الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولادة من خاصرة الانحناء

روني علي

2019 / 5 / 30
الادب والفن


يسبقني ورم الحنين بالطرق على أبواب
سقطت مفاتيحها على طرق مغبرة
كقبلة .. لم تقطف ثمارها في مواسم جني الحب
نتوه سوية بين أدغال الأمنيات
أنا والقبلة والمفاتيح
كل منا يهرول نحو المرام
بعيون مفقأة
ابحث في كل الاتجاهات .. بيدين
تخشبت من صقيع الخيبات
ولم تحمل من زوادة البقاء .. سوى
رائحة اغتسل بحرارة عبقها ولم أغسلها
هي وطن .. خارت أوهامي في تتبع كثبانه المتحركة
فوق محطات وعود
أطلقتها مع سرب حمام
لنقيم ولائم السلام على ركام الذكريات
ولم نلتق .. وربما لن نلتقي
هي حبيبة .. صرخت من حنجرتها نشيد الوطن
فبكت من شدة الظمأ .. ولم تزل تبكي
كلما أشرقت الشمس
حزمت حقيبة اللقاء
وحين يزف الموعد
ترتعد أوصالها خوفا من نيران تلتهما
كحقول القمح في بلدي
يسبقني الخراب إلى شفتيها
وكأن بوما يراود عن نعيقه
في عرس الدمار
كلما لاحقني خيال مقيت
أن رائحة تسكن زغب الحياة بين جفنيها
رائحة تميط اللثام عن آخر قبلة
ودعتُ بها أسلاكا تشبه صرة الرحيل
في حفلة الهروب من الموت إلى الموت
بعفوية شرقي مغموس في رصد حركات السيقان
يهلوس من حمى الغيرة
ويسأل حكيما احترقت يداه من انقاذ كتب التفسير
هل للرائحة كربة النفور ..
حين تنبعث من نهود لم تعتادها ..؟
يحتكم الحكيم إلى مأدبة على سفرة الجن
يستحضر الأرواح من إبط الشمس
ويتمتم بعينين غائرتين من هزيمة العشق ..
هو بحث لم ينته في كيمياء الحب
يرتعش من سقوط معادلة مجهولة الحدين
يكرع من كأسه آخر نطفة من سم التخيل
ويكتب في دفتر مذكراته
كلما حاولتُ الإقلاع عن تدخين الألم
أفشت لي حبيبتي بأسرار عن فراشها
هي نفسها قارعت صولجان الحرية
ووأدت بمعاول الذكورة جنين الخصوبة
في رحم ثورة .. التهمت الزنابق في بلدي
يسبقني إليها كل أشيائي
أوراقي التي كتبت عليها .. الحب خنوع سرمدي الشغب
كتبي التي قرأت منها .. حين تحب تلوذ الكرامة مع أمواج البحار
وقلبي الذي أطلق بين كفيها أدعية الاستسقاء من قاموس
يختزل في هيجانه حروف الحاء والباء
وحيدا يقف جسدي على الحياد .. مهزوما
يحفر في أطلس أملس التجاعيد
يمارس طقوس الرجولة بوقفة هوجاء
ليعلم اللقطاء تعرجات الولادة
من خاصرة الانحناء
ويستسلم في الجولة الأولى .. طريد عبق
قالوا فيه ..
أن الجنة تحيي منه العظام وهي مصابة بوباء الشيزوفرينا
من سيسبقني إلى خرائط النجاة !!
والكل اقتات على مقطوعات قصائد
تداولتها ألسنة النار
مذ تمردت حواء على تعاليم الملائكة
في عرش الرسل والأنبياء

٢٧/٥/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل