الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة الحكومة الاسرائيلية ازمة فعلية ام مفتعلة؟

حاتم استانبولي

2019 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ازمة الحكومة الاسرائيلية ازمة واقعية ام مفتعلة ؟
اسرائيل ما زالت تقودها نواة الحركة الصهيونية التي تمثل راس المال الصهيوني
الذي لا يرى مصلحة في صفقة القرن بالمعنى الاستراتيجي يريدون دولة يهودية صافية هم اخذوا من ترامب ما يريدون وانتهى مفعوله بالنسبة لهم وتازيم الوضع السياسي واعلان حل الكنيست هو تاجيل لاعلان صفقة القرن واعطاء فترة زمنية لاعادة صياغتها بما يتوافق مع يهودية الدولة والاتيان بفريق صقورى قادر على اخذ قرارات بعمليات جراحية تطال الطوق الاقليميي منها تجميلية واخرى استئصالية ستطال الحلفاء والخصوم والاعداء.
البعض يراهن على رؤية الديمقراطيين في الولايات المتحدة وانهم يشكلون سندا لهم ولكن التجربة اكدت ان المصلحة الاسرائيلية هي العامل المشترك بين الجمهوريين والديمقراطيين والخلاف هو في طريقة الوسائل والادوات التي تستخدم في تحقيق هذه المصلحة .
من الواضح ان الهيمنة الصهيونية اصبحت في اعلى مراحلها في الولايات المتحدة او اوروبا وهي تريد ان تستثمر هذه السيطرة باقصى صورها سياسيا وقانونيا واقتصاديا واجتماعيا.
الحركة الصهيونية تريد ان تعيد انتاج الوعي الانساني في منطقتنا من خلال اطلاق حملة ثقافية تستند على المقولات الدينية لارساء وعي عام يلغي الصراع بطابعه الوطني وتحويله لصراع ديني على النص هذا من جانب اما من جانب آخر فانها تسعى لتغيير ثقافي يهدف لالغاء كل ما يتعلق بفلسطين كقضية وطنية واستبدالها بثقافة تعظم النظم القائمة . وتربط تاريخ كل بلد بتاريح نظامه القائم.
ان اية مواجهة قادمة للسياسات الصهيونية يجب ان تنبع من اعادة قراءة لتاريخ المنطقة وتشكيل نظمها القائمة وطرح سؤال جوهري عن تاريخ تشكل هذه النظم واستقلالها ؟
وهل جاء تكوينها بناء على تطور تاريحي اقتصادي واجتماعي بكل ما يعني هذا التطور في البنية الفوقية والتحتية للمجتمعات القائمة؟
وهنا يطرح سؤالا مهما عن تشكل الحركة الوطنية في كل بلد وهل هي كانت نتيجة لانعكاس هذا التطور الاقتصادي والاجتماعي ؟
هذا يتطلب من رواد اليسار الذين يملكون الوعي لدراسة معمقة للتطور التاريخي للمنطقة بكل ثقافاتها المتنوعة واخراجها من وحدانية الرؤية الدينية التي ادخلت اغلب شعوب المنطقة في دوامة الخلاف على صلاحية واحقية النص الديني وتمثيله وانتجت صراعا دمويا افضى الى عملية تدمير ذاتي ووضع القيم الاخلاقية النمطية السائدة امام تحديات جدية تطال مصداقيتها .
ان ارتدادات هذا الصراع على البنبة الثقافية والاجتماعية تفتح بابا واسعا من اجل العمل على اعادة قراءة نقدية تطال مجمل نواحي الثقافة الفكرية القائمة على قاعدة ان اية ثقافة هي انعكاس علاقات الانتاج السائدة .
لا يمكن قراءة الافكار خارج منظومة التطور الاقتصادي والاجتماعي بل هي انعكاس مادي لها.
وبهذا الصدد فان النظم الكمبرادورية القائمة في اغلب دول المنطقة هي نظم فصلت على ان تكون جزء من المنظومة الراسمالية ومراكزها ويتم تمويلها واخضاعها لشروط مصلحة اسواقهم ونتاجهم القومي التي تعتبر ثروات المنطقة حق لهم وشعوبها اسواق استهلاكية لمنتجاتهم وميادين لاختبار اسلحتهم وانتاج حروب تنهك وتدمر شعوبها وثرواتها .
ان الحركة الوطنية الديمقراطية التحررية يتوجب على طلائعها اعادة انتاج فكرها السياسي والاقتصادي القائم على ان هذه النظم هي جزء من منظومة الاستغلال الراسمالي هذه المنظومة التي يلعب فيها راس المال الصهيوني دورا محوريا في تحديد سياسات مراكز راس المال العالمي.
ان اسرئيل كدولة هي نتاج واعي ومدروس لتداخل المصالح الراسمالية الصهيونية والعالمية تستخدمها الحركة الصهيونية كملاذ آمن لراس مالها خارج المنظومة القانونية العالمية ولكي لا تخضع لرقابتها القانونية وهي دولة خارج المسا ئلة السياسية والقانونية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال