الدكتور عبد الرحمن البزاز
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 12:04 )
وقد أخبر البزاز أقاربه عن ندمه من الرجوع إلى العراق قادما من لبنان في عام 1968 حيث أدخل السجن عدة مرات في الأعوام 1941, 1956, 1959, 1968 ولم يعلم أن دخوله الأخير سيكون فيه نهايته مضافا إليها شدة التعذيب من الضرب وقلع اظافر اليد والرجل والتجويع والتعطيش، وذكر في أحد الليالي جلب له حارس السجن في منتصف الليل قدح ماء بعد أن منع عنه الماء لمدة يومين وأخبره بأن عمله هذه استجابة لطلب والدته عندما أخبرها أن لديهم في السجن البزاز وقد منعوا عنه الماء بامر صدام حسين


6 - يبدو ان الأمر اختلط عليك سيد علي عجيل
كاظم حبيب ( 2019 / 5 / 29 - 13:46 )
المقصود هنا مشاركة عبد الرحمن البزاز وعبد العزيز الدوري الحديث عن الشعوبية، والمقصود هنا عن الشيوعيين والتي شارك فيها القوميون والبعثيون وغيره أيضا ، وليس عن كتابة التاريخ، في حين بصدد كتابة التاريخ المقصود هنا احمد سوسة واحمد صالح العلي على سبيل المثال لا الحصر أما ما حصل للدكتور عبد الرحمن البزاز من اعتقال وتعذيب همجي اعرف جيدا وكتبت عنا أيضا ، كما ان دوره في محاولته لمعالجة القضية الكرية بالإدارة الذاتية وسعيه لحل المسألة الكردية بالطرق السلمية ولم ينجح معروفة لي أيضا. لقد افرط المجرم صدام بتعذيب الرموز الوطنية والقومية وقد عانى الكثير حقا وادركوا انه سيموت حال إطلاق سراحه وإلا لما اطلق سراحه.
يبدو انك وضعت نفسك طوعا أو خدمة لتشويه ما اكتبه وسوء ما فعلت حين كتبت تقول بان الاستاذ كاظم حبيب يريد تشويه صورة شخصية وطنية. ويبدو انك من يريد الإساءة لما اكتب فبئس الدور السيء الذي تمارسه.


7 - الدكتور عبد الرحمن البزاز
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 21:11 )
-إعادة كتابة التاريخ-، الذي تورط فيه العديد من كبار الكتاب والمؤرخين العراقيين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور أحمد سوسه والدكتور أحمد صالح العلي والدكتور عبد العزيز الدوري والدكتور عبد الرحمن البزاز -مقتبس مما كتبه الدكتور حبيب
والذى يوضح الاتهامات التى وجها الكاتب الى نخب مهمه فى تاريخ العراق الحديث لم تساهم فى اعادة كتابة التاريخ والتى -حصلت بعد عام1978


8 - الدكتور صالح احمد العلى
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 21:53 )
مؤرخ وأكاديميّ عراقي، من أكثر الباحثين تنقيباً عن تاريخ العرب ومعترف به عالميا ودراساته وكان مشرفه المستشرق الإنكليزي المعروف السير هاملتون جب نال في نهايتها عام 1949 شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي. كانت أطروحته للدكتوراه عن -التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية في القرن الأول الهجري 1954- وقد نشرت. كما طبع كتاباً بعنوان: -محاضرات في تاريخ العرب-، وقد ظلَّ كتاباً منهجياً ومساعداً في الجامعات العراقية معتبرة لدى الجامعات -
من زملائه في سني دراسته في مصر: بطريرك الأقباط (البابا شنودة الثالث)،


9 - الدكتور احمد سوسه
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 23:09 )
-أقدم المهندسين العراقيين الذين تخرجوا من الجامعات الغربية. وقد كان أحمد سوسة يهودى الديانة - أعتنق الإسلام بعد ذلك
هتم أحمد سوسة بمباحث حضارية قديمة في العراق حيث بحث في تاريخ العراق الحضاريأ وكتبا-- عن نظم القنوات المائية والسدود في الحضارات القديمة كجزء من هذا الاهتمام، تربو مؤلفاته على الخمسين كتاباً وتقريراً فنياً وأطلساً، أضافة إلى أكثر من 116 مقالاً وبحثاً نشرت في الصحف والمجلات العلمية المختلفة. وتتوزع مؤلفاته على حقول الري والهندسة والزراعة والجغرافية (في طريقي إلى الإسلام) بجزئين 1936.
(نظام الامتيازات في الدولة العثمانية) الذي صدر باللغة الأنكليزية عام 1933م.
(المصادر عن ري العراق) عام 1942.
(وادي الفرات) بجزئين عام 1944-1945.
(تطور الري في العراق) 1946.
(دليل ري العراق) بالإنكليزية عام 1944.
(الري في العراق) بالإنكليزية عام 1945.
(سدة الهندية) بالإنكليزية عام 1945
(ري سامراء في عهد الخلافة العباسية) بجزئين عام 1948.
-.
تأريخ يهود العراق
العرب واليهود في التاريخ - الدكتور حبيب اين مساهمته باعادة كتابة التاريخ كما تقول


10 - حاطب فى الليل
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 29 - 23:31 )
مؤرخ عراقي يعد شيخ المؤرخين وإمام التاريخيين.الدكتور عبد العزيز الدورى- أغنى بعطائه الثر الدراسات التاريخية-
ادرجه السيد الكاتب الدكتور حبيب - ممن ساهموا باعادة كتابة التاريخ فى العهد الماضى وهوترك العراق قبل عام 1968 ورحل الى الاردن وعمل استاذا للدراسات العاليا فى الجامعة الاردنيه ولم
يتعاون مع النظام -ومات ودفن فى عمان-
استطاع الدوري في مؤلفاته التاريخية أن يقدم صورة جديدة للتاريخ العربي الإسلامي عن طريق دمجه لأصالة البحث التاريخي في مؤلفات المؤرخين العرب القدماء مع أدوات التحليل والبحث التي استقاها من الغرب--كان كتابه - (مقدمة في التاريخ الاقتصادي العربي) أحد الكتب الأولى وما زالت أحد الكتب النادرة التي تتحدث عن مراحل تطور الاقتصاد في بدايات الدولة الإسلامية.


11 - الدكتور عبد العزيز الدورى
على عجيل منهل ( 2019 / 5 / 30 - 14:08 )
اذا كان الدكتور فالح المهدى والذى يقوم الدكتور حبيب باستعراض كتابه يضع الدكتور عبد العزيز الدورى ضمن قائمة الكبار الذين برزو -فى العهد الملكى على الوردى وجواد على والسياب عبد الجبار عبد الله الجواهرى وعلى جواد الطاهر
-ويعتبر ذلك من حسنا ت -ا لنظام الملكى

اخر الافلام

.. رسالة تعزية من الجزائر بوفاة والدة ملك المغرب، تثير الجدل!!


.. فيديو كليب بوسي والليثي ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. الهند: انتشار -مرعب- لكاميرات المراقبة في كل أرجاء البلاد


.. فرنسا: ما الذي سيحدث في اليوم التالي لجولة التشريعيات الثاني




.. إسرائيل تقتل فلسطينيين بغارة جوية في مخيم نور شمس قرب طولكرم