الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة المزدوجة

أفنان القاسم

2019 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الدولة المزدوجة التي اخترعتها وفردتها تحت أعين العالم في مقال البارحة هي دولتان ذات اقتصاد واحد، في الواقع تعمل الدولة المزدوجة بنجاح منذ اليوم الأول للاحتلال، تعمل حسب قانونها اللاقانوني لا قانونها القانوني الذي يتمثل بالحقوق الكاملة للطرفين، هذه الحقوق كل ما نحتاجه لتكون أن نقوم بخطوة واحدة في السياسة آه ما أصعبها، وفي الاقتصاد آه ما أسهلها، ومع ذلك لا يمكن للاقتصاد أن يعيد الحقوق إلى أصحابها، السياسة يمكنها، لأن كل شيء يبدأ بالسياسة، وينتهي بالاقتصاد، لا العكس، لا شيء يبدأ بالاقتصاد، والبرهان على ذلك أن الاقتصاد واحد في الدولتين غير الشرعيتين إسرائيل وفلسطين، لاشرعية الواحدة والأخرى من لاشرعية الوضع القائم، وضع كافكاوي على مستوى شعبين ومجتمعين وبلدين، هذا الوضع المستحيل من الممكن البت في قضيته، وفض الخلاف حوله في محكمة السياسة، ولن يكون فض الخلاف حوله إلا عن هذا الطريق، لا بالتأرنب الفلسطيني التكتيكي الذي يترك الطريق مفتوحًا لمشاريع التصفية كمن يصفي نفسه بنفسه، ولا بالتأسدد الإسرائيلي الاستراتيجي الذي يركض في الطريق المفتوح لمشاريع تصفية لغيره هي في الوقت ذاته على المدى البعيد تصفية لنفسه، والمدى البعيد في زمننا قريب، قريب جدًا، فلا ينفع مهستري تل أبيب غير تعقيد الأمور أكثر، بينما على الأرض كل الأمور تزدوج في دولتين اثنتين لبنية واحدة أقوى من كل السيوف أعلى من كل السقوف، إنها الدولة المزدوجة التي تفرض نفسها على الإيديولوجيا، لأنها النفي الذاتي لها، ولكل جنونها الهستيري، والتي تفرض نفسها على الاستراتيجيا، لأنها التأكيد الذاتي لها، ولكل فحواها الواقعي، إنها أقوى من كل القرارات، وأعلى من كل الحكومات، وأنا بإملاء منها ابتدعت خطتي الأولى للسلام وخطتي الثانية ولنقل اليوم خطتي الثالثة: القدس تبقى موحدة عاصمة للدولة المزدوجة تحت علمين يرفعان على بلديتها، حدود 67 يتم ترسيمها تحت شبكة الاقتصاد كأرض احتلال وكأرض إسرائيل، المستوطنات يحمل مستوطنوها جنسية مزدوجة، اللاجئون الفلسطينيون يعودون بالتعويض المشروط بحرية التبادل وحرية التنقل عودة لا تبدل شيئًا من الهوية الإسرائيلية وتبقى في إطار الهوية الفلسطينية كما هو عليه الحال بين الهويات الأوروبية، وبشكل متواز اللاجئون اليهود يعودون بتعويضهم تحت الشرط الذي ذكرت، هكذا أرضي بالدولة المزدوجة (دولتان في دولة) الأماني السياسية للشعبين وكل المطامح الدينية والقومية والتاريخية.


لكن الحل السياسي أولاً لن يؤدي إلى الحل الاقتصادي ثانيًا دون نظام سياسي حر بأتم معنى الكلمة، وأعني بذلك دون نظام ديمقراطي علماني دستوري، فالاستثمارات وورشات العمل والخبراء والمليارات التي يتحدث عنها حكام البحرين (نقلاً عني دون ذمة فأنا أردد هذا منذ سنوات) لتبرير مؤتمر الشيخ كوشنر، كلها كلام مصدي، طالما أدارت هذه المليارات الأنظمة الفاسدة التي أولها نظام صاحب الخراءة البحريني، وليس آخرها نظام مراحيض رام الله أو نظام كبير لصوص العالم عبد الله الثاني أو أو أو إلى آخره إلى آخره إلى آخره... الاتفاق السياسي الإسرائيلي الفلسطيني سيتبعه اتفاق سياسي شرق أوسطي تشرف عليه مؤسستي "رينبو"، فيقر مجلسها أول ما يقر إنشاء بنك مركزي للشرق الأوسط مقره الرياض، يقوم بالاستثمارات التحديثية الحقيقية لا الطراشية الترقيعية، فلا تذهب الأموال إلى جيوب أولاد عباس بلا لباس ولا إلى جيوب الشيخ كوشنر والحاج جوشوا أخيه (مليار دولار استلم هذا الخزق اللي اسمه جاريد من الملطخة أصابعه بدم خاشقجي قال استثمارات في شركة التكنولوجيا التي له، والحاج اللي اسمه جوشوا 200 مليون دولار دفعة أولى للبناء لأنه حجار قال ويا حيا رب رب الشيطان!) أنا هكذا أرى الأمور يا منايك مكة المجتمعين اليوم تحت كندرة الشيخ كوشنر! ألا تخجلون من أنفسكم يا جلادي شعوبكم؟ باسم أقدس قضية في أقدس مكان تخرأون ولا تشمون العطنة رائحتكم! سيأتي يوم تضع فيه شعوبكم كل واحد منكم تحت تاجه المصدي، وأتركني مع شعوبكم الخلاقة شعوبكم المبدعة شعوبكم النبيلة أعمل بالفعل لها، أعمل بالفعل لشعوب العالم، أنا المواطن العالمي.


أتمنى على الأخ دونالد أن يخرأ عليكم اليوم آخر خرياته، يكفي، الله يكتر خيره، فيأمر بالنظام الذي أريد، بعد أن يلغي مؤتمر علي بابا والأربعين حرامي لتصفية الحقوق الوطنية التاريخية الحياتية الأقحوانية الماسية للفلسطينيين ولكل العرب من المحيط الخرائي بحكامه إلى الخليج الشخاخي كذلك بحكامه، لنبدأ بالسياسة أولاً ثم بالاقتصاد ثانيًا، بالتغيير الجذري الذي دونه لن تكون هناك استثمارات للتحديث الذي يفرضه على "المال والعيال" وقتنا، والذي دونه لن تبقى أمريكا القطب المدير لشئون الكون... ما تلعبهاش أكتر يا وله يا شيخ ترامب، بعدين توقع، ويتكسر دماغك ههههه!!! أنا أدرك تمامًا أن أصابع أقوياء العالم الفعليين تحرك الرئيس الأمريكي ليحرك بأصابعه غيره، وعندما أتوجه بحديثي إليه أتوجه في الواقع إلى أقوياء العالم الفعليين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منايك مكة
علي عليوه ( 2019 / 5 / 30 - 17:00 )
قال ويا حيا رب رب الشيطان!) أنا هكذا أرى الأمور يا منايك مكة المجتمعين اليوم تحت كندرة الشيخ كوشنر! ألا تخجلون من أنفسكم يا جلادي شعوبكم؟

هههههههه
رررررررروعه


2 - مناييك أو منايك
إدوارد جداوي ( 2019 / 5 / 30 - 17:48 )
هناك فرق ???


3 - هلا عليوه هلا جداوي حسب القاموس:
أفنان القاسم ( 2019 / 5 / 30 - 17:55 )
ناك ينيك نيكًا مفردها منيك أو منيوك جمعها منايك أو مناييك، الكلمة فصحى في أصلها، لكن استعمالها الشعبي جعلها مبتذلة...

اخر الافلام

.. أمراض فيروسية وبكتيرية بينها السعال الديكي تنتشر مجددا في فر


.. الإعلام الأمريكي يتحدث عن صعود نجم ميشال أوباما كبديل لبايدن




.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي بمعارك شمال قطا


.. وقفة لداعمي فلسطين وهم معصوبو الأعين في اليوم العالمي لضحايا




.. محمد الصمادي: جيش الاحتلال دخل يوم السابع من أكتوبر بفشل است