الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تنكرون جميل الكورد معكم يا أبناء طائفتي النساطرة واليعاقبة؟!

محمد مندلاوي

2019 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


جاء في الكتاب المقدس أحاديث كثيرة جداً تلعن الكذاب وتذم ناكر الجميل. بهذا الصدد يقول لنا سفر الأمثال في آية 24: 28: "شاهد الزور لا يتبرأ، والمتكلم بالأكاذيب يهلك" لكن للأسف الشديد، أن المؤمنين بالكتاب المقدس،أعني أتباع سيد المسيح من النساطرة واليعاقبة، تخلوا عن وصياه التي نبذ فيها الكذب والنميمة ونكران الجميل، وحذر أتباعه في أحاديث كثيرة أن لا يجحدوا.
الذي أريد أن أقوله هنا، أن المسيحيين بكل طوائفهم في المدن العراقية العربية بعد عام 2003 تعرضوا لهجمة شرسة وفجرت كنائسهم وقتل العديد منهم بدم بارد على أيدي العرب المسلمون، لم تكن أمامهم طريقة للنجاة إلى الهروب من المدن العراقية في موصل و وسط وجنوب غرب العراق فرادا وزرافات واللجوء إلى إقليم كوردستان الذي آواهم ووفر لهم الأمن والأمان وطمأنينة ومد لهم يد المساعدة، وفتح لهم مديرية عامة للثقافة السريانية وخصص لهم عدة مقاعد في برلمان كوردستان وفتح لهم المدارس بلغاتهم وبنا وعمر لهم الكنائس والأديرة، أن هذه الأعمال الإنسانية من جانب الكورد حكومة وشعباً دفع بالكنيسة الشرقية أن تنتقل من أمريكا إلى كوردستان لأنها وجدت في كوردستان موطن الأمن والأمان للمسيحين وغيرهم. وهكذا الحال في غرب كوردستان (سوريا) حيث القوات الكوردية تحمي الكنائس والقرى المسيحية وتوفر لساكنيها كل وسائل العيش الكريم أسوة بغيرهم من المواطنين في إقليم غرب كوردستان. لكن للأسف الشديد، أن الكثير من المسيحيين المقيمين في غرب كوردستان ينكرون جميل الكورد، حيث يتهمون الكورد بأعمال وأمور غير صحيحة بعيدة جداً عن الحقيقة وعن وصايا سيد المسيح. هنا يجب على قساوسة الكنائس في كوردستان وفي بلاد المهجر أن تقول الحقيقة لأتباع تلك الكنائس بأن الكورد أنقذوهم من الفناء وقدموا لهم الكثير، لذا يجب عليهم أن يشكروهم لا أن يتهموهم باتهامات واهية ليس لها أي أساس من الصحة. يا للعجب، كيف أن هؤلاء.. يردون الزين الكوردي بالشين!. يا رجال الدين المسيحي، أن عقيدتكم تحتم عليكم أن تقولوا الحقيقة لشعب الكنيسة، وإلا سيلعنكم التاريخ ويلعنكم سيد المسيح، لأنكم لا تقولون الحقيقة لأتباعه. وهكذا السياسيون المسيحيون وأحزابهم، يستحسن بهم أن يضعوا أمام أتباعهم الحقائق لا أن يجعلوا الإسود أبيضاً والأبيض إسودا. لقد سمعت بعضهم يزعم كذباً أن الكورد يضطهدوهم، أقول لهم طيب إذا الكوردي يضطهدكم لماذا تفرون من المدن العربية إلى كوردستان طلباً للنجاة؟ وهل يلجأ الهارب إلى حضن من يضطهده؟؟. أين ضمائركم؟، لماذا تبلون على الكورد كل هذا الحقد والضغينة؟ لماذا تعضون اليد التي مُدت لكم وأنقذتكم من الهاوية؟.
كما أسلفت في سياق المقال، يستحسن برجال الدين المسيحي وسياسييهم أن يتخلوا عن الأوهام والأكاذيب التي زرعها المستشرقون الأجانب في عقولهم ويعودوا إلى رشدهم حتى يروا الأشياء بألوانها وأحجامها الطبيعية، حيث أن كوردستان وطن الشعب الكوردي منذ آلاف السنين، وأنهم طوائف دينية تعيش في كنف هذا الشعب المسالم معززين مكرمين لا يستطيع أحد أن يمسهم بسوء. لكن قبل كل شيء يجب عليهم أن يعتبروا أنفسهم جزءاً من مواطنين كوردستانيين لا غير.لأن البوح بالانتماء إلى هوية وطنية أخرى يجرح مشاعر المواطن الكوردي الكوردستاني.
أكثر شخص مكروه عند الناس، هو الذي يقول الحقيقة!. (سقراط)

29 05 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نكران جميل؟
سمير ( 2019 / 5 / 31 - 14:22 )
ونسيت ياعزيزي ان ارض كردستان هي ارض المسيحيين التي قمتم باحتلالها، كما يبدو انك نسيت ايضا دماء ملايين المسيحيين الذين ذبحوا بايديكم؟ هل اذكرك بمحمد راوندوزي وسمكو وبكر صدقي وعشاءر الحميدية وبدرخان؟ المليارات التي يصرفها المسيحيين من اموالهم ومن المساعدات التي تأتي من أقرباءهم ومن منظمات غربية هي التي أنعشت اقتصادكم.احترامي


2 - الى السيد/ة عشتار
سمير ( 2019 / 6 / 1 - 02:51 )
تحية, لا اتفق معك/ي منه لايوجد اي اثر للاكراد في شمال العراق بل يوجد, قلعة دز او قلعة اللصوص! احترامي


3 - يطالب يتكريدهم ويدعي حمايتهم
يوسف خماس ( 2019 / 6 / 5 - 11:50 )
لم يطلب كاكا محمد المندلاوي من النساطرة واليعاقبة سوى شئ بسيط جداً: أن يقولوا إننا أكراد
يا كاكا محمد كل وجود كردي في مدينة كبرى في شمالنا من خط بعقوبة كركوك موصل وخط بعقوبة خانقين هو طارئ وجميع المدن على هذين الخطين هويتهما القومية عبر التاريخ منذ سومر وحتى بعد الحرب العالمية الأولى هي هوية الولة السائدة في المنطقة. وقد تغيرت الهويات بعد اكتشاف النفط ونزول الأكراد من الجبال إلى مراكز هذه المدن وأحدثوا فيها تواجدهم القومي. والآن تريد أن تتفضل على سكان البلاد الأصليين وتتكرم عليهم بان يتخلوا عن هويتهم ويصبحوا أكرادا، فأين إحتضان المسيحيين المدعى. لولا وجود السيد الأمريكي والغربي لما بقي مسيحي واحد في ظل سلطة عشائرية متخلفة تنتمي إلى العصر الذي تلى سقوط العثمانيين ولا علاقة لهم بالعصر الحديث وقيمه إلا بما يعزز سلطتهم العشائرية.

اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟