الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عُمان..دولة ودور؟!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2019 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


قي ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في المنطقة، وتبادل الاتهامات والتهديدات برزت في الجانب الآخر تحركات عُمانية تخص الأزمة الحالية،في محاولة للتهدئة وممارسة دور الوسيط بين طرفي الصراع، وتحاول مسقط عبر تحركاتها الأخيرة تنفيس شدة الاحتقان الحاصلة بين طرفي الأزمة كونها محل ثقة من الطرفين فهي تعمل كقناة يعتمد عليها في توصيل رسائل متبادلة لتجنب الانجرار أو الانزلاق إلى حرب لو قامت ستكون ساحة حرب، وستكون الخليج الفارسي والعربي ساحة قتال ، وستقع أضرارها على المنطقة كافة وربما تتجاوزها لو تدخلت دول أخرى عالمية في هذا الصراع،وما اتصال بومبيو بالسلطان قابوس قبل أيام ألا دلالة على اعتماد الولايات المتحدة على عًمان في المساعدة في حل هذه الأزمة، والتي دائماً ما تجنح إليها في حل الخلافات بعقلية هادئة عن طريق الدبلوماسية والحوار الهادئ والعمل على تجنب المنطقة كل ما يمكن أ يضرها أو يخل بأمنها واستقرارها.
دول الخليج عموماً تعيش حالة من التوتر والتأجيج والاستعداد للحرب لم تشهدها المنطقة منذ عام1990 أبان اجتياح نظام صدام للكويت،كما أن هناك أطراف خليجية تعمل على دفع الجميع نحو الحرب ظناً منها أنها ستكون سريعة وخاطفة، مع تحقيق كامل الأهداف المرسومة بسهولة بسبب تفوق سلاح طيرانهم وتطور دفاعاتهم الجوية،كما أن قطر وعُمان بدأتا مساعي سرية وعلنية لنزع فتيل الأزمة ومحاولة فتح قنوات التواصل بين الإدارة الأمريكية وطهران وذلك وفق منطلق "بداية الحرب بيدك ولكن نهايتها بيد غيرك" ، ومن جانب آخر فأن ترامب يرى في هذه الجهود طوق نجاة لسمعته بين ناخبيه والذين وعدهم بسحب القوات الأمريكية من أماكن الصراع وعدم خوض حروب خارجية جديدة، إلى جانب أن الرئيس الأمريكي يدرك تماماً أن أي حرب يف المنطقة ستكون باهظة التكاليف بشرياً ومالياً، إلى جانب خسارته في داخل العمق الأمريكي في الانتخابات القادمة .
تشير التقارير أن إلى أن إيران قامت بسحب قواربها المحملة بالصواريخ والتي كانت تمثل تهديداً للبوارج الأمريكية في الخليج والتي اعتبرتها واشنطن سبباً للتوتر ، وهذه التسريبات تؤكد أن واشنطن غير راغبة بالمواجهة مع إيران أو غيرها ، وان الإدارة الأمريكية وقعت في فخ مستشار الأمن القومي ورباته الشخصية "جون بولتون" ، وأهداف الرئيس الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة عموماً ، ومحاولة زعزعة أمنها عبر أثارة حروب بالوكالة، ومع تصاعد حدة التصريحات بين الطرفين يبقى صوت العقل في القيادة الأمريكية والإيرانية سيكون لهم القول الفصل، خاصة وان العقلاء في الخليج يسعون جاهدين من منع أي حرباً محتملة في المنطقة ، لذلك تبقى الاحتمالات جميعها مفتوحة ويبقى خيار الصدام من عدمه مرهون بتطورات الأوضاع على الأرض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس