الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات ومشاغبات وخربشات ساخرة

سامى لبيب

2019 / 5 / 30
كتابات ساخرة


- أربعمائة حجة تُفند وجود إله - من 355 إلى 368 .
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (90) .

هذه التأملات هى خربشات ومشاغبات ساخرة فى فكرة الإله لتنضم لسلسلة مقالى "أربعمائة حجة تفند وجود إله " , وليس معنى مشاغبتها وخربشتها وسخريتها أنها تبغى الطرافة فقط , فهى تحمل فى داخلها قضايا جدلية فلسفية عميقة لتكون الطرافة من باب تخفيف حدة النقد الصارم , كما أن فكرة الإله تحمل فى ثناياها فكر وخيال وفنتازيا وطرافة إنسان أنتج الفكرة بشططه وجموحه .

355 - أنا والله والبوسة .
يوجد مشهد طريف خطر ببالى عن العلم والمعرفة الإلهية المطلقة أقتبسها من مشهد قبلتى لبنت الجيران فى الثانية عشر من عمرى والتى هى فى العلم الإلهى منذ الأزل وفقا للقول بأن الله لديه المعرفة الكلية بكل شئ فى الوجود فى لحظة زمنية معينة ولكل لحظة زمنية منذ الأزل .. أى أن علم الله كله جاء فى لحظة واحدة فقط ولم يفعل الله شيئاً منذ تلك اللحظة حتى الآن وإلى المالانهاية من الزمان !! فالمعرفة المطلقة لا تأتى على دفعات أو تراكمات , ولتسأل هنا كيف تكون هناك لحظة فى المالانهاية , كما ستثير الشبهات حول كماله فهو لم يكتمل إلا بعد أن إكتملت معرفته الغير منقوصة .. هذا ما آلت إليه فكرة الإله من تخبط عندما تعاملنا مع فكرة المطلق .
لنا ان نرجع لقبلتى لحبيبتى فوق سطح منزلنا , فمعرفة الإله بهذه القبلة ليست قبل ساعة أو يوم أو سنه , وليس قبل مولدى , وليست قبل ألف سنه أو مليون سنه , فهذا يعنى أن المعرفة مُستحدثة وليست مطلقة , وعليه فلا مفر من أن تكون القبلة فى معرفة الإله منذ الأزل أى أن قبلتى تسابق الإله فى الأزلية .! أى أن قبلتى مكون أساسى من مكونات ذات الإله .!
أضف لذلك أن معرفتى بالقبلة تفوق معرفة الإله فليس من برمج كمن من مارس وذاق وأحس .

356 - الله وورق الشجر والبلح والقمل .
- ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) سورة الأنعام
لا تسقط ورقة شجر بدون إذن الله وفق هذا الزعم ولن أخوض فى جدوى وأهمية هذه المعرفة التى تشبه أمين مخزن يحصى عدد حبات الأرز خشية السرقة والتبديد فهل الله حريص ؟!, ولكن هذا المشهد يحمل فى أعماقه العبثية واللامعنى , فهم لا يفطنون أن زعمهم هذا يجعل الإله عبداً للطبيعة أو للدقة جزء منها مستوطناً في ثناياها مرتبطاً بها فهو يشرف على قطف كل ورقة شجر وفق قوانين الطبيعة , فإذا كانت القوانين من إنتاجه كما يزعمون فلا معنى لإشرافه على سقوط كل ورقة شجر , وإذا كانت قوانين الطبيعة مستقلة عنه فهنا تكون الطبيعة خارج مشيئته وإرادته ولزم التدخل للإشراف على سقوط كل ورقة شجر .

-القمل أكثر دقة .
آية لوقا 12: 7( بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ ) .
هل يمكن أن تكون صياغتها :( بَلْ قَمْلُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ قَمْلُ كَثِيرَ).
لماذا لم يذكر القمل ؟ فأليس القمل أفضل من الشعر فهى كائنات حية ذات روح تتغذى وتتناكح فى الشعر .

357 - الله يُميت الإنسان .
" هو الذى يُحيى ويُميت " فبالفعل قدرة الإماتة تكون أساسية فى منحه الألوهية , فإذا لم يقدر على أن يميت فهو ليس بإله , ولكن هل الله يميت الإنسان فعلاً .. لو سلمنا بهذه الفكرة فتكون الحياة كلها عبث وبرمجيات , فالموت إما يكون نتاج إنهيار الوظائف الحيوية وإختلالها أو موت حادث مثل القتل , ففى الحالة الأول سيكون الله داخل أجسادنا يعبث فى أحشائنا حتى تختل ليأتى الإنهيار والموت , أما فى الحالة الثانية فيكون الله المُحرض الأول والأخير للقاتل على القتل وإلا لما تحقق الموت , فلو ترك الأمور لمزاج القاتل فقد لا يتحقق الموت الذى حدده لهذا الإنسان فى اللحظة التى رتبها .

358 - الله الغير محدود .
الله غير محدود وهذا يعنى ان الإله فى كل مكونات الحياة والوجود فلا تستطيع القول بأن الإله تبدأ حدوده بنهاية حدود الكائن الحى من إنسان أوحيوان أو نبات أو من نهاية حدود الجبل والنهر والبحر فهذا يعنى أن الله صار محدوداً , فمعنى الله مطلق غير محدود أنه موجود داخل كل جزئية فى الحياة بدءاً من الجبل وحتى الذرة , وعليه يكون القول بأن الكائنات والأشياء سُخرت لنا خاطئ فهذا يعنى ان الله سُخر لنا ! .. كذا من الخطأ البصق على الأماكن القذرة العفنة فالإله موجود في داخلها .!

359 - لمن كانت الأشياء تُسخر قبلنا ؟
يقولون أن الشمس والقمر والحيوانات والنباتات وُجدت ليستفيد منها الإنسان لنسأل لمن كان النحل ينتج العسل قبل وجود الإنسان ب 150 مليون سنه ؟ ولمن كانت النباتات تقدم إنتاجها قبل وجود الإنسان بمئات الملايين من السنين ؟ , وما فائدة الأمطار قبل وجود الإنسان ؟ ولمن كانت الشمس تشرق وتغرب قبل الوجود البشرى ؟ كذلك لماذا كانت الزلازل والبراكين والأعاصير تضرب الارض قبل وجود الإنسان العاصى ؟.. يمكنك إستحضار ملايين المشاهد الطبيعية الوجودية التى مارست وجودها قبل أن يوجد الإنسان على وجه الأرض , فماذا يعنى هذا ؟ هل يعنى أنها سُخرت لنا ؟ وهل يعنى أن وجودنا مؤثر ومحوري ؟!

359 - الله والمنطق والدائرة المربعة .
أنا : هل يمكن ان يكون هناك دائرة مربعة ؟
أحمد : ماهذا ؟ وانا الذي كنت ظننتك عاقلاً , فكيف تسأل مثل هذا السؤال ؟ فمفروض سؤالك يتضمن تناقض ذاتي , فكيف يمكن أن يكون هناك دائرة مربعة مع العلم أن المربع له أضلاع والدائرة ليس لها أضلاع .. إن هذا بحق لهو الخروج عن العقل والمنطق والتفكير القويم , بل هو الضلال والإنحراف والإنجراف.
أنا : وهذا هو ما أقوله أنا !
أحمد : ماذا تقول ؟ فسؤالك خطأ من أساسه !
أنا : هذا هو ما أحاول أن اقوله لك .. لايمكن ان يكون هناك دائرة مربعة وفق منطقنا ووعينا وسؤالي يكشف عن بديهية هذه النتيجة , ولكن وفق فكرة قدرات الإله المطلقة التى لا تعرف منطق أو مستحيل فيمكن أن تكون هناك دائرة مربعة ومثلثة أيضا , فالفكر الخرافى لا يعرف منطق أو مستحيل فلتراجع قدرات خرافاتك المطلقة التى لا تتعامل مع منطق .

360 – الله والحرية والمستقبل .
أنا : هل يملك الله حرية إرادة؟
أحمد: طبعاً هو الله , فبالتأكيد يملك حرية إرادة.
أنا : هل هي إرادة مطلقة ؟
أحمد: أكيد إنّه الله , إنما أمره يقول للشيء كن فيكون , فالله إرادته مطلقة يفعل ما يشاء سبحانك ربي إنك على كل شيء قدير وإذا لم يكن يملك إرادة مطلقة فلن يكون الله , أستغفر الله من كل ذنب وقول سفيه .
أنا :طب هل هذا يعني أنّ بإمكانه أن يرى المستقبل ؟
أحمد: أكيد , قلت هو الله يفعل ما يشاء .
أنا : هذا يعني أنّ بإمكانه رؤية مستقبله , أليس كذلك؟
أحمد: طبعاً إنّه على كل شيء قدير , ما الهدف من كل هذه الأسئلة؟
أنا : إذا كان بإمكانه رؤية مستقبله فهذا يعني أنّ إرادته محكومة وبالتالي ليست مطلقة وبالتالي لا يصير مطلق القوى وإرادته ليست حرة لأنها قد حُكمت مسبقاً بما رآه , وإذا كانت إرادته حرة ومطلقة فعليه أن لا يتمكن من رؤية المستقبل , وإذا كان ذلك فهو ليس كامل أو مطلق القوة والعلم وبالتالي ليس إله .. أضف لذلك أنه يستحيل أن يدرك مستقبله لماذا ؟ لأن مستقبل الإله مطلق لانهائى غير محدود فكلما أدرك مشهد مُستقبلى مُتقدم فسيوجد مشهد مستقبلى قبله ولن يصل إلى كل مستقبله بإعتبار أن مستقبله ممتد إلا مالانهاية .

361 - هل الله لديه عواطف .
- هذه الحجة تعتنى بفكرة الإله فى الأديان والعقائد المختلفة ولا تعتنى بفكر الألوهيين فهم يعتبرون الإله بلا عواطف .. الأديان وخصوصاً الإبراهيمية منها تعطى تصور واضح ان الإله ذو عواطف فهو يغضب ويحب ويرضى وينتقم ويرحم الخ من صفات تذكرها الكتب الإبراهيمية , ولكن العواطف لا تستقيم مع فكرة الألوهية .!
حسب الميثولوجيا الدينية فالإله لديه مشاعر فهو يغضب وينتقم ويفرح ويكره ويندم بل يسب ويلعن , لذا سنتوقف عند حالة الإله المُنفعل المُتفاعل وعلاقتها بالكمال والمعرفة والتفكير , فالمشاعر تنال من فكرة الكمال والمطلق فهي ردود أفعال تنتج عن أحداث غير متوقعة , حزن, غضب, فرح, حب, رضى .. فكيف يمكن لإله مطلق القدرة أى لا حدود لإمكانياته وفى نفس الوقت عالم بكل شيء لديه علم الماضي والحاضر والمستقبل أن يغضب وينتقم ويرضى الخ , فغضبه مثلاً سيكون غير محدود لينال من رضاه فهو مازال غاضباً حتى الآن ولن يتوقف حتى إلى الأبد , فكون الغضب يتوقف فيعنى أنه ذو مشاعر إنسانية ذات إنتهاء لتتغلب وتحل مشاعر أخرى عليه . الغضب أيضا سينال من معرفته وقدرته المطلقة , فالحدث الذى أثار غضبه لم يكن يعلم به لينفعل ويتولد لديه غضب فليس من المعقول أنه يعلم منذ الأزل الحدث ليأتى بعد ذلك فيغضب إلا إذا كان ممثلاً .!
- الطريف فى الموضوع أننا لو تأملنا مشهد غضب الله ولعنته لأبو لهب والسيدة حرمه مثلا فهذا يعنى أن غضب الله وعصبيته لم تكن وليدة هذا المشهد ولكنها منذ الأزل بحكم أن الإله عالم الغيب وليس إنفعالى أى أن مشاعره ليست حادثة وليدة اللحظة أى أن غضب الإله ملازم له فى أزليته قبل الوجود , والطريف أيضا أن هذا الغضب الإلهى من أبو لهب ملازم معه عبر الزمن فى أبديته بحكم أن غضب الإله مُطلق مُمتد وليس حادث يمكن أن يزول , فلو زال فهذا يعنى إنتفاء صفاته المطلقة لتتحول لصفات بشرية حادثة منتهية .. فليبتعد الجميع فالله مازال غاضبا من أبولهب والست حرمه .!
فهم وحل هذه الإشكالية أن هناك مؤلف سَخْرَ فكرة الإله للإنتقام وتصفية حساباته .

362 - هل نشتغل الإله ؟
نشتغل فى اللهجة المصرية تعنى التأثير والتحايل والإيهام والخداع , لنسأل هنا هل نحن نشتغل الإله بمعنى أننا نغضبه ثم نبدل مواقفنا لنجعله يرضى وهكذا من إنفعالات متكررة متباينه تنتابه مع كل مشهد ؟

363 - إستحالة تحقق القدرات المطلقة معاً .
(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) الكهف 109
هذه الآية كانت تفتنى لغوياً بلاغياً فى إطار إفتنانى بالشعر والكناية والإستعارة ولكنها تعلن صراحة عن فكرتى بإستحالة وجود قدرات مطلقة للإله , فلو كان البحر على كبر حجمه بمثابة المداد التى تكتب به كلمات الرب فهذا البحر سينفذ قبل أن تنفذ كلمات الله , فالقدرة على خلق المداد عجزت أمام قدرة كلام الله فلا يمكن تحقق قدرتين مطلقتين كخلق مداد بشكل غير محدود وكلمات إلهية مطلقة .. كما يشكك فى أن القرآن هو كل كلام الله .

364 - معرفة الإنسان أفضل من معرفة الله .
هل الله يعلم بلذتنا وشهوتنا الجنسية ؟! هل يعلم بكل ما يعترينا من شبق وهياج وفوران ؟ إذا كان يعلم بحكم أنه كلى المعرفة فهل المعرفة النظرية تتساوى مع التجربة والمعايشة والمعرفة العملية ؟ بالطبع لا تتساوى المعرفة إلا مع التعايش والممارسة لتتفوق معرفة الإنسان على معرفة الإله .

365 - هل الإله أهلاوى أم زملكاوى , وهل الله يتدخل فى ركل الكرة ؟
يؤمن لاعبى الكرة والجماهير بأن الله يتدخل فى مباريات الكرة ليمنح التوفيق والحظ لفريق عن آخر , لأتأمل هذا الحكى فأفهمه بأن الله يتدخل فى التوافق العضلى والعصبى للاعبين ويلغي هذا التوافق للاعبين آخرين فيمنح هذا اللاعب توافق وتوازن عضلى وإنفعالى ليسدد الكرة فى المرمى ويجعل لاعب آخر يقلش فلا يستطيع أن يبعد الكرة ولا مانع من أن يؤثر الله على قرارات الحكم لينحاز لفريق ضد آخر ويمكنك تصور سيناريوهات كثيرة لتوفيق الله وإرادته فليس هناك أمر أو مشهد يتم بدون علمه وإرادته .
معنى تدخل الإله فى مباريات الكرة أنه ينحاز لفريق ضد آخر ولكن هذا يبدد الألوهية , فالله يستحيل أن يتحيز لفريق ضد فريق أو أن يقف مع جهة ضد جهة بحكم نزاهة ألوهيته , لأنه لو فعل ذلك سيكون متحيزاً لأحدهما وهذا ينتقص من الألوهية ويبددها , فالإله ليس مع أو ضد كما أنه ليس مع اليمين ضد الشمال , لأنه لو كان مع أو ضد فهذا يعني أن له مصلحة مع أحد دون الآخر , فالذي لا مصلحة له لا يكون مع أو ضد , فالجهة سواء كانت مادية أو معنوية فهي من مستلزمات البشر وليست من مستلزمات الإله , ومن هنا لا يمكن أن يقال بأن الله مع المؤمنين ضد الكافرين لأنه لو قيل كذلك فهو متحيز أي أنه يميل لطرف مقابل الآخر أي أن البشر يؤثرون فيه وهذا مستحيل بالطبع فهو على الحياد دائماً وأبداً وليس مع أحد , فالحالة المثلى للوجود الإلهى هي الحياد وليست الانحياز .

366 - الله وقناة فالوب .
الله هو من يَرزق ويُقدر ويُرتب وهذا يعنى أنه المسئول والمتحكم فى الإنجاب أو العقم , فإذا كان التلقيح هو قدرة حيوان منوى واحد ما من ملايين الحيوانات المنوية على إختراق بويضة فهذا يعنى أن الله يتحكم فى مرور الحيوان المنوى ومنعه من المرور والإختراق فى حالة العقم ,كما يسد قناة فالوب فلا يسمح بإكتمال التخصيب والتكوين علاوة على تدخله فى مشاكل اخرى كثيرة تحول دون التخصيب والإنجاب , فإما أن يقوم الله بمهمة المنع والسد أو ينيب عنه ملاك يقطن فى رحم المراة يكتب على جدرانه بقلم صينى رزق وشقاء وأقدار الجنين فى حالة الإخصاب .
لك أن تتأمل هذه الفنتازيا فى رحم المرأة ولو قلت أن هذه طبيعة وظروف مادية موضوعية فلما كل هذه الفنتازيا .

367 - الله والمادة .
لو إستدعينا إنسان أخرص وأطرش وأردنا أن نُعرف له الله , فبلاشك سنصدر إشارات وإيحاءات عن كيان ضخم وكبير ساكن فى السماء فلن تستطيع أن تشير له بأنه روح ولا مادة لعجز الإشارات عن إيصالها و لعجز هذه الكلمات العبثية عن أن يكون لها تعريف فأنت لو صورت له الروح كنفخة فى الهواء كذلك الإشارة انه ضخم وكبير فهنا قد جعلت منه مادة وليس إله .
مثالى هذا يُراد منه تبيان أن فكرة الإله هى فكرة مادية مشخصنه أُريد لها عنوة أن تكون مغارقة ومغايرة للمادة , فالمتكلمون أنفسهم وليس الخُرص لا يستطيعون أن يعرفوا لنا الروح واللامادة فهم يجهلون ذات وكينونة إلههم .. هم خرص وطرش ايضا يتعاملون بالإشارة مع هو مادى .!

368 - أم السيد أفضل .
عبد العال أخذ يتأمل الجنه الموعودة مستمتعاً بوفرة النكاح بين 72 حورية بقضيب لا ينثنى ليمنى نفسه بتلك المتعة الممتدة الخالدة ,ليطرأ على ذهنه دروس الفيزياء والزمن فيقول فى سريرته معنى الخلود هو اللازمن أى لا توجد وحدات زمنية فى اللانهائية , أى لا يوجد فعل فى إطار زمنى محدد , أى لايوجد تاريخ وتعاقب الأزمنة وعليه لا يوجد تتالى فى الأفعال والأحداث كوننا سنعيش الخلود اللا نهائى , فتميز أى لحظة ومفارقتها وتتاليها يعنى أن هناك زمن .
يا نهار أسود .. فلو صدق وعد الله بنكاح الحوريات فهذا يعنى أننى لو بدأت بنكاح حورية فسأظل أدكها إلى المالانهاية من الزمان وليس كما ظننت أنكح هذه الحورية الشقراء ثم أنتهى وأقذف لأقوم أأكل من حمام وفاكهة وكاسين ويسكى ثم أرتاح قليلا وأشرب كأسين آخرين لأقوم بعدها أنكح حورية سمراء هيفاء وياليتها هيفاء وهبى .
يانهار أسود .. فوفق القول باللازمان فى الجنه الخالدة فهذا معناه أننى عندما أطأ الجنه سأحشر قضيبى فى حورية لأنكحها إلى المالانهاية فى فعل ميكانيكى مستمر لا يتوقف .. يا نهار اسود كم سيكون هذا مرهقاً مملاً غير ممتعا أن أظل أنكح لأسمع نفس التأوهات إلى المالانهاية .
يمشى عبد العال فى الشارع صارخاً مش عاوز جنه ولا حوريات يكفينى أم السيد .

دمتم بخير.
- أجمل ما فى الإنسان هى قدرته على مشاكسة الحياة فهو لم يرتقى ويتطور إلا من قدرته على المشاكسة ومعاندة كل المسلمات والصنميات والقوالب والنماذج , وأروع ما فيه هو قدرته على السخرية من أفكاره فهذا يعنى أنه لم يخضع لصنمية الأفكار فكل الأمور قابلة للنقد والتطور .. عندما نفقد القدرة على المشاكسة سنفقد الحياة .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هيفاء وهبي
نور الحرية ( 2019 / 5 / 30 - 23:47 )
ايه انت اللي اسمك ايه انت هو كلو لحم بيتاكل أونطا انت بتحشرني ازاي مع الهمق دول انا لا عاوزا جنة ولا نار انا عاوزا أعيش اعيش .استاذنا الكبير سامي لبيب مقدمة مصرية مع اني لست مصري خفيفة مادام الحوار فيه خفة دم أرى انه من المناسب أستاذنا ان تنتبه للصف الثاني والثالث في الالحاد هذه المقالات خصوصي لتلكم المراحل الاولية نحن انتقلنا للصف الثالث والاخير من مدرسة الالحاد نريد مقالات ان سمحت استانا الكبير تعتني بحال هذه الامة المغيبة بقضايا معاصرة كحادثة الطفلة اليمنية ماب وكيف انفجرت تلكم الوحشية الدموي الاسلامية في وجه ابنته ذات العشرسنوات تعذيبا وحرقا وموظة التوبة التي اجتاحت بعض مشايخ الارهاب وانهم ندموا على ما اقترفوه بحق هذه الامة


2 - هناك أطروحات ومستويات وصياغات متعددة .
سامى لبيب ( 2019 / 5 / 31 - 17:32 )
أهلا أستاذ نور الحرية
تتحفظ على هذا المقال بإعتباره يخاطب المراحل الأولى للشك والإلحاد , فعذرا فليس الجميع بمستوى نور الحرية فى الوعى والإدراك , فهناك من يحتاج إلى صياغة بسيطة فى الطرح .
لقد كتبت مقالات عديدة فى الإلحاد تنوعت فى طرحها , فهناك طرح فلسفى يخوض فى الطبيعة والمادة , وهناك مقالات عديدة تنقد فكرة الإله كمثل هذا المقال من خلال تبيان التناقض والهشاشة واللامنطق فى الفرضيات الإلهية السائدة من خلال الطرح الدينى .
أهوى الكتابة فى المواضيع الفلسفية المجردة كالمادة والطبيعة والوعى والعشوائية والنظام ولكن هناك جمهور متنوع الأذواق .
بالنسبة لإشارتك بأهمية التطرق للإنتهاكات الإجتماعية والدينية فقد كتبت فيها سلسلة الدين عندما ينتهك إنسانيتنا وسلسلة لماذ نحن متخلفون .. وسأعتنى فى الفترة القادمة بكتابة المزيد فى هذا الشأن .
تحياتى وسلامى .


3 - تحية للسيد سامي ولضيفه
حميد فكري ( 2019 / 6 / 5 - 19:53 )
تحية للسيد سامي لبيب ولضيفه الكريم.
بداية ,أنا أختلف قليلا مع السيد نور الحرية في ما قاله بخصوص مستوى الموضوع ,وإن كنت قد إنفجرت ضحكا من تعبيره الجميل الساخر (نحن انتقلنا للصف الثالث والاخير من مدرسة الإلحاد) فالموضوع لازال يحتفظ براهنيته وقوة حضوره ,,والدليل أغلب المؤمنين لا يستطيعون تحرير عقولهم الخشبية منها .
السخرية ,أسلوب اخر في معالجةالمواضيع ,وهي تستحق كل الإحترام .خصوصا إذا علمنا أن السواد الأعظم من المؤمنين ,لا يجيدون النقاش العقلاني المنطقي في أمور دينهم ,فمثل هكذا نقاش لا ينفع معهم ,ولذا تكون السخرية سلاح قوي في تدمير أوهامهم .
مثال ذلك ,النقطة المتعلقة بعبد العال .فهذه وحدها تكفي لجعل المؤمن المكبوث المهووس بالجنس ,يراجع نفسه ,والحق أقول إن السيد سامي قد أبرع في تحليلها بتفكيكها ,كما أبرع في تحليل باقي النقط الاخرى .
أنا لست من المداحين إطلاقا ,ولكنها الحقيقة .
شكرا لكما


4 - المهزلة المأساوية
حميد فكري ( 2019 / 6 / 5 - 20:29 )
1(هل الإله أهلاوى أم زملكاوى , وهل الله يتدخل فى ركل الكرة ؟
هذه واحدة من الأشياء التي تضحكني وتبكيني في ذات الوقت ,كلما تابعت مباراة كرة القدم أو غيرها من أنواع الرياضة ,خصوصا إذا كان الطرفان المتباريان مسلمين.
فالكل يستعين بالإلاه ,ويدعوه أن يمنحه الفوز بقوله (إن شاء الله سننتصر ) والغريب أنه يعلم أن الطرف الاخر يقول نفس الشيء !!!!! وهذا يوحي كأن الله نفسه صار لعبة للتنافس بين الفريقين .
والسؤال .إذا كان الفريقين مسلمين ,والكل يصلي ويبتهل ويدعو الله الإستجابة لدعواه بالفوز على غريمه ,فلمن ياترى يستجيب هذا الإلاه ,الواقع بين حب هذين الفريقين ؟
ألا يضع هذا السلوك ,إلاههم هذا في موقف حرج ؟ فإذا ما فاز أحد الفريقين ,أفلا يعني هذا أن الإلاه لم يكثرت لصلاة وابتهالات الفريق الاخر ؟
ولكن ماذا لو كان الفريق الاخر كافر ,وانتصر ,وهو الحاصل في أغلب الأحيان ؟
الغريب أن هذه المسرحية تتكرر من زمان ,ولا شيء يتغير ,فالله تم إقحامه في كل شيء دون جدوى .
قد يقول قائل إن الهدف هو رفع الروح المعنوية ,ولكن مع كل ماذكر أعلاه لا قيمة لما يقول .
صراحة إنها لمهزلة مأساوية والعكس صحيح .


5 - سؤالى حقيقي وجاد ..هل الله أهلاوى أم زملكاوي
سامى لبيب ( 2019 / 6 / 6 - 14:02 )
تحياتى أستاذ حميد فكرى بعد غيبة
جميل هو حضورك بعد أن أصابنى الإحباط من خلو هذا المقال من التعليقات فهى المرة الأولى التى أحظى بمداخلة واحدة من الأخ نور الحرية ولعل رأيه السلبى له دور فى ذلك .
نعم كتبت هذا المقال بشكل طريف ساخر ولكن كل تأمل وخربشة تحمل فى داخلها رؤية وإشكالية منطقية فلسفية , فالنقطة المتعلقة بعبد العال تحمل إشكالية الفعل المصحوب بزمن فى زمن الخلود الأبدى , فكيف بمكن أداء فعل النكاح المحدد بزمن فى الخلود ؟!
كذلك خربشة هل الله أهلاوى أم زملكاوى ,وهل يساهم فى ركل الكرة , فإذا كانت تحمل الطرافة ويمكن إطلاق تأملات وخربشات كثيرة , فهى تعتنى بقضيايا لاهوتية خطيرة كالقدر والترتيب والعلم والإرادة الإلهية , فيستحيل وفق الفكر الإيمانى أن يخرج الله من ملعب الكرة ولا يساهم فى كل همسة وشاردة لتتحقق المعرفة والقدر الإلهى .. أضف لذلك ما قدمته حضرتك فى أننا أمام إشكالية الدعاء فلِمَن يستجيب الله لدعاء أى من الجمهورين ؟ ومن هنا سيكون الإله متحيز لذا سألت هل الله أهلاوى أم زملكاوى .. إذا كان أهلاوى فسأكره كتير ههههه.
أهلا بك دوما ولا تبتعد عن التعليق وعيد سعيد وصحة طيبة .


6 - في تعريف ما لايعرف .
حميد فكري ( 2019 / 6 / 6 - 23:50 )
الله والمادة
(فالمتكلمون أنفسهم وليس الخُرص لا يستطيعون أن يعرفوا لنا الروح واللامادة فهم يجهلون ذات وكينونة إلههم .. هم خرص وطرش ايضا يتعاملون بالإشارة مع هو مادى .!(
كلامك هذا صحيح ،فكيف يمكن تعريف ما لايقبل التعريف !!!!!!
ولإن حاول المؤمن تعريفه ،فحتما سيفسده بتعريفه هذا ، فهو سيسقط رغما عن أنفه في تعريف مادي لايرضاه .ولذلك كان الحل في تعريفه سلبا ،أي تعريفه بما ليس هو ،فكان التعريف )ليس كمثله شيء(.
بهذا يعتقد المؤمن ،أنه أنجز المهمة وحل المشكلة ،لكن المشكلة تظل قاءمة تتحداه .
فتعريف الإلاه بالنفي أي سلبا ،ليس بتعريف .
هذه المشكلة ،تواجهنا نحن أيضا ،عندما يسألنا أطفالنا ،من هو الله ؟ فلا نجد من جواب سوى التحايل عليهم بكلام غامض لا معنى له،أو القول بأن الله هو الله .تأسيا بالقول المأثور الماء هو الماء .
وهكذا فلا الساءل يفهم الجواب ،ولا المجيب يعرف كيف يجيب .
تحياتي لك أخ سامي


7 - التعريف بالنفى والسلب ليس تعريفا
سامى لبيب ( 2019 / 6 / 8 - 18:17 )
أهلا أستاذ حميد فكرى مجددا
شكرا على تأملاتك على هذا المقال والتى لم تجد حظاً فى التعليق بالرغم أننى قدمت تأملات جديرة بالتأمل والتفكير رغم صياغتها بصورة طريفة .
تتناول تأملى عن كيفية التعامل مع الأصم والأبكم لكى نشرح له وجود إله لأقول فى تأملى هذا أننا سنعجز عن توضيح ماهية الإله لهذا الأصم فكيف نشير بأنه روح لا مادى ومطلق ألخ من صفات؟!!
المصيبة أن المتكلمين لا يستطيعون تعريف الإله كما ذكرت فى تأملى .
أعجبنى تناول حضرتك لتعريف الإله بقولك :(فتعريف الإلاه بالنفي أي سلبا ،ليس بتعريف) وهذا بالفعل نهج المؤمنين بنفى الوجود المادى عن الإله ولكن لا يعرفون لنا ماهو الوجود اللامادى!
كنت أتأمل فى صباى مقولة اللامادة لأجد الهراء والتهافت فكلمة اللامادة إعتمدت على وجود المادة لتنفيها فقط ولكننا لم نستفد شيئا !! فلم نعلم ماهية اللامادة وهذا يعنى أننا أمام هراء وتهافت الطرح فهى لا تملك سوى النفى وهذا ليس بتعريف ماهية بل هروب وإفلاس فكرى .
تحياتى ومودتى .

اخر الافلام

.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات


.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة




.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها


.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-




.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق